وضعت العديد من التحديثات الأخيرة لعملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على مصاف التكنولوجيا المحاربة لانتهاكات حقوق البشر، تلك التحديثات تحارب نشر المحتويات المسيئة للآخرين والتي تجرح مشاعرهم. العديد من الفتيات يصبن بالذعر إزاء نشر صور لهن يظهرن فيها عاريات نتيجة تبادلها مع أحباء أو مقربين ما يجعلهم تحت وطأة الابتزاز، آخر التحديثات التي أعلنت عنه "فيسبوك" اليوم سيحارب هذا الأمر إذ أعلنت إطلاقها أدوات جديدة لتسهيل مسألة إبلاغ المستخدمين عما يُدعى “الجنس الانتقامي”، ولكي تمنع تلقائيًا من مشاركة تلك الصور مرة أخرى بعد أن تُحظر على الشبكة الاجتماعية. وأوضحت فيسبوك أن مصطلح “الجنس الانتقامي” هو تبادل صور جنسية صريحة على شبكة الإنترنت، من دون موافقة الأشخاص الذين يظهرون في تلك الصور، من أجل ابتزازهم أو إذلالهم. وتؤثر هذه الممارسة بصورة غير متكافئة على النساء اللواتي يُستهدفهن في بعض الأحيان من قبل شركاء سابقين. وقالت فيس بوك، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، في بيان إنه اعتبارًا من اليوم الأربعاء، سيظهر لمستخدمي الشبكة الاجتماعية خيار للإبلاغ عن الصور غير المناسبة لأنها “صورة عارية لي”، أي أنه يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن الصور التي تُظهرهم وهم “عراة”، وتنشر دون إذنهم. وأضافت الشركة أنها ستطلق أيضًا عملية تلقائية لمنع تكرار مشاركة الصور المحظورة، إذ سوف يقوم برنامج لمطابقة الصور بمنع ظهور الصور التي حُظرت سابقًا من شبكة فيس بوك، وكذلك من خدمتي إنستاجرام ومسنجر. هذا وسوف تُعطّل حسابات المستخدمين الذين يشاركون محتوى “جنسي انتقامي”.