مفاوضات معقدة في قطر.. و"بلينكن" يزور السعودية ومصر لوقف إطلاق النار في غزة

بدأت رسميًا مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بدولة قطر بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.وأعلن ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور السعودية ومصر هذا الأسبوع.
وقف إطلاق النار
وبحسب ميلر، تأتي الزيارة، لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق 'فرانس برس'.
وقال ميلر إن بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين.
بدأ مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل
قالت وسائل إعلام عبرية، فجر اليوم الثلاثاء إن المفاوضات بشأن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس انطلقت رسميا مع وصول الوفد الإسرائيلي إلى قطر.
وفي وقت سابق من أمس الإثنين، وصل الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنيع إلى قطر، وفق ما أوردته وكالة 'الأناضول'.
وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، إنه 'مع وصول الوفد إلى الدوحة بدأت المفاوضات رسميًا'.
ولفتت إلى أن 'فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسئولين بالموساد والاستخبارات العسكرية أمان، وجهاز الأمن العام الشاباك، سيبقى في قطر لعدة أيام'.
مفاوضات شاقة ومعقدة
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله، 'لقد بدأت المفاوضات وستكون طويلة وشاقة ومعقدة. وهناك حاجة إلى قدر كبير من الصبر، من المهم أن يعلم أهالي المختطفين، أن العمل الشاق يجري على مدار الساعة، لكن الأمر سيستغرق وقتا وسيكون صعبا ومعقدا'.
من جانبها، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن المفاوضات تجرى في مجمع خاص بأحد فنادق الدوحة، وأضافت أنه 'هناك ممر يفصل غرفة الممثلين الإسرائيليين عن غرفة ممثلي حماس، ومن غير المتوقع أن يجتمعوا، وسيتنقل الوسطاء القطريون والمصريون في المحادثات بين الغرفتين'.
ونقلت القناة عن مسئول إسرائيلي لم تسمّه، قوله إن 'المفاوضات يمكن أن تستغرق نحو أسبوعين'.
وقال المسؤول الإسرائيلي: 'ممثلو حماس في قطر لن يتخذوا القرارات، ومن سيتخذ القرار هو رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار، وكل نقطة نريد المضي قدمًا فيها ستستغرق ما بين 24 و36 ساعة، حتى يأتي جوابه'.
عودة جميع الفلسطينيين
وحسب القناة، هناك العديد من الفجوات التي يتعين سدها، بما في ذلك مطلب حماس بعودة جميع الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع إلى منازلهم، وهو ما ترفضه إسرائيل وتصر على عودة النساء والأطفال والرجال المسنين فقط.
وتطالب حماس أيضًا بوقف شامل للحرب خلال المرحلة الثانية من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل وتقول إنها مستعدة فقط لهدنة مؤقتة، وفق ذات المصدر.
وتريد حماس أيضًا تحديد قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكوميات العالية الذين أدانتهم إسرائيل بقتل إسرائيليين، ومن المقرر إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، وهو ما لم يتضح الموقف الإسرائيلي بشأنه حتى الآن