"الخرادلي": كوم الحصن خط الدفاع عن مصر ضد العدو في مصرالقديمة

قال أحمد الخرادلى كبير اخصائيين مدير الشئون الأثرية بمنطقة اثار البحيرة، إن محافظة البحيرة تعد من أهم المحافظات سياحيًا واثريًا، ومن أهم اثرها كوم الحصن ويقع على أطراف الصحراء الغربية بالقرب من كوم حمادة غرب قرية الطود الحالية.
وأضاف الخرادلى أن تسمية كوم الحصن ربما ترجع إلى المعبودة حتحور حيث كانت تعبد فى هذة المنطقة وكوم الحصن كانت عاصمة للمقاطعة الثالثة من مقاطعات الوجة البحرى، أما التسمية المصرية القديمة كانت " أيماو" تعنى أشجار النخيل.
وترجع أهمية كوم الحصن لكونة احد اهم المواقع الأثرية بقرب الدلتا، وقد عثر بها على بقايا معبد حتحور من عصر الملك رمسيس الثانى زالت مبانية إلى الآن، كما توجد جبانات ترجع إلى عصر الهكسوس تم العصور عليها عام 1945وعثر فيها على مجموعة كبيرة من الحلى والأسلحة والمرايا وغيرها وهى بالمتحف المصرى.
وأشار الخرادلى ان لكوم الحصن دور سياسى كبير فى هذة الفترة، حيث تعرضت منطقة غرب الدلتا عامة منذ عصور التأسيس وحتى آخر التاريخ المصرى لهجمات معادية، وخاصة منطقة الدلتا التى تعرضت لاحتلال الهكسوس، حيث قام الملوك المصريين بالتصدى لهم، فقام تحتمس الثالث بإقامة القلاع والمعابد الممتدة فى شمال غرب الدلتا من كوم الحصن حتى جبل بركل داخل السودان، وأقام الملك رمسيس أيضا بعمل شبكة دفاعية من حصون وقلاع على حافة غرب الدلتا كما قام بتحصين المدن للتصدى لهذة الغارات والتى كان منها كوم الحصن، لكن فى نهاية الدولة الحديثة أصبحت البلاد مرتعا لهجمات البدو اللبين الذين اتخذوا مدينة كوم الحصن منطقة استقرار لهم فقام الملوك بعد ذلك بالتصدى لهم.
ومن أهم آثار كوم الحصن
أكد أحمد الخرادلى انة تم العثور على الكثير من الآثار المنقولة الثابتة، منها مشغولات ذهبية وقضية، تمائم، أوانى فخارية وخزافية وعدد كبير متنوع من الأسلحة ومن أهمها على الإطلاق " لوحة كانوب " أو مرسوم كانوب وهو لوح مقوس بارتفاع حوالى 2متر وعرض 78سم ويحمل أسطر مختلفة من الهيروغليفية، سطور يونانية، ديموطيقى وهذا الوح موجود فى متحف القاهرة وتم العثور على 5 نسخ من هذا المرسوم إحداها فى صن الحجر والثانية فى يكون الحصن، الثالثة وجدت فى احد المساجد تحت أقدام المصلين وقد فقدت معظم معالمها، والرابعة فى متحف بورسعيد والخامسة وجدت بالكاب بالصعيد، ويحتوى المرسوم على تكريم لأحد الملوك وزوجته من الكهنة للاحتفال بعيد ميلادة والتتويج وأخذ المرسوم فى سرد لتكريمات الملكة وابنتها المتوفية تنةرر
كما يعلن عن إصلاح التقويم المصرى ويؤكد على عيادة الملك والملكة.
ومن أهم الآثار الثابتة بها مقبرة "خو ور"وتعود لعصر الدولة الوسطى وهى لأحد الكهنة وكان كاهن المعبودة حتحور
وكوم الحصن من أهم المواقع الاثرية التى لعبت دور كبير طوال التاريخ المصرى بحكم أنها إحدى بوابات مصر القديمة وكانت مدينة متكاملة زراعيا وصناعيا وتجاريا لوقوعها على أحد أفرع النيل وسيظل الفراعنة يقدمون ميراث حضارى عرفة التاريخ.