وصلت للشرق الأوسط.. ماذا نعلم عن قاذفات B52 الأمريكية؟

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في الساعات الأولى من صباح الأحد، عن وصول قاذفات القنابل الاستراتيجية B52 إلى منطقة عملياتها في الشرق الأوسط، وقد نشرت القيادة صورة لإحدى هذه القاذفات على صفحتها في منصة إكس (تويتر سابقًا)، مع تعليق جاء فيه: 'وصول قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز B-52 ستراتوفورتريس من جناح القاذفات الخامس من قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية'.
ماذا نعلم عن قاذفات B52 الأمريكية؟
تُعتبر B52 'ستراتوفورتريس' قاذفة ذات ثمانية محركات، قادرة على حمل أكثر من 80 ألف رطل من الذخائر وقد تم تصميمها لتكون قاذفة عابرة للقارات، حيث قامت بأول رحلة لها في عام 1954، وهي قادرة على نقل حمولات نووية إلى أي مكان في العالم.
إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وغواصات الصواريخ الباليستية، كانت هذه العناصر تشكل أحد فروع الثالوث النووي الذي تسعى الولايات المتحدة من خلاله إلى ردع أي حرب نووية محتملة مع الاتحاد السوفيتي.
ومع ذلك، في الستينيات من القرن الماضي، بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ مهام تفجيرية أكثر تقليدية، حيث استعانت بمساعدتها في مواجهة التوسع الشيوعي المدعوم من السوفييت في الهند الصينية.
كانت طائرات B-52 قادرة على الطيران على ارتفاعات تفوق ما يمكن رؤيته بالعين المجردة، مما جعل هجماتها مدمرة من الناحيتين الجسدية والنفسية، إذ كانت حمولاتها الضخمة تصل من أماكن غير متوقعة.
ويأتي إعلان القيادة الوسطى في وقت تتصاعد فيه التوترات نتيجة رد إيراني جديد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت داخل إيران، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، أربعة منهم من العسكريين، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.