70 سنة في مدينة «فوه».. قصة «حسني» مع صناعة السجاد اليدوي: «لن أورث أبنائي المهنة» (صور)

لمدة 12 ساعة يوميًا يقف عم حسني، ابن مدينة «فوة» بمحافظة كفر الشيخ، ممسكًا بيديه خيوطًا ذات ألوان مختلفة وأدوات، يحرك يديه وقدميه يمينًا وشمالًا على آلة خشبية، ليغزل بيديه سجادًا يتميز بالدقة والجمال، تختلف أشكاله وأحجامه من قطعة لأخرى.
من 70 عامًا
عشق كبير للمهنة يجري مجري الدم في العروق، ورثه عم حسني عن أسرته التي تعمل بالمجال منذ أكثر من 70 عامًا، ليقرر هو الأخر العمل بها منذ صغره، حاله كحال الكثيرين من أبناء مدينة «فوة» التي تشتهر بصناعة السجاد اليدوي والكليم.
عم حسني
40 عامًا في صناعة السجاد اليدوي
قال «حسني»، من أبناء مدينة «فوة» في محافظة كفر الشيخ، إنه يعمل في صناعة السجاد اليدوي منذ أكثر من 40 عامًا، حيث ورث المهنة عن أسرته التي تعمل بالمجال منذ أكثر من 70 عامًا، مشيرًا إلى أنه يعمل يوميًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى المغرب لصناعة 5 أو 6 قطع من السجاد اليدوي، حيث تستغرق السجادة الواحدة قرابة الساعة والنصف للانتهاء منها.
عم حسني
تختلف أحجامه وفقًا لرغبة الزبون
وتابع «حسني» في حديثه الخاص ل«أهل مصر»، أنه متخصص في صناعة السجاد اليدوي، والذي تختلف أحجامه وفقًا لرغبة الزبون، كما تكون السجادة بلون واحد أو عدة ألوان، ويضيف بالقول: أستخدم الآن الخيوط القطن، ولكننا قبل ذلك كنا نستخدم صوف الأغنام، حيث كنا نصنع سجاد منقوش عليه رسمات مختلفة، ولكن الآن نقوم بعمل سجاد سادة وهو أسهل مما كنا نصنعه قبل ذلك.
عم حسني
ساعات طويلة لصناعة السجاد
وأكمل: «هذه المهنة مرهقة للغاية، حيث أقف لساعات طويلة لصناعة السجاد، ولكن رغم ذلك هناك من يعملون في هذه المهنة وعمرهم 80 عامًا ولكنهم ورثوا المهنة عن أسرتهم وأحبوها»، متابعا «الإقبال على شراء السجاد اليدوي الآن أقل من ذي قبل، وهناك شهور يكون بها العمل بسيط خاصة شهري يوليو وأغسطس».
عم حسني
لن أورث أبنائي المهنة لأنها في طريقها إلى الانقراض
وأردف: «المهنة أصبحت مقتصرة الآن على من يعملون بها من الكبار، ولن أورث أبنائي المهنة، فالأفضل لهم أن يتعلموا مهنة أخرى ويعملوا بها، والمهنة في طريقها للانقراض، ويضيف بالقول: لا زالت عائلتي تعمل بهذه المهنة حتى الآن، وأنا أحب هذه المهنة كثيرًا وهي مصدر رزقي».
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني
عم حسني