لم يمنعه اعتناقه المسيحية، أن يمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وينشد المواويل في حبه وحب آل بيته طالما هذا يسعد جمهوره ومحبيه الذين اختاروه ليحيي لهم زفافًا أو مناسبة دينية، وبصوته العذب على أنغام الربابة والمزمار وفرقته الصغيرة برع الفنان الشعبي المسيحي جميل عبد الله ميخائيل في مدح الرسول وآل البيت بقصائدة الارتجالية التي تولع في قلب محبيه. "جميل عبد الكريم عبد الله مخائيل وشهرته جميل الأسيوطي، "مواليد 1963، مقيم بصحبة زوجته وأبنائه بمنزلٍ مبني من الطوب والأسمنت وسقفه من الخشب والخوص بقرية دشلوط التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط. لمع اسمه في معظم أنحاء مصر وذاع صيته في الفن الشعبي والإنشاد الديني بسبب حب مسلمي مصر له ولصوته الذي يتغني به مادحًا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لم يكن يقصد عم جميل أن يوجه مواويله الشعبية لمدح النبي، لكنه عندما بدأ في انشادها ومدح النبي بها، اتجهت إليه الأنظار وتهافت عليه الجميع. اتخذ المسيحي الستيني موهبته لتكون مصدرًا لرزقه هو وأسرته، ويحلم عم جميل أن يستضيفه برنامج تليفزيوني، يبرز موهبته، حتى يتمكن من السفر إلى فرنسا أو تركيا أو أي دولة ترعى موهبته ويتربح منها للإنفاق على أسرته. وقال جميل الأسيوطي، " ولدت فى أسره فقيرة وكنت أعمل في المحاجر بالجبال من أجل توفير لقمة العيش لي ولأسرتي، ثم عملت سائق على جرار زراعي، وكنت أصنع آلة موسيقية من الخوص وأتغنى بالمواويل أثناء العمل، مشيرًا إلى أن أول أجر تقاضاه 2.5 جنيهات بالإضافة إلى 5 قروش "بقشيش"، مازال محتفظًا بها لأنها أول رزق له في مشواره مع الفن الشعبي. وتابع عم جميل: "بدأت أمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كنت في شبابي وبدأت الغناء في احدى الحفلات بمقطوعة تجمع الحب والتسامح بين المسلمين والأقباط وذكرت فيها اسم النبى محمد صلى الله وعليه وسلم، وفوجئت بحفاوة استقبال الحاضرين لمدح النبي بصوتي، وهللوا من شدة الفرحة، وقام أصدقائي بتشجيعي في التطرق للمدح من خلال الموال الشعبي مثل الفنان "مكرك المنياوي" - موقف أهله وجيرانه الأقباط من مدحه للنبي أما عن رد فعل أهله وجيرانه الأقباط في المدح، قال "جميل" إن المسلمين والمسيحيين في القرية يجمعهم الحب والترابط والمودة، ولم يعنفني أحدًا من أهلي أو أصدقائي المسيحيين على مدحي للرسول في المواويل بل أصبحت مطلب ضروري في المناسبات، كما أن هناك حلقات وحفلات منزليه يطلبها مني جيراني المسلمين والجميع لا يفكر في الدين بقدر الاستمتاع بمواويل المدح. أضاف: "أنا بحب الإسلام والمسلمين وبمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك أحب المسيحية والمسيحيين وأمدح في النبي عيسى، ومحبتي في الله حببت الناس في موهبتي". - يؤلف مواويل تمدح الرسول يؤلف جميل مواويل في مدح الرسول الكريم منذ بداية مشواره الفني، ويؤكد أنه من الأوائل على الساحة في مدح النبي بعد مكرم المنياوي، القبطي أيضا. يقول جميل: "في الاحتفالات المختلفة وعندما أبدأ أغني وأمدح في النبي ألاقي الناس متهابه (يشعرون بالاستغراب) وساكتين بس شوية ويتعودوا ويطلبوا منيأقول المواويل في النبي. وفيه اللي يجي مخصوص عشان حد من عنده طالع الحجوعايزني أقوم بتأليف موال عن النبي بمقابل مادي فبقعد طول الليل أظبط وأؤلفموال مدح". - أشهر القصائد التي يتغنى بها "ودينى يا دليل ودينى" و"فاطمة يا فاطمة يا بنت نبينا" و"نوح يا حمام" تلك هى القصائد التى يتغنى بها جميل الأسيوطى فى الموالد والمناسبات والأفراح الغريب أن جميل أتعتقد أن ينشد في مدح النبي حتى في أفراح المسيحيين أنفسهم وتجد ترحاب من الجميع، وقد يتعجب ويسكت في مطلع الموال من يسمعه لأول مرة لكنه يحظى بالترحاب الشديد بعد ذلك " - علاقته بجيرانه المسلمين يرتبط عمي جميل المسيحي مادح الرسول مع جيرانه المسلمين بعلاقة مودة وحب قوية، والذى كلما غاب فى عمله خارج المنزل ذهبوا للسؤال عنه وتبادلوا الزيارات مع أسرته، ويلجأ البعض له في المشورة والعون في الأمور الحياتية كما يقوم الحجاج الذاهبين إلى بيت الله الحرام فى موسم الحج للاستعانه بجميل الاسيوطى فى احياء تلك المناسبة. وإذا سألت جيرانه عنه تتعدد الصفات وتعلو الإشادات، أحدهم يتحدث عن خلقه، وآخر عن شهامته وتفانيه فى العمل، أما ديانته فتذهب في طَي. النسيان