اشتهر مكرم المنياوى بأنه يمدح شخص الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وآل بيته، وصحابته، ويحتفظ ب"قبطيته، ويعيش مكرم بكفر بني أحمد مركز المنيا، بقلب مؤمن بالمسيحية، ولسان مادح بالرسول محمد، اسمه الحقيقي مكرم جبرائيل غالي، بدأ مشواره في مدح رسول الإسلام، وصحابته، ولم يلبث كثيرًا حتى اشتهر، وذاع صيته بمحافظات الصعيد في السبعينيات من خلال قصة شعبية حقيقية تدور حول صراع بين عائلتين من أكبر عائلات الصعيد، وسميت باسم جاد المولى، وحينها بدأ يتطرق إلى العديد من أشكال القصة، والموال الشعبي حتى وصل إلى التمكن، والتفرد في مدح "النبي محمد" ولد "المنياوي" عام 1952، ومنذ عامه ال17، وتحديدًا في عام 1968 سطع نجم شهرته، وعمل في المدح النبوي لفترة تجاوز ال 55 عامًا، ولم يتخذ الموال، والقصة الشعبية، أو مدح الأنبياء، والصحابة، وآل بيت بابًا للربح بل أمر أحبه كثيرًا، بدأ بالصعيد ومنه انطلق إلى باقي محافظات الجمهورية، حتى أصبح من عشاق المسلمين، وحظى بشعبية كبيرة في قريته، كما يلقى حفاوة كبيرة من جيرانه. ولم يكن "المنياوي" مجرد مادح عادي للقصة، والموال الشعبي، بل كان مداحًا من الطراز الأول، فهو مواطن بسيط يعيش داخل قرية كباقي أبناء جيله بمحافظة المنيا، إلتحق بالمدرسة لكنه لم يستمر بها طويلًا للعمل في الحقل، وغيرها من الأعمال الأخرى. وسعى "مكرم" إلى القراءة في الفلسفة الإسلامية، والعقيدة الإسلامية، وحفظ بعض آيات من القرآن الكريم، واحتار الكثيرون في وصفه، واعتبره البعض شخصية مثيرة للجدل، فتارة يقولون إن مكرم المنياوي "قبطي"، وأخرى يزعمون اعتناقه "الإسلام، لكثرة مدحه لرسول الإسلام محمد. والمعروف عن "مكرم" هو صيامه شهر رمضان كنوع من الوحدة بينه وبين المسلمين، لدرجة أنه يُراعى شعورهم خلال الشهر الكريم، ويمتنع عن إحياء أي موالد، أو أفراح، ويعود مجددًا ليواصل عمله بالمدح بعد إنتهاء الصيام. ويؤمن "مكرم" بأن المدائح النبوية ليس عليها قيود، حيث يُمكن للفنان مدح الرسول، وآل بيته، وصحابته، لكن في الموال، والقصة الشعبية لا يتجاوز الحدود، أو التطرق إلى قضايا الفتن بين المسلمين، والأقباط. ومن أشهر الرؤساء الذى غنى لهم "مكرم" هم جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، ويؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أفضل رئيس جاء لإنقاذ مصر، ويرى أنه خلال فترة حكم محمد مرسي كان يخشى الخروج من بيته لعدم إحساسه بالأمان. ولعل أبرز الشائعات التى طاردت "مكرم" هى شائعة اعتناقه الديانة الإسلامية، والتى يراها أنها بمثابة شائعة لإثارة الجدل حوله؛ لقيامه بمدح شخص رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم-، وعشق المسلمين قبل المسيحيين له، مما جعل البعض يجزم بأنه قام بتغيير ديانته، لكنه مازال يعتنق المسيحية. ويعلق "مكرم" في منزله لوحات تضم آيات من القرآن على نفس الجدار الموضوعة عليه صورة السيدة العذراء، والسيد المسيح، كما أنه يقرأ القرآن الكريم، ويحفظ عددًا من آياته، باعتباره مقدسًا كالإنجيل، ويرى أن كلاهما كتاب مقدس أنزله رب العالمين. ومن أشهر المشايخ الذين يعشق المداح القبطى الاستماع إلى القرآن الكريم بصوتهم هو القارئ أحمد نعينع، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ الفولي، وهناك بعض مشايخ السعودية. ويؤلف "مكرم" جميع المواويل، والقصص الشعبية، والمدائح النبوية بنفسه، وحتى اللحظة الحالية يقوم بعض المداحين في بداية مشوارهم بترديد مواويله، وفي مقدمتهم شقيقه عيسى المنياوي، ونجليه ماهر، وهاني، كما ألف 300 شريط لكن المعروف منهم 130 تقريبًا، وكل شريط كان يحتوي على مدح الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم. ومن أهم الموالد التي مدح بها "مكرم" رسول الإسلام، مولد الشاذلي، ومولد عبد الرحيم القناوي، ومولد الحسيني جلال بمحافظة أسيوط، ومولد إبراهيم الدسوقي، أما أفضل الموالد التي حضرها، وقام بالمدح فيها، هو مولد الفرغلي بمركز أبو تيج في أسيوط. وورث ماهر، وهانى نجلى "مكرم" المدح، أو الموال الشعبي، وصارا على نفس النهج في الموال، والقصة الشعبية، وصولا إلى مدح شخص رسول الإسلام محمد، كما أن هناك شريط جمعه ونجله ماهر مكرم المنياوي بعنوان "عادت أيام زماني"، فضلًا عن أن نجليه ماهر، وهاني، شاركاه فى العديد من الموالد، والاحتفالات الشعبية بمختلف محافظات الصعيد، بل إنهما اشتركا معه في العديد من الموالد بمحافظات الجمهورية، وورثا الموهبة منه، ومن بين تلك المواويل "ابكي يا عين، وحرام يا صاحبي، ودوار يا زمن، وزمن العجايب، وعادت تاني أيام زماني، وقاسي يا زمن". ومن أهم المواويل، والقصص الشعبية التي قام بتأليفها، هى قصة شلباية، وأندرو وأحلام، وجاد المولى القديمة، وجاد المولى الجديدة، والحلوة شاغلة بالي، والطبيب والعليل، وموال الزمن، ومظلوم وراضي، وخضرة والسماك، والعربي والمصري، وأيوب ورحمة، وصبري وبدر والصاحب كامل، وعدو الحبايب، ويا أخويا ليه بعتني، وهانم والدكتور. وألفت "مكرم" العديد من المدائح النبوية في حب رسول الإسلام "محمد"، وجاء من بينها "ليلة ميلاد النبي، وديني يا دليلي، وفاطمة يا فاطمة، ويا سيدة يا سيدة، وقلبي صلي على النبي المكروم"، كما أن كل شريط قام بتأليفه كان يحتوي على مدح للرسول الكريم.