سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور.. تعرف على خطة تطوير 186 تلا أثريا يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية واليونانية بالبحيرة.. إقامة مراكز خدمية متكاملة لجذب الوفود السياحية وتنمية القرى المحيطة بها.. وتكثيف الجهود لإزالة 368 حالة تعد عليها
أكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، على وجود خطة متكاملة للنهوض بالأماكن الأثرية والسياحية خاصة التلال الأثرية والطوابى الساحلية. وأضافت أن هناك 186 تلا أثريا بمختلف المدن والمراكز بالمحافظة غير معروفة بالإضافة إلى الطوابى المنتشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمركزى رشيد وإدكو سيتم تطويرها لتكون جاذبة للاستثمارات السياحية. جانب من التلال الاثرية بمركز المحمودية بالبحيرة
وأوضحت محافظ البحيرة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن خطة تطوير التلال الأثرية تشمل عدة محاور منها ما هو متعلق بالجوانب الأثرية الذى يتم تنفيذه تحت إشراف وزارة الآثار مباشرة إلى جانب المحاور "اللوجستية" التى تقوم بها الأجهزة التنفيذية والوحدات المحلية بالمحافظة. وأشارت المهندسة نادية عبده إلى أن خطة المحافظة فى هذا الشأن تضم تغطية الترع والمصارف المؤدية الى المواقع الأثرية ورصف الطرق المؤدية للتلال الأثرية وربطها بالطرق الرئيسية، وكذلك اقامة لوحات مرورية على كل الطرق المؤدية الى هذه التلال، بالإضافة إلى انشاء مجمعات خدمية متكاملة تضم مراكز ترفيهية ودورات مياه وكافتريات ومحلات لبيع الهدايا والمراكز الأمنية. وكشفت محافظ البحيرة، أن خطة التطوير تشمل تنمية المجتمع المحلى المحيط بالتلال المتواجدة داخل القرى وكذلك تأهيل السيدات بالقرى والعزب المحيطة بها فى مجال الصناعات الصغيرة واليدوية مثل السجاد والكليم والمفارش والحلى وتسويقها للرحلات السياحية المتوقع وفودها إلى تلك المناطق الأثرية. جانب من عمليات التنقيب عن الاثار بالتلال
وعن حجم التعديات على التلال الأثرية، أكدت محافظ البحيرة على تكثيف الجهود لإزالة كافة التعديات على حرم المناطق الأثرية بكافة قرى ومراكز المحافظة، مضيفة أن حجم التعديات على التلال الاثرية وصل إلى 368 حالة وجارى إزالتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ووزارة الآثار والوحدات المحلية . من جانبه أكد الدكتور أحمد الأدهم، الخبير الاثرى والمدير السابق لمنطقة البحيرة الاثرية، أن هذه التلال والتى يبلغ عددها 186 تلا أثريا هى كنوز مطمورة تحت الأرض وإضافة حقيقية للبرامج السياحية والأثرية، اذا تم استغلالها بالشكل الأمثل. تطوير التلال الاثرية بالبحيرة
وأضاف أن أهم تلك التلال الأثرية بالبحيرة منطقة تلال كوم الوسط والكوم الأحمر وكوم الغرف بمركز المحمودية وقد اكتشف بهذه التلال الأثرية أجزاء معمارية يرجع معظمها إلى العصر اليونانى والرومانى. وتقوم بعثة جامعة "سيينا" الإيطالية وبعثة المجلس الأعلى للآثار بالعمل فى البحث والتنقيب عن الآثار فى هذه التلال لتوقع وجود مدينة أثرية كاملة تدعى "ميتلايت" الرومانية. وأشار "الأدهم"، إلى أن تل كوم الغرف من أهم تلال آثار محافظة البحيرة حيث يقع على مساحة 104 أفدنة شمال كوم الأحمر وكوم الوسط وعثر به على مجموعة من الصهاريج وصوامع لتخزين الغلال وكذلك جزء من مدينة سكنية ترجع للعصر البيزنطى، كما عثر على عملتين من الذهب ترجع لنهاية العشر سنين الأخيرة من العصر المسيحى وقبل دخول الإسلام مباشرة . جانب من النقوش الفرعونية بالتلال الاثرية
وأوضح الخبير الأثرى، أن مركز أبو حمص من المراكز المعروفة بتلالها الأثرية ويضم 47 تلا أثريا أجريت ببعضها حفائر أثرية أدت إلى اكتشاف العديد من القطع الأثرية كان أروعها بقايا حمام بكوم النخلة يعود للعصر الرومانى يدل حجمه على مجتمع سكنى، كما أدت حفائر جامعة مينسوتا وجامعة ميسورى الأمريكيتين إلى الكشف عن موقع متكامل لقرية ترجع لعصور ما قبل التاريخ فى تل كوم القناطر. ولفت أن منطقة التلال بمركز المحمودية تمثل موقعا فريدا حيث ترتفع عن سطح الأرض المحيطة به بحوالى 20 مترا، مما يمثل بانوراما فريدة للمكان، كما يعد هذا التل جزءا من مدينة "ميتيلايت" الرومانية التى تحدث عنها كثير من المؤرخين خاصة المؤرخين العرب الذين تحدثوا عنها إبان الفتح الاسلامى لمصر. جانب من التلال الاثرية بمركز الدلنجات
كما أكد مدير آثار البحيرة السابق على أن تل الأبقعين يعتبر من أهم وأكبر التلال الأثرية بالبحيرة حيث يرجع تاريخه إلى عصر الأسرة 19 فى عهد الملك رمسيس الثانى وتم استخدام المكان طوال فترة الحكم الفرعونى وحتى العصر اليونانى والرومانى من التاريخ المصرى القديم. وأشار إلى أن هذا التل يبلغ مساحته 35 فدانا ويضم حصن للدفاع عن حدود مصر من الغارات القادمة من الغرب على مساحة أكثر من 5 أفدنة وبداخلها حمام عند السور الشمالى للحصن مزود بمجرى مائى كما يوجد عند الناحية الجنوبية الشرقية للحصن عدد 3 آبار لتخزين المياه مبنية من الحجر الجيرى الأبيض وعليها نقوش فرعونية لألقاب الملك رمسيس الثانى. بعض الاكتشافات الاثرية الجديدة بالتلال الاثرية
وأوضح الباحث الأثرى أن تل كوم فرين بمركز الدلنجات هو من أكبر التلال الأثرية بالمحافظة ويبلغ مساحته 200 فدان ويرجع إلى عصر الأسرة 19 فى عهد الملك رمسيس الثانى ويتميز باحتوائه على مجموعة من الآثار الثابتة عبارة عن معبدين للملك رمسيس الثانى أحدهما غربى والآخر فى الجهة الشرقية وأجريت به الحفائر وعثر على العديد من القطع الأثرية بداخله ويوجد بعض منها بالمتحف البريطانى. وكذلك كوم الحصن بمركز كوم حمادة وهو أقدم تل أثرى بالمحافظة ويرجع إلى الدولة الوسطى قبل الميلاد عصر ما قبل الاسرات وتم اكتشاف العديد من القطع الأثرية به وأهم اكتشاف به كان مقبرة الكاهن خسوور عام 1910.