"الموال اللطش" أو "الرمي بالموال"، نوع من فنون الموال ، وهو من اصطلاحه يشير في عرف المبدعين الشعبيين إلي المواجهة بالفن بين طرفين يتمثلان في مغنين أو قوالين للموال، فكل قوال يقوم ب" لطش" زميله ساخرا لينتصر عليه بالضربة الفنية القاضية، ويمثل هذا اللون، بل الطريقة في الأداء أسلوبا لإظهار النماذج الإنسانية السيئة كالنذل ذ البخيل الخائن العويل الدنئ ... إلخ، ويحاول كل قوَّال أن "يرمي" صاحبه بموال قاس ليطرحه فنا أمام الجمهور وليظهر سوءات صاحبه، أو علي وجه أكثر دقة في اللعبة التخيلية التمثيلية إبراز عيوب النماذج الإنسانية التي لا ترضي عنها الجماعة لأنها تشذ عن منظومة قيمها، وتظل المواويل تتعارك لتقوم بمهمة "اللطش" حتي تنتهي المواجهة بالمصالحة أو الصلح الموالي، ويحتضن كل مغن صاحبه بعد أن يصالحهما الموال، ويجدر هنا الإشارة إلي فنين شبيهين في الغرض، وهما فن النميم الذي يشير من اصطلاحه إلي النميمة والنمنمة أي إلي الوشاية والتوشية التي يتم فيها تقريظ النماذج الإنسانية غير السوية، وكذا فن النبذ، وهو نوع من الدوبيت الذي يقال عند بعض قبائل العبابدة في الجنوب الشرقي لمصر، ومن اصطلاحه سنجده يشير إلي التنابذ بالفن، ويربط بعض الموالة بين موضوع الموال واصطلاحه، أي لونه، حيث يقولون إن الأحمر للحب والعشق المشبوب، وبعضهم يقول إنه في التقريظ والمواجهة، و"اللطش"، ويطلق البعض علي هذه المواجهات الفنية اصطلاح " فرش وغطا " .