لبنان يعترض على عبارة "جميع الأطراف" في موقف اليونسكو من العدوان الإسرائيلي على المعالم الأثرية

أشاد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، القاضي محمد وسام المرتضى، بموقف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي دعا إسرائيل إلى عدم المساس بالمعالم الأثرية في لبنان.
اليونسكو تطالب إسرائيل بعدم التعدي على المعالم الأثرية في لبنان
وأرسل الوزير المرتضى، رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أعرب فيها عن ارتياحه الكبير، كوزير للثقافة في الجمهورية اللبنانية، وباسم جميع اللبنانيين، للموقف الذي صدر عن المنظمة يوم أمس، استجابةً لمطالباتنا المتكررة، والذي يدعو إسرائيل إلى الالتزام بعدم المساس بالمعالم الأثرية في لبنان، كونها إرثًا للإنسانية جمعاء، وذلك ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
كما أضاف الوزير اللبناني، أنه 'لم يكن من المقبول أن تتعرض هذه المعالم للاعتداءات الإسرائيلية بينما تبقى اليونسكو صامتة دون اتخاذ أي إجراء'.
ودعا 'اليونسكو' إلى مواصلة جهودها الحثيثة مع الدول الفاعلة لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف هذا العدوان، ولحثه على الالتزام بالحد الأدنى من أحكام القانون الدولي المتعلقة بحماية التراث الثقافي الإنساني، يأتي ذلك في ظل ما يُعرف عن الكيان الإسرائيلي من استهتار بالقيم والقوانين، ولا يُستغرب ذلك في ظل رفضه المستمر الانضمام إلى منظمة اليونسكو.
كما أعرب عن استيائه من استخدام عبارة 'جميع الأطراف' في موقفكم، مما يوحي بمساواة بين الضحية والجلاد، فكما يعلم الجميع، ترفض إسرائيل، متجاوزةً المواثيق الدولية، الانضمام إلى اليونسكو، بينما يُعتبر لبنان من المؤسسين لهذه المنظمة ويعمل دائماً على احترام مواثيقها.