دفقة الوهم ببساطة، هو أن تقرأ هذه القصيدة. الحقيقة، أنها أكثر من مجرد قصيدة. أنها سكين متسول. وزهرة تيوليب، وجندي في مسيرة تعبر مدريد. إنها أنت علي فراش موتك. إنها الشاعر الصيني القديم "لي بو" يضحك في قبره. اللعنة، إنها ليست قصيدة، بل هي حصان نائم. فراشة ترفرف داخل رأسك. هي ساحة الشيطان. أنت لا تقرأها. بل هي التي تقرأك. ألا تشعر بذلك؟ إنها مثل أفعي الكوبرا. إنها نسر جائع يحوم في الغرفة. هذه ليست قصيدة، القصائد مملة، وتدفعك للنوم. أما هذه الكلمات فتأخذك إلي جنون جديد. لقد كنت محظوظًا، فلقد تم دفعك نحو تخوم الضوء الباهر. الفيل يشاطرك الحلم الآن. ينثني مُنحني الفضاء وتضحك. الآن، يمكنك أن تموت. الآن، يمكنك أن تموت كما ينبغي للبشر أن يموتوا: عظماء، منتصرون، يسمعون الموسيقي، يكونون الموسيقي، يقهقهون، يقهقهون، يقهقهون. أبقار في درس الرسم الطقس الجيد مثل المرأة الصالحة؛ نادرًا ما يحدث وإن أتي لا يدوم. بينما الرجل أكثر استقرارًا: إذا كان سيئاً فعلي الأرجح سيبقي هكذا، وإن كان طيبًا، فلن يتغير. لكن المرأة تتبدل وتتأثر: بالأطفال بالتقدم في السن بالحميّة بالجدال بالجنس بالقمر بغياب الشمس أو حضورها وبالأوقات الطيبة. تقتات المرأة علي الحب لكي تبقي علي قيد الحياة، بينما يشتد عود الرجل حين تكرهه المرأة. أثمل الليلة في حانة سبانجلرز وأتذكر الأبقار التي رسمتها ذات مرة في درس الرسم كانت تبدو جميلة أجمل من أي شيء هنا. أثمل في حانة سبانجلرز وأتعجب، أحب من؟ وأكره من؟ لكني أفتقد المعايير: أنا أحب وأكره نفسي فحسب- ها هما يقفان أمامي كبرتقالة سقطت من أعلي طاولة وتدحرجت بعيدًا؛ وعلي أن أقرر: أأقتل نفسي أم أحبها؟ أي الفعلين خيانة؟ ومن أين يأتي اليقين؟ الإجابات.. مثل زجاج مهشم: ولن أشغل نفسي بها لكنها تزداد قتامة، أتري؟ (هنا، نثمل ونتحدث سويًا ونتظاهر بالمعرفة) اشتري البقرة ضخمة الأثداء. اشتري البقرة ضخمة الأرداف. دفع الساقي كوب البيرة علي البار، فانزلقت نحوي كعداء أوليمبي. التقفتها يداي ورفعتها لأعلي بول ذهبي اللون لإغواء فاتر. احتسيتها، ووقفت هناك الطقس لا يناسب الأبقار لكن فرشاتي مستعدة لرسم العشب الأخضر. تملكني الحزن وتجرعت البيرة دفعة واحدة وطلبت كأسًا أخري بسرعة لتمنحني الشجاعة والحب كي أمضي قُدمًا. الغرباء ربما لن تصدق لكن هناك البعض يعيشون حياتهم بلا خلافات أو محن. يلبسون جيدًا يأكلون جيدًا وينامون جيدًا. متآلفون هم مع حياتهم العائلية. بالطبع، يمرون بلحظات حزن لكنهم، إجمالاً، مطمئنون وغالبًا ما يشعرون بالرضا. وعند الموت، يموتون ميتة هنيئة، عادة أثناء النوم. ربما لن تصدق، لكن مثل هؤلاء موجودون بالفعل. لكنني، لست واحدًا منهم. بالتأكيد، لست منهم، ولا أشبههم لكنهم موجودون هناك وأنا أيضًا موجود هنا. طائر أزرق هناك طائر أزرق في قلبي يسعي للخروج لكنني قاس معه أقول له: ابق هنا، لن أدع أحدًا يراك. هناك طائر أزرق في قلبي يسعي للخروج لكنني أسكب الويسكي عليه وأخنقه بدخان سجائري. لم تعرف العاهرات ولا سقاة الحانات ولا البقالين أبدًا عن وجوده. هناك طائر أزرق في قلبي يسعي للخروج لكنني قاس معه أقول له: هل تريد أن تعبث بحياتي؟ هل تريد أن تخرّب أعمالي؟ هل تريد أن تهبط بمبيعات كتبي في أوروبا؟ في قلبي طائر أزرق يسعي للخروج لكنني فطن جدًا، أدعه يخرج أحيانًا في الليل بعد أن ينام الجميع. أقول: أعرف أنك هنا، فلا تحزن. ثم أعيده، لكنه قليلًا ما يغرد هناك. لن أدعهت يموت وننام معًا باتفاقنا السري. وهذا عسير، عسير إلي حد يجعل الإنسان يبكي. لكن لا.. لأأبكي أتبكي أنت؟