وفاة مكرم محمد أحمد.. المرض يهزم الفارس النبيل

فارس الصحافة النبيل، المقاتل في بلاط صاحبة الجلالة، القلم المستنير في أعمدة الأهرام، صاحب البصمات الواضحة، هكذا يعرف الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد حتى وإن رحل عن عالمنا، لكنه يبقى في الأذهان خالدًا، فهو لم يتوقف عن كتابة مقاله في الأهرام الشهير ب "نقطة نور" إلى أن أصبح في فراش المرض.
وفاة مكرم محمد أحمد
شهد اليوم وفاة مكرم محمد أحمد الرئيس السابق للمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد صراع مع المرض.
اقرأ أيضا وفاة مكرم محمد أحمد.. كاتب خطابات مبارك وأشهر مؤيديه
عرف عنه ولعه الشديد بالعمل الصحفي وشغفه لممارسة هذا الدور رغم بلوغه سن 85 عامًا، وغيرته على المهنة، كما عرف عنه تمسكه برأيه والدفاع عنه مهما كلف الأمر، ورغم الاتفاق أو الاختلاف مع أرائه.
اقرأ أيضا الأعلى للإعلام يؤجل تسليم تراخيص القنوات والمواقع الإلكترونية بسبب وفاة مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد
ولد مكرم محمد أحمد في 25 يونيو 1935 بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1957، وبدأ عمله الصحفي محررا بصحيفة الأخبار ثم مديرا لمكتب الأهرام بالعاصمة السورية دمشق، ثم مراسلا عسكريا باليمن عام 1967 ورئيس قسم التحقيقات الصحافية بالأهرام وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديرا لتحرير الأهرام.
اقرأ أيضا وفاة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد عن عمر يناهز 85 عاما
مناصب هامة شغلها مكرم محمد أحمد
وتولى العديد من المناصب الهامة والرفيعة في بلاط صاحبة الجلالة ومنها:
أول رئيس للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قرارًا بتشكيله في أبريل 2017.
كما تولى الراحل منصب نقيب الصحفيين، ومقعد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب.
عام 1980 شغل مكرم منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور عام 1980 ولمدة 24 عاماً.
فاز بمقعد نقيب الصحفيين ل 5 دورات الأولى كان في المجلس السادس والثلاثين في تاريخ نقابة الصحفيين من من مارس 1989 إلى مارس 1991، وأعيد انتخابه للمرة الثانية على التوالي من مارس 1991 إلى مارس 1993، كما فاز في الانتخابات الني جرت في يونيو 1997 واستمر حتى يونيو 1999، وأعيد انتخابه للمرة الرابعة في دورة نوفمبر 2007، وأعيد انتخابه للمرة الخامسة في ديسمبر 2009.
صدام مكرم محمد أحمد مع الإخوان
لم يكن مكرم محمد أحمد مجرد صحفي بل كان صاحب رأي وكاتبًا كبير، أراؤه الوطنية جعلته في مرمى الهجوم من جماعة الإخوان المسلمين، فمن ينسى هجوم الرئيس المعزول محمد مرسي عليه وحده دون غيره، في مؤتمر يُفترض أنه كشف حساب للرئيس خلال عام من الحكم، وقال مرسي: "هناك البعض يتحدث باسم الثوار لكنه لم يكن من الثوار مثل مكرم محمد أحمد، منذ متى مكرم كان من الثوار؟".
شارك الكاتب الصحفي في الحياة السياسية بمقالاته وكتاباته، حيث كان أول من يدخل سيناء بتصريح من الأمم المتحدة قبل جلاء القوات الإسرائيلية بشهرين، وساهم في أول مراجعة لأفكار الجماعة الإسلامية عندما التقى بقيادتهم لأكثر من أربع أسابيع في سجن العقرب مما تسبب في تعرضه لمحاولة اغتيال على يد المتطرفين عام 1987م، كما كان أيضاً عضو في مجلس الشورى لأكثر من أربع دورات متتالية.
كتب مكرم محمد أحمد
أصدر الكاتب مكرم محمد أحمد العديد من الكتب منها:
كتاب عن الثورة في جنوب الجزيرة.
كتاب عن أحاديث مع الإسرائيليين.
كتاب حوار مع الرئيس.
كتاب حوار أم مواجهة عن مراجعات الجماعات الإسلامية.
كتاب القدرة النووية المصرية- التحديات وأسباب الإخفاق.