كيف تؤثر زيارة صندوق النقد الدولي على توقعات التضخم وأسعار المحروقات؟

زار وفد من صندوق النقد الدولي مصر مؤخرًا لمراجعة البرنامج الاقتصادي والتعاون المالي مع الدولة، في إطار متابعة الالتزام بالإصلاحات المالية والنقدية وضمان استقرار الأسواق المحلية وتعزيز ثقة المستثمرين.
يُعد صندوق النقد الدولي مؤسسة دولية تسعى لدعم الاستقرار الاقتصادي للدول من خلال تقديم الاستشارات والسياسات المالية والنقدية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تسعى للحفاظ على استقرار أسعار البنزين والسولار خلال يناير 2026، ضمن خطة مدروسة لضبط السوق وخفض معدلات التضخم. وجاءت تصريحات مدبولي بالتزامن مع اجتماعات بعثة الصندوق مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، معربًا عن تفاؤله بنتائج المفاوضات، مشيرًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح وأن مصر حققت نتائج تفوق المستهدف المتفق عليه مع الصندوق.
وقال محمد الشرقاوي، خبير أسواق المال، إن زيارة صندوق النقد الدولي تعكس التزام مصر بالإصلاحات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن نتائج المراجعة ستعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، وتدعم استمرار الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، مع الحفاظ على استقرار الأسعار ومستويات التضخم.
وأضاف أن استمرار تنسيق السياسة النقدية مع الصندوق سيتيح فرصًا أكبر لخفض الفائدة بشكل مدروس دون التأثير على استقرار السوق.
وأكد رئيس الوزراء أن دعم القطاع الخاص وتعزيز الصناعات الدفاعية وضبط السياسات المالية يسهم في استقرار الأسواق، فيما تعكس زيارة صندوق النقد الدولي أهمية الالتزام بالإصلاحات وتعزز الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب.