«تجمهر وغاز مسيل للدموع».. ماذا وجدت الجنايات في أحراز قضية «الجوكر» المتهم فيها الهارب محمد علي؟

قررت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "الجوكر"، وعلى رأسهم المقاول الهارب محمد علي، إلى جلسة 27 يوليو الجاري، لاستكمال فض احراز القضية.
أحراز القضية
وخلال جلسة اليوم، استعرضت المحكمة مع الخبير الفني التابع لوزارة الداخلية أحراز القضية، والتي ضمت مقطع فيديو مدته 51 دقيقة، يظهر خلاله مجموعة من الأشخاص المتجمهرين يقفون في نهر الطريق، بينما يوجد في الجهة المقابلة لهم مركبات وقوات للشرطة، ويردد المتجمهرون هتافات مطالبين برحيل النظام، ويرشقون قوات الشرطة بالحجارة.
اقرأ أيضا اليوم.. محاكمة المقاول الهارب محمد علي و102 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا ب"الجوكر"
إشعال النيران في الكاوتشوك
اقرأ أيضا المحكمة تنتدب خبيرا اجتماعيا للمتهمين الحدث في قضية «الجوكر» بجلسة 12 يوليو
كما ظهر خلال الفيديو مجموعة من المتجمهرين يقومون كذلك بإشعال النيران في صناديق القمامة وإطارات الكاوتشوك، كما أغلقوا الطريق ووضعوا بعض صناديق القمامة في نهر الطريق، وتبين من خلال مشاهدة مقطع الفيديو سماع أصوات لأعيرة نارية وطرق على أعمدة الإنارة في الطريق، وحالة من الكر والفر.
كما أظهر الفيديومجموعة من رجال الشرطة تقوم بإطلاق الغاز المسيل للدموع تجاه المتجمهرين في محاولة لفض تجمعهم.
وأمرت المحكمة، بضبط وإحضار محمد علي، وتامر جلال، وعبدالله سالم، وحبسهم على ذمة القضية، وإخطار الإنتربول الدولي بسرعة تنفيذ هذا القرار.
أمر الإحالة
جاء في أمر الإحالة أن المتهمون في غضون شهر سبتمبر عام 2019 بدائرة قسم الأربعين محافظة السويس، من الأول وحتى العاشر دبروا تجمهرا من شأنه جعل السلم العام في خطر، والغرض منه ارتكاب جرائم ارهاب منها الاعتداء على الأشخاص، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف، بأن حرض المتهمان الأول والثاني في مقاطع مصورة بثها عبر موقع اليوتيوب بشبكة المعلومات الدولية على المشاركة في تجمهر بميدان الأربعين بالسويس، لذات الأغراض، وتداولها المتهمون من الثالث وحتى العاشر عبر مجموعات الكترونية بموقع الفيسبوك وتطبيق الواتساب بذات الشبكة، محددين موعد ومكان التجمهر.
وبحسب التحقيقات، فقد شرع المتهمون في قتل المجنى عليهم حمادة سعيد، وأحمد اسماعيل، ومؤمن محمد فهيم، ضباط الشرطة بالإدارة العامة لقوات أمن السويس وباقي أفراد القوة المرافقين لهم، ومحمد خالد عسران عمداً، بأن تجمهروا بميدان الأربعين وإذ شرعت قوات الشرطة بفض تجمهرهم، أمطرهم مسلحون من بينهم بوابل من الأعيرة النارية، ورشقهم آخرون بالحجارة حال مرور المجني عليه الأخير بمكان تجمهرهم، فأحدثوا بالمجنى عليهم المذكورين الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي، قاصدين ازهاق أرواحهم.
وروجوا بطريق مباشر لارتكاب جرائم إرهاب، بأن أذاع المتهمان الأول والثاني مقاطع مصورة عبر موقع اليوتيوب بشبكة المعلومات الدولية، وتداولها المتهمون من الثالث حتى العاشر عبر مجموعات الكترونية بموقع "فيسبوك" وتطبيق الواتساب بذات الشبكة، تتضمن تحريضا على المشاركة بتجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد، يتخللها التأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.