الكرة للجماهير.. كلمة اعتدنا سماعها على مدار السنوات اللي تابعنا فيها الساحرة المستديرة، لذلك دائمًا ما تكون المتعة والإثارة في مباراة تقام بين ناديين جماهيريين، بينما عندما يكون هناك نادٍ لا يمتلك قاعدة جماهيرية، تكون المباراة وكأنها تشبه "الملح بدون طعام". ورغم أن الجماهير تغيب عن مدرجات الملاعب المصرية، إلا أن الأندية الجماهيرية، مبارياتهم لها مذاق خاص، على مدار التاريخ، ولذلك الدوري يزداد متعته بوجود الأندية أصحاب الشعبية الجماهيرية، مثل الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي والإسماعيلي وأسوانوالشرقية وغيرها.. الموسم الجديد، في الأغلب سيختفي ناديين جماهيريين، عن دوري الأضواء والشهرة "الدوري الممتاز"، بسبب هبوطهما لدوري المظاليم، بينما سيصعد بدلًا منهما على الأغلب ناديين من أندية الشركات. «أهل مصر» ترصد لكم الأندية الجماهيرية، التي ستودع الأضواء، للعودة للمعاناة مع مظاليم القسم الثاني، بينما سيفلت 3 أندية من معاناة المظاليم، للظهور في الفضائيات وأضواء الشهرة. -الشرقية يعد فريق الشرقية، أول الهابطين بنسبة تتخطى 75%، لاسيما وإنه يتزيل ترتيب جدول المسابقة برصيد 8 نقاط فقط، وهو ما يشير بنسبة كبيرة أن الاستسلام للهبوط أصبح حليفًا لأحفاد عرابي، وهو غير المُعتاد عليهم، خاصة وأن الشرقية كافح بقوة من أجل التأهل للدوري الممتاز، إلا إنه يبدو إنه فرط في الفرصة سريعًا وفشل في التمسك بها. -النصر للتعدين يحتل المركز الأخير في الجدول، برصيد 10 نقاط، ما يؤكد إنه هو الآخر سيكون ضمن الهابطين إلى القسم الثاني، ولكن التعدين لن يدرج ضمن الأندية الجماهيرية، فلذلك هبوطه لن يكون محزنًا لأحد، فهو يعتبر من أندية الشركات التي لا تمتلك قاعدة جماهيرية من الأساس. -أسوان أحد أعرق الأندية الجماهيرية في مصر، ضمن منطقة الخطر، حيث يقع في المركز السادس عشر برصيد 13 نقطة، وهو ما يهدد مستقبله في الممتاز بقوة، ففي حالة هبوطه، ستقل البطولة من متعتها كثيرًا، خاصة أن زهرة الجنوب أحد محافظات صعيد مصر، فسيكون هبوطه خبر كالصاعقة بالنسبة للجماهير السمراء التي دائمًا ما تؤازره. -طنطا رغم أنه في المنطقة الدافئة باحتلاله المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة، إلا أنه عليه الحذر في المباريات المقبلة، وعدم التفريط في الكثير من النقاط، خاصة وأن فرق المؤخرة من الممكن أن تستعيد صحوتها للنجاة من الهبوط للمظاليم، مستغلة تراجع النادي الطنطاوي، في أي فترة مقبلة. وعلى الجانب الآخر، هناك العديد من الأندية في القسم الثاني، منهم أندية جماهيرية، تتصارع على خطف بطاقة التأهل، للهروب من معاناة أهل القاع، في القسم الثاني: -المجموعة الأولى الأسيوطي هو مُتسيد ومتصدر دوري القسم الثاني، برصيد 53 نقطة، رغم أنه نادي تابع لشركة خاصة، إلا أنه يمتلك عدد ليس بالقليل من مؤازريه ومحبيه، خاصة وأنه يحمل اسم محافظة لديها الكثير من أهل الصعيد، وهي محافظة "أسيوط"، لذلك يدرج ضمن الأندية الجماهيرية. ونادي سوهاج، يلاحقه في وصافة الجدول، برصيد 46 نقطة، وهو ما يؤكد أن الصدارة مشتعلة بين الأندية الجماهيرية في المجموعة الأولى، ليعتبر ذلك مؤشرًا جيدًا، بأن الصاعد سيعوض أحد الهابطين من الأندية الجماهيرية بالدوري الممتاز. -المجموعة الثانية يبدو أن المجموعة الثانية، لن يصعد منها نادٍ من الأندية الجماهيرية، لاسيما وأن المنافسة منحصرة بين نادي النصر المتصدر ب53 نقطة، ويليه نادي مصر برصيد 41 نقطة. -المجموعة الثالثة المنافسة أصبحت مشتعلة للغاية، بين أندية الجماهير في المجموعة الثالثة، التي يحتل صدارتها نادي بلدية المحلة الذي يمتلك في جعبته 56 نقطة، حيث يتمتع البلدية بقاعدة جماهيرية عريضة، فضلًا عن خبراته الكبيرة في بطولة الدوري الممتاز، بينما يليه الرجاء برصيد 51 نقطة في المركز الثاني، حيث يمتلك هو الآخر محبي وأهالي مطروح.
