بعد تأجيلات متكررة ورفض السيسي.. لماذا رفعت الحكومة أسعار البنزين والسولار؟

زيادة أسعار البنزين والسولار.. يتسائل الكثير من المواطنين عن سبب قرار لجنة تسعير المواد البترولية بتحريك الأسعار، خاصة بعد تأجيلات متكررة بشأن الزيادة.. فما القصة؟
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد رفض نوفمبر الماضي، طلب الحكومة بزيادة سعر السولار مكتفيا بالبنزين مع توجيهاته بترشيد إنفاق الحكومة من الوقود بنسبة 50%.
أسعار البنزين والسولار الجديدة
وقررت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية خلال اجتماعها الخميس، تحريك أسعار البنزين وكذا السولار وإعلان الأسعار الجديدة، المقرر تطبيقها بداية من اليوم.
وبحسب قرار اللجنة، تم رفع أسعار البنزين جنيهًا واحدًا، وبذلك يصبح قيمة لتر بنزين 80 بعد الزيادة 11 جنيها، وسعر اللتر بنزين 92 بعد الزيادة 12.50 جنيه، وسعر لتر بنزين 95 بعد الزيادة 13.5 جنيه.
سعر البنزين والسولار بعد الزيادة الجديدة
لجنة التسعير التلقائي
يأتى قرار لجنة التسعير التلقائي انطلاقًا من التزامها بما تم الإعلان عنه منذ يوليو 2019 بتطبيق آلية التسعير التلقائى على بعض المنتجات البترولية.
تستهدف هذه الآلية، تعديل أسعار بيع المنتجات فى السوق المحلى ارتفاعاً أو انخفاضاً كل ربع سنة وفقاً للتطور الذى يحدث لأهم عاملين مؤثرين فى تكلفة إتاحة وبيع هذه المنتجات فى السوق المحلى.
هذين العاملين هما السعر العالمي لبرميل خام برنت وتغير سعر الدولار أمام الجنيه، بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.
ما سبب زيادة أسعار البنزين والسولار؟
اتخذت لجنة تسعير المواد البترولية في مصر، قرارًا برفع أسعار البنزين والسولار، تماشيًا مع الاتجاهات العالمية في أسعار الوقود، حيث يهدف هذا القرار إلى مواكبة التغيرات في تكلفة استيراد الوقود، وتعزيز استقرار السوق المحلية.
ويأتي القرار بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميًا نتيجة للحرب على غزة، وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية.
ووصلت مخصصات دعم أسعار البنزين والسولار وبقية المواد البترولية الأخرى إلى نحو 119 مليارا و419 مليون جنيه، بالموازنة العامة الحالية التي بدأ تطبيقها أول يوليو الماضي، بزيادة وصلت إلى نحو 61 مليارا و325 مليون جنيه.