وفقا لدراسات جديدة في آلاف المقاطعات الأمريكية أن معدلات الوفيات وأسبابها تختلف على نطاق واسع في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. وذكر فريق البحث أن النتائج الخاصة بكل مقاطعة والتي هي متاحة على الأنترنت، أنها تسلط الضوء على العديد من قضايا التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. وذكرت لورا دواير ليندغرين صاحبة ومؤلفة الدراسة من معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن في ولاية سياتل أنه بمجرد تسليط الضوء ومعرفة المشاكل التي تواجه كل مقاطعة فإنه يمكن البدء في حلها بتوجيه المسؤولين والمصادر والسياسات اليها. كما ذكرت أيضا لوكالة رويترز أن معرفة اختلاف أسباب الوفاة على مر الزمان يساعد في تحديد طرق علاج هذه المسألة في كثير من البلدان. فقد اعتمدت هذه الدراسة على دراسة أكثر من ستين مليون حالة وفاة في ثلاثة آلاف ومائة وعشرة مقاطعات أمريكية وذلك في الفترة ما بين 1980 و2014. وكما ورد في مجلة جاما (الجمعية الطبية الأمريكية) أن معدلات الوفاة وأسبابها تتفاوت بنسبة كبيرة فعلى سبيل المثال تمثل معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية النسبة الأعلى في المقاطعات القريبة من النصف الجنوبي لنهر المسيسيبي. كما أن معدلات الوفاة الناجمة عن القضايا التنفسية تكون الأعلى في شرق كنتاكي وغرب فيرجينيا بينما معدلات الوفاة الناتجة عن إيذاء النفس والعنف بين الأشخاص هي الأعلى في المقاطعات الجنوبية الغربية. ووفقا لما ذكره الباحثون فإن معدلات الوفاة تتغير أيضا على مر العصور ولكن الدراسة لا تستطيع تحديد الأسباب التي يتوقف عليها تغير وتأرجح معدلات وأسباب الوفاة في كل مقاطعة. وذكرت دواير ليندغرين أنه من المعقول الاعتقاد أن السبب وراء اختلاف معدلات الوفاة هو اختلاف في عوامل الخطر كما هو الحال في مرض السمنة وتأثرها بالوضع الاجتماعي والاقتصادي والحصول على الرعاية الصحية. وأفادت دواير ليندغرين أنها تأمل أن يتم استخدام هذه البيانات والمعلومات من قبل مسؤولي الصحة العامة كما تأمل أن يتم الأخذ بتلك التقديرات من قبل العامة المثقفين لدفع السياسات بالاستفادة من تلك المعلومات.