«مريم» الأم المثالية بقنا: أديت رسالتي وخرجت أولادي تعليم عالي من «الخياطة»

في إطار كفاح المرأة المصرية متحدية الصعاب لتصل بأسرتها إلى بر الأمان، ظهرت قصص الأمهات المثاليات اللاتي عرضت وزارة التضامن الاجتماعي قصصهن في رحلات مليئة بالكفاح والتحدي والمثابرة حتى استطعن تربية أبنائهن، ومن هؤلاء مريم وهيب يعقوب عطالله، ابنة مركز قفط بمحافظة قنا، الفائزة كأم مثالية على مستوى المحافظة.
مريم الأم المثالية بمحافظة قنا
مريم الأم المثالية بقنا
وكانت محافظة قنا من بين المحافظات التي تم الإعلان عنها، بفوز مريم وهيب يعقوب عطالله، ابنة مركز قفط بمحافظة قنا، كأم مثالية على مستوى المحافظة، فهي أم تزوجت من رجل بسيط، وعاشت حياة هادئة ورزقنا الله ب3 أبناء، إلا أن هذا الهدوء لم يكن طويلًا، حيث تُوفي الزوج، وترك لها الأبناء الثلاثة، وكانت أعمارهم 5 و6 و7 سنوات، لتكون لهم الأب والأم والسند وكل شيء لأطفالها، حيث بحثت الأم عن عمل حتى تستطيع سد احتياجات أبنائها، فعملت في مجال حياكة الملابس بشكل يدوي داخل منزلها كي تحسن دخلها.
قصة كفاح مريم وهيب
وقالت مريم وهيب، الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة قنا لعام 2024، إنها سعيدة جدًا بحصولها على لقب الأم المثالية بمحافظة قنا، مؤكدة أنها تزوجت عام 1997 من رجل يعمل باليومية بمنزل عائلته، وأنجبت 3 أبناء، واستمرت فتره الزواج 10 سنوات كانوا يعيشون بدخل بسيط جدًا حتى توفى الزوج عام 2007 تاركًا لها 3 أطفال، ولدين وبنت، أعمارهم لا تتجاوز ال7 سنوات، ولم يكن لديها دخل سوى معاش تكافل وكرامة.
خياطة الملابس
وأضافت وهيب، أنه بعد رحيل زوجها كان همها الشاغل تربية أبنائها تربية حسنة والإنفاق عليهم، فبحثت عن عمل حتى تستطيع سد احتياجات أبنائها، فعملت في مجال خياطة الملابس بشكل يدوي داخل منزلها كي تحسن دخلها.
مؤهلات عليا
وتابعت أنها حرصت على إكمال تعليم أبنائها حتى المراحل الجامعية، فحصل الابن الأكبر على بكالوريوس هندسة بتقدير جيد جدًا، والابنة الثانية على بكالوريوس تربية بتقدير جيد جدًا، والابن الثالث بالفرقة الرابعة بكلية حاسبات ومعلومات، قائلةً: 'الحمد لله حاسة إني أديت رسالتي وخرجت أولادي كلهم تعليم عالي واتربوا أحسن تربية'.
مسابقة الأم المثالية
وأشارت الأم المثالية، إلى أنها تقدمت بأوراقها في مسابقة الأم المثالية عن طريق التضامن الاجتماعي بقنا، بعد معرفة الأوراق المطلوبة وخاصة أنها صاحبة قصة كفاح استمرت لما يزيد عن 17 عامًا بعد وفاة زوجها وحتى الآن ومازال العطاء مستمرًا.