تفاصيل النسخة التاسعة من المؤتمر العربي لأمن المعلومات .. تتناول دور الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

أعلن الدكتور بهاء محمد حسن، مؤسس ورئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات ورئيس مجلس إدارة شركة isec، ، تفاصيل النسخة التاسعة من المؤتمر العربي لأمن المعلومات، والمقرر انعقادها يومي 7 و8 سبتمبر 2025 بفندق نايل ريتز كارلتون، تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد رئيس المؤتمر أن الحدث يعد أكبر منصة إقليمية متخصصة في الأمن السيبراني، ويحظى بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء وسفراء وخبراء عرب ودوليين، إضافة إلى ممثلين عن كبرى المؤسسات والشركات العالمية العاملة في مجالات التكنولوجيا وحماية البيانات.
وينعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار:
'The AI Edge in Cyber Defense – دور الذكاء الاصطناعي في الدفاع السيبراني'، في إشارة واضحة إلى التوجه العالمي المتنامي نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات الإلكترونية وتعزيز حماية البنية التحتية الرقمية.
«مشاركة رسمية واسعة»
وأوضح رئيس المؤتمر أن النسخة الحالية للمؤتمر تحظى برعاية رسمية ومشاركة وزارية رفيعة، حيث يشارك كل من: الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، والدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس محمد صالح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية.
وأشار الدكتور بهاء إلى أن المؤتمر يناقش على مدار يومين مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها:
الجرائم الإلكترونية وحروب الفضاء السيبراني، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحماية الرقمية، أمن البيانات الضخمة والحوكمة، حماية المنشآت الحيوية والصناعية، التحول الرقمي الآمن وحماية الهوية الرقمية، تقنيات Blockchain في حماية المعلومات، التهديدات الناشئة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والبيئة والصحة، أحدث الاتجاهات العالمية مثل Zero Trust Security و Quantum Security و DevSecOps و LLM Security & Guardrails
«12 مركز تدريب لإعداد الشباب»
وأكد الدكتور 'بهاء'، أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأمن السيبراني تتمثل في قلة عدد المتخصصين، لافتاً إلى أن هناك جهوداً مكثفة لزيادة الأعداد وتأهيل الكفاءات المطلوبة، موضحاً أن هناك تعاون كبير مع جامعة الدول العربية وكافة المؤسسات لتقديم خدمات أمن المعلومات.
وأشار إلى أن أسعار الكورسات التدريبية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الشركة تعمل على تذليل هذه العقبة من خلال انتشار مراكز التدريب المعتمدة، موضحاً أن هناك 12 مركزاً تابعاً للشركة يسهم في تدريب الشباب وتأهيلهم لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف: أن محاور المؤتمر تتوسع بشكل سنوي، حيث يتم إدراج موضوعات جديدة تواكب المستجدات المتسارعة في عالم الأمن السيبراني.
وكشف رئيس المؤتمر عن إطلاق جائزة جديدة اعتباراً من النسخة العاشرة للمؤتمر عام 2026، ستمنح لأفضل وسيلة إعلامية ساهمت في نشر الوعي بأهمية الأمن السيبراني.
الاحتفال بمرور 10 سنوات
وأكد المهندس أحمد بهاء، نائب رئيس مجلس إدارة شركة isec لخدمات أمن المعلومات، إن الشركة تمثل الراعي الاستراتيجي للمؤتمر العربي لأمن المعلومات، مشيراً إلى أن الشركة تفخر بهذا المؤتمر وما يقدمه للمجتمع المصري والعربي والإقليمي.
وأضاف: أن الشركة تحتفل هذا العام بمرور 10 سنوات على إنشائها، وقد أصبحت أحد أبرز اللاعبين في سوق الأمن السيبراني بالمنطقة، مؤكداً أن الشركة حريصة على التفاعل مع كافة المؤسسات وتمنح دورات تدريبية ومحاضرات متخصصة لكافة المتخصصين في المؤسسات الرسمية والخاصة.
وكشف نائب رئيس مجلس الإدارة عن إطلاق آلية جديدة لتنظيم سوق الشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني، حيث تم تسجيل 4 شركات حتى الآن، فيما يجري العمل على استكمال تسجيل باقي الشركات.
وثمن 'بهاء' المنظومة الجديدة، مشيراً إلى أنها تستهدف توفير قاعدة بيانات للشركات المعتمدة وفق تصنيفات رسمية، بما يسهل على العملاء اختيار الشركات الموثوقة، ويدعم السوق المنظم في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد المهندس بيشوي وصفي، رئيس قطاع أمن المعلومات بشركة 'سايشيلد'، إحدى كبار الشركات الراعية للمؤتمر العربي لأمن المعلومات، إن المؤتمر يمثل فرصة عظيمة لخلق أرضية مشتركة تجمع المتخصصين بهدف تطوير صناعة الأمن السيبراني.
تحليل الأجهزة وكشف الثغرات
وأضاف: الشركات المتخصصة تعمل باستمرار على تحليل الأجهزة ورصد الثغرات التي يستهدفها القراصنة، مع العمل على سدها لتوفير حماية كاملة للمعلومات.
وكشف 'وصفي' عن استعداد الشركة لإطلاق منتجات صناعية مصرية تقدم خدمات أمن سيبراني بمواصفات عالمية، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، والتى سيتم الإعلان عنها قريباً.
الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين»
وبرأ الذكاء الاصطناعي من اتهامه بأنه تهديد للأمن السيبراني، مؤكداً أنه 'سلاح ذو حدين' وطريقة استخدامه هي التي تحدد نتائجه، داعياً إلى توظيفه بشكل صحيح لتعزيز قدرات الحماية، مؤكداً أن عدم استخدامه يؤخر التطور، وأنه لابد من استخدامه والاستفادة منه بالطريقة الصحيحة.
وأشار 'وصفي' إلى أن التطور في مجال الهجمات السيبرانية مستمر، ورغم وجود اختراقات مفاجئة في بعض الأحيان، إلا أن الجاهزية والاستعداد المسبق يظلان العنصر الأهم لمواجهة أي تهديدات جديدة.
من جانبها كشفت الدكتورة ريهام بهاء، المتحدث الرسمي بإسم المؤتمر العربي لأمن المعلومات، عن استضافة المؤتمر فعاليات التصفيات النهائية لبطولة Arab Security Cyber Wargames Championship 2025، مشيرة إلى تأهل 10 فرق من بين 426 فريقاً مثلوا 25 دولة، بمشاركة إجمالية بلغت 2047 متسابقاً، موضحة أن مصر كان لها النصيب الأكبر في حجز 4 مقاعد ضمن المقاعد العشر المؤهلة للتصفيات النهائية، حيث حصلت على 4 مراكز (الأول، الثاني، الثامن، التاسع)، فيما جاءت الأردن بثلاثة مراكز (الخامس، السادس، السابع)، وتونس بمركزين (الثالث والعاشر)، بينما حجزت زيمبابوي المركز الرابع.
وأشارت إلى أن الفعاليات تشهد تنظيم جوائز Arab Cyber Security Awards 2025 لتكريم نخبة من الخبراء العرب المتميزين في مجال الأمن السيبراني، والتي تشمل فئات متعددة مثل: أفضل مسؤول أمن معلومات، جائزة النجوم الصاعدة، جائزة المرأة العربية في الأمن السيبراني، وأفضل مدير مركز عمليات أمن معلومات، جائزة أفضل مدير حوكمة، جائزة المؤثرين في مجال الأمن السيبراني، ولأول مرة هذا العام سيتم منح جائزة جديدة مخصصة للشركات العاملة في مجال خدمات أمن المعلومات.
وأكدت الدكتورة ريهام أن المؤتمر يمثل منصة إقليمية رائدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون العربي والدولي في مواجهة التحديات الإلكترونية، مشيرة إلى أن انعقاده في القاهرة يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها مصر كمركز إقليمي للأمن السيبراني والتحول الرقمي.
ويحظى المؤتمر في نسخته التاسعة برعاية مجموعة من كبرى المؤسسات والشركات الرائدة في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، من بينها:
AS ،ManageEngine ،Dphish ،ECCouncil ،Spark ،Isec ،Cysheild
picus ،INE ،Altred Security ، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات
(ITIDA).
ويعكس هذا التعاون الدور المتنامي للقطاعين، الحكومي والخاص، في دعم الجهود المشتركة لتعزيز منظومة الأمن السيبراني بالمنطقة.