تحل اليوم، 3 مارس، ذكرى ميلاد، المخترع، ألكسندر جراهام بل، ونحن إذ نسلط الضوء على أبرز المحطات الصادمة في حياة تليمذ فاشل كان يقوم بإعطاء الدروس مقابل وجبات: 1 - وُلِد بيل في إدنبرة، اسكتلندا في 3 مارس 1847 كانت والدته وزوجته من الصم، ما دفعه للبحث في مجال السمع والكلام، وإجراء المزيد من التجارب على أجهزة السمع. 2-اشتهر بيل أنه مخترع الهاتف إلى أن اعترف مجلس الكونغرس الأمريكي رسميًا في عام 2002 أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميوتشي هو المخترع الحقيقي للهاتف وذلك بعد مرور 113 عامًا على وفاته أي منذ عام 1889. أن ميوتشي أول مخترع لفكرة الهاتف في قرار المجلس رقم 269. هذا يعني أن ألكسندر غراهام بيل فقط قام باختراع الهاتف بناءً على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات أنطونيو ميوتشي. 3-العديد من الاختراعات الأخرى كانت ملحوظة في حياة بيل، بما في ذلك عمله الرائد في مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق (الهايدروفويل) وعلم الطيران. في عام 1888 أصبح بيل أحد الأعضاء المؤسسين لناشيونال جيوغرافيك. يوصف بيل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ البشرية. 4-كانت أول اختراعاته عندما بلغ الثانية عشرة من عمره، صنع آلة باستخدام أدوات منزلية تكونت من مضارب دوّارة ومجموعة من المسامير، وبذلك ابتكر آلة بسيطة لطحن القمح تم تشغيلها واستخدامها لفترة استمرت عدة سنوات. في المقابل منح "جون هيردمان" الفتيان فرصة لإدارة ورشة صغيرة تمكنهم من "الاختراع". 5- لم يكمل بيل تعليمه فعندما كان طفلًا صغيرًا، تلقى تعليمه المبكر بالمنزل على يد والده. مع ذلك التحق في سن مبكرة بالمدرسة الثانوية الملكية في إدنبرة باسكتلندا وغادرها في سن الخامسة عشر، وبذلك أكمل أول أربعة مراحل فقط. كان سجله المدرسي غير متفوق وتميز بكثرة الغياب والدرجات المتدنية. 6- في سن السادسة عشر، حصل بيل على منصب "تلميذ-معلم" في الخطابة والموسيقى في أكاديمية ويسترن هاوس في مدينة إلجين بإقليم موراي، اسكتلندا. رغم التحاقه كتلميذ لدراسة اللغتين اللاتينية واليونانية، إلا أنه كان يقوم بالتعليم مقابل وجبات طعام و10 جنيهات إسترلينية عن كل حصة. 7- سُجِّلت براءة اختراع بيل برقم 174،465 ومُنِحت له يوم 7 مارس 1876 من قبل مكتب براءات الاختراع في الولاياتالمتحدة. كانت براءة اختراع بيل تتعلق ب"طريقة وجهاز لنقل الصوت أو غيره من النغمات تلغرافيا من خلال التسبب بتموجات كهربائية تشبه في شكلها ذبذبات الهواء المرافقة للصوت أو غيره من النغمات". 8-بعد ثلاثة أيام من إصدار براءة اختراعه، نجح بيل في تشغيل هاتفه باستخدام جهاز إرسال سائل مشابه لتصميم غراي. تسبب الاهتزاز في طبلة الهاتف باهتزاز إبرة في المياه مما أدى إلى اختلاف المقاومة الكهربائية في الدائرة. عندها ذكر بيل جملته الشهيرة "السيد واتسون - تعال إلى هنا - أريد أن أراك" في جهاز الإرسال السائل، واتسون الذي كان في نهاية الخط في غرفة مجاورة استمع إلى الكلمات بوضوح. 9-رغم أن بيل كان وما زال مُتهَما بسرقة الهاتف من غراي، إلا أن بيل استخدم تصميم الإرسال المائي الخاص بغراي بعد أن مُنِح بيل براءة الاختراع باعتباره فقط دليلا على مفهوم التجربة العلمية ليثبت رضاه الشخصي عن مفهوم أن "التعبير الكلامي" (كلمات بيل) يمكن أن ينتقل كهربائيا. بعد مارس 1876 ركز بيل على تحسين الهاتف الكهرومغناطيسي ولم يستخدم أبدا جهاز الإرسال المائي الخاص بغراي في العروض العامة أو الاستخدام التجاري. 10- في 13 يناير 1887، تقدمت الحكومة الأمريكية بقرار رسمي لإلغاء براءة الاختراع الممنوحة لبيل وفقا لأسباب تتعلق بالاحتيال وتحريف الحقائق. بعد سلسلة من القرارات والانتكاسات ربحت شركة بيل بقرار من المحكمة العليا، في حين تُرِكت إثنتين من الادعاءات الأصلية من قبل محامي المحكمة دون حسم. بحلول وقت المحاكمة بعد تسع سنوات من النزاع القانوني، توفي وكيل النيابة الأمريكية، وبراءات الاختراع الخاصة ببيل (رقم 174،465 بتاريخ 7 مارس 1876، ورقم 186،787 بتاريخ 30 يناير 1877) لم تعد سارية المفعول، إلا أن القضاة الذين ترأسوا المحكمة اتفقوا على مواصلة الإجراءات القانونية لأهمية هذه القضية باعتبارها سابقة قضائية. بسبب التغيير في الإدارة واتهامات تضارب المصالح (لكلا الجانبين) الناشئة من المحاكمة الأصلية، أسقط نائب عام الولاياتالمتحدة الدعوى بتاريخ 30 نوفمبر 1897 تاركا العديد من القضايا دون حسم لأسس موضوعية. 11- ادعى أيضا المخترع الإيطالي "أنطونيو ميوتشي" خلال شهادة أدلى بها في محاكمة سنة 1887 أنه ابتكر النموذج العملي الأول للهاتف في إيطاليا سنة 1834. في سنة 1886 وفي أول القضايا الثلاث التي كان ميوتشي طرفا فيها، أقسم اليمين وأدلى بشهادته كونه شاهدا على أمل أن يحصل على أسبقية لاختراعه. كان دليل ميوتشي في هذه القضية المتنازع عليها ضعيفا نظرا لافتقار اختراعاته للبراهين المادية، وزعمه فقدان نماذج أعماله في مختبر شركة إيه دي تي (The ADT Corporation) في نيويورك، والتي تأسست في وقت لاحق كشركة تابعة لويسترن يونيون في عام 1901. في عام 1891، بدأ بيل بتجاربه لتطوير طائرة بمحرك يعمل بقوة أثقل من الهواء. تم صنع أول طائرة من طراز (AEA)عندما تخيَّل بيل نفسه يحلق بالهواء مع زوجته التي نصحته بالاستعانة بمساعدة من "الشباب" حيث كان بيل قد بلغ 60 عاما. 13- في عام 1898، أجرى بيل تجاربا على الطائرة الورقية صندوقية الشكل رباعية السطوح والأجنحة التي تتألف منها الطائرة الورقية رباعية الأسطح المغطاة بالحرير. تمت تسمية الأجنحة رباعية السطوح باسم "سيجنيت" الأولى والثانية والثالثة، وتم إطلاقها جوا بدون طيار ومع طيار (تحطمت سيجنيت الأولى خلال رحلة حملت سلفريدج) في الفترة (1907-1912). تم عرض بعض طائرات بيل الورقية في الموقع التاريخي لتكريمات وتشريفات ألكسندر غراهام بيل. 14- توفي بيل من مضاعفات لمرض السكري بتاريخ 2 أغسطس 1922 في عقاره الخاص في بيين بريج، نوفا سكوشا، في سن ال75. كان بيل يعاني أيضا من فقر الدم. في لحظاته الأخيرة بعد صراعه الطويل مع المرض، همست مابيل لزوجها قائلة: "لا تتركني." فرد عليها بإشارة "لا." ثم توفي.