الرئيسية، مشاريعي منذ أكثر من عامين، وكل ما يلتهم قلبي حتي الموت! سوف أكون سعيدا يا صديقي العزيز، يا ساحري تشيكن تشالكانوفيتش. أكتب لك ألغازا لا تحاول الكشف عنها، تمني لي النجاح. ربما تحصل في القريب العاجل مني، علي تفسير لكل هذا. إن أمكنك، فلتأت عندنا مبكرا، في شهر أبريل دون تردد. لا تعدل من مشاريعك. كم أود رؤيتك، وبكل تأكيد، لن تضجر. فلتكتب لي عما يشعرك بالضجر في أومسك وبشكل طبيعي! أنت تطلب نصائح: كيف تتصرف مع خدمك في الظروف الراهنة؟ وفقا لي، لا يجب أن تترك أشغالك. لديك الكثير من المواد التي تكتب عنها: فلتكتب مقالة عن البادية، سوف ننشرها ( تذكرأننا تحدثنا عن ذلك). سوف يكون من الأفضل أن تكتب شيئًا ما من ملاحظاتك حول الأخلاق في البادية، حول إقامتك هناك، الخ. سوف يكون ذلك أمرا مستحدثا يهتم به كل الناس. سوف يكون أمرًا حديثا جدا، ومن دون شك أنت تعرف ما يجب أن تكتبه (علي سبيل المثال، من خلال النوع الأدبي ل جون تينر، ومن خلال ترجمة بوشكين، تتذكر؟) كان ذلك سيجذب الانتباه اتجاهك في أومسك وفي سان بطرسبرج. المواد التي لديك تهم الجمعية الجغرافية. في كلمة واحدة، في أومسك، كنا ننظر لك بشكل آخر. إذن سوف تستطيع إثارة حتي اهتمام والديك، عبر امكانية طريق جديدة لك. إن أردت قضاء صيف ما في البادية، لا زلنا نستطيع الانتظار. لكن في سبتمبر من العام المقبل سوف يمكنك طلب اجازة لمدة عام، للذهاب إلي روسيا. بعد أن تقضي بها عامًا سوف تعرف ما يجب. من أجل عام، سوف يكون لديك الموارد اللازمة. صدقني، الأمر لا يستلزم مبالغ طائلة. الأمر الرئيسي هو أن تعيش بطريقة ما وأن تحصل علي فكرة جديدة حول المسألة. كل شيء نسبي وطارئ. أثناء هذا العام سوف تستطيع أن تقرر بنفسك القيام بخطوة للأمام في حياتك، سوف يمكنك أن توضح لنفسك النتيجة، أي أنك سوف تقرر ما يجب عمله فيما بعد. بالعودة من سيبيريا، تستطيع أن تقدم لوالديك هذه المزايا أو هذه الاعتبارت التي ربما من أجلها كانوا سيسمحون لك بالرحيل إلي الخارج، أي السفر لمدة عامين إلي أوروبا، وفي خلال سبع أو ثمان سنوات، سوف تستطيع تنظيم حياتك بالطريقة التي ستكون مفيدة إلي حد بعيد لوطنك. أليس ذلك هو الهدف الكبير، العمل المقدس، أن تكون الأول من بين أقرانك لتوضح باللغة الروسية ما هي البادية، أهميتها، من هو شعبك بالنسبة لروسيا وفي نفس الوقت أن تخدم وطنك بأن تصنع له خطوات مضيئة بجانب الخطوات الروسية. فلتتذكر أنك أول قرغيزستاني تماما تتعلم في أوروبا. علاوة علي ذلك، القدر جعل منك إنسانا مثيرا للإعجاب، أنت واهب النفس والقلب. لا يمكن، لا يمكنك، البقاء في الخلف. فلتصر، فلتعمل، فلتراوغ أيضا إن أمكن. وكل شيئ ممكن، فلتتأكد من ذلك. لا تسخر علي الإطلاق من تفكيري اليوتوبي ومن تنبؤي بمصيرك، يا عزيزي فالي خان، أحبك بقدر ما فكرت فيك وفي مستقبلك لمدة أيام بأكملها. من دون شك، في أحلام يقظتي، كنت أتدبر وأنظم علي نحو أفضل قسمتك. لكن وسط الأحلام، كانت هناك حقيقة واقعة: أنك الأول من شعبك الذي امتلك التعليم الأوروبي، الوحيد، إنه لأمر غريب للغاية وذلك، علي الرغم من التزامك بالواجبات. إنه لمن الصعب أن تقرر ما ينبغي أن تكون خطوتك الأولي، لكن، نصيحة أخري: في العموم، فلتحلم قليلا ولتعمل كثيرا. فلتبدأ بأي شيئ. فلتصنع أي شيء لتوسيع مجالك، أي شيء، إنه مع ذلك أفضل من لا شيء. فليسعدك الرب! إلي اللقاء، صديقي العزيز. فلتسمح لي أن أقبلك علي الأقل عشر مرات. لا تنساني ولتكتب لي في أحيان كثيرة. يعجبني في سوريكوف أنه طبيعة رائقة، لكني لا زلت أعرفه قليلا. هل ستقابل سيمينوف وتأتي معه إلي سيميبالاتنسك؟ سوف نكون حينئذ في صحبة عظيمة! قد يحدث في هذا الوقت الكثير من التغييرات في حياتي. إن شاء الرب! ديمتشنسكي يرسل لك بتحيته. أكتب لك من منزله ونحن نجلس إلي الطاولة حيث العادي أننا نتناول الطعام أو نحتسي شاي المساء، في انتظار اليتامي المحرومين. يجلس في مواجهتي سوريكوف، الذي يكتب لك أيضا. ديمتشينسكي ينام ويشخر.الساعة العاشرة مساء. كنت أود أن أكتب لك شيئا ما عن سيميبالاتينسك: ثمة أمور غريبة جدا، لكن، من خلال رسالة لا يمكن الحديث عن عشر الجزء ما كان يلزم أن يُحكي بالفعل. إلي اللقاء يا صديقي الطيب. فلتكتب لي كثيرا، وسوف أرد عليك دائما. ربما مرة أخري سوف أجرؤ أن أحدثك عن أعمالي.تحياتي ل د. ولتتمن له من جانبي كل السعادة الممكنة. لتؤكد له أنني أحبه ووفي له بإخلاص. ملحوظة: السيدة س. تحييك. لقد حكت لي كيف أنك أردت أن تستدرجها إلي أومسك، دائما تتحدث عنك بشكل دائم وتهتم كثيرا بك. الوداع 6 إلي الآنسات ل.أ. و أو.أ ميليوكوف بطرسبرج فبراير 1867 عزيزاتي لودميلا وأولجا ألكسندروفنا أذكركما بوعدكما الساحر بحضور حفل زواجي، وأجرؤ أن أتمني أن تأتيا دون تردد. سوف تمنحاني شرفا ولذة لا تنتهي. في الفترات الأخيرة، انشغالات تامة بعلاج (لا أعرف متي سينتهي) من مرض ألزمني المنزل دون حركة، دونما أتأكد حتي أنني سوف أدعوكما مجددا بصوت نابض. كم أنا سعيد أن بيبا علي أفضل ما يكون، ولتتخيلا أني كنت أعتمد علي أنه من سيكون في العربة مع الأيقونة. كنت أنتوي دائمًا أن أقوم بزيارته، وبمجرد أن أبدأ في الخروج سوف أذهب لرؤيته. ترجوني آنا جريجوريافنا أن أدعوكما بطريقة ملحة، علي الرغم من أنها لا تملك أبدا الحق في أن تتوجه إليكما مباشرة. لكن أتمني أن تحباها عندما تريناها. إنها تحبكما بالفعل منذ وقت طويل، بسبب مشاركتكما الوجدانية لسعادتي، ونتيجة حكاياتي الكثيرة. إلي اللقاء. الوفي بإخلاص تام لكما ديستويفسكي 7 إلي بيوتر أندريفيتش أكتوبر 1859 مدينة تفير السيد بيوتر أندرييفيتش أنا متأكد أنك مندهش وساخط من صمتي الممتد. كنت قد وعدت بالكتابة، أن أرد عليك بسرعة، ومع ذلك لا شيئ، كما لوأني كنت قد فُقِدتُ. لا تكن مستاءًا لهذه الدرجة، أيها العزيز والودود بيوتر أندرييفيتش. يبدو أنني مذنب اتجاهك دون أن أكون كذلك. لا أنسي قط معارفي، وبخصوصك، أقدرك منذ فترة طويلة فأنت أشرف وأنبل إنسان، فإذا ما صمت اليوم، علي الرغم من وعدي بسرعة الكتابة لك حول الموضوع الذي تعرفه، فذلك فقط بسبب المساعي العديدة التي لدي هنا لأفعلها. مساعي متنوعة تماما. الأمر يتعلق بعودتي لبطرسبرج. الشكليات الضرورية كانت شديدة التنوع ومعقدة جدا، المساعي العديدة جدًا، والتي لم أكن أتوقع أي شيئ مثلها، ولقد فقدت كل حرية عقلية حيث لم يكن أي شيئ يسير علي ما يرام، يبقي الآن، أن كل يشئ يسير إلي المبتغي. ليس الوقت ما فقدت، لكنها الحرية العقلية، لذلك صمتُ منتظرا أن ينتهي الأمر الرئيسي الذي كان يقلقني علي خير. فيما كنت أكرر علي نفسي حينئذ سوف أكتب إلي كل أصدقائي السيبيريين. أتظنون أني ما كتبت أيضا لأي شخص في سيميبالاتينسك؟ لا إلي ميشي ألكسندروفيتش ولا إلي جييبوفيتش(علي الرغم من تسلمي رسالة منه). إلي جييبوفيتش، سوف أكتب حتما هذا الأسبوع، وعدته بخطاب طويل مفصل. بالنسبة له، لم ينساني, سوف أكتب أيضا إلي الرائع والنبيل ميشيل ألكسندروفيتش. زوجتي تمني نفسها كل يوم بأن تكتب إلي هيلين إفانوفنا، لكنها تُرجئ كل شيئ إلي ما بعد تنظيم بعض الأشياء الأكثر إلحاحا. وهكذا هي المرة الأولي التي أكتب فيها لك، حيث أني مذنب اتجاهك (علي الرغم من البراءة). أعرف أنه كان يجب أن أخبرك مبكرا جدا. لكن لنمض إلي الأمور الخاصة. حديثي الأول إلي أخي ، نفس يوم مقابلتنا، معنيّ بك. لقد وجد الفكرة البديعة، لكنه لم يجد المكانة التي تليق بك. استفسرت معه وبتفصيل وبوضوح عن احتياجاتك. خمسة وثلاثون روبل شهريا كأجر، من دون الطعام، ليس كافيا لك. بهذه الظروف يرضي أخي طواعية، لكني أعرف أنها مؤذية لك جدا. قال لي أخي مبررا أنه لو استقدمك إلي سيبيريا مع عائلتك ، ثم إلي بطرسبرج، سوف تقدر أن احتياجاتك تفوق مواردك. يجب أن ألوم نفسي علي أني منحت أملًا عبثيًا إلي رجل وأني فرحت علي نحو طائش. أدرك كل ذلك جيدا، سألت أخي عن أماكن أخري، فقال لي إن الأجور نفسها في كل مكان لكن، وبشكل عام، الأماكن متنوعة وعديدة لدرجة أنه وبكل تأكيد، مع الوقت، نستطيع أن نجد ما يلزمك. ولذلك تكون خاتمتي هذه: هذا العام ليس هناك شيئا نبحث عنه. لكن العام القادم لو رغبت في ذلك سوف أعمل من أجلك، وأعتقد أني سوف أنجح، أولا لأني سأكون نفسي في سان بطرسبرج وثانيا بواسطة عدة أشخاص(أعرفهم).في سان بطرسبرج نستطيع أن نجد كل شيئ. كل شيئ تماما. أعدك أني لو اقترحت شيئا في العام القادم سوف يكون بطريقة محددة، إيجابية وليس بنزق. من جهة أخري، لن يكون لديك أي شيئ تفقده. أتمني برغبة قوية ألا تبقي في سيبيريا لذلك أهتم بساحتكم. لو أن هناك شيئا جيدا، سوف يكون كل شيئ علي أفضل ما يكون لك. المعلومات التي ستنقل لك ستكون محددة وإيجابية والقرار النهائي سوف يعتمد عليك. أكتب لي شيئا ما وعلمني بخططك، أنا متأكد أيها النبيل جدا بيوتر أندرييفيتش أنك لا تود مقاطعة لمجرد تكاسلي عن الكتابة. فيما بعد سوف أرد علي رسالتك باسهاب شديد، فيما يخص اليوم لا أود أن أخبرك سوي بما هو رئيسي. تحياتي العظيمة إلي ناستازيا بتروفونا. زوجتي أيضا ترسل لها بالتحية. تحياتي لكل أهلك، تستطيع إن أردت ذلك، أن تنقل إليهم هذه الرسالة. إلي اللقاء الغالي جدا بيوتر أندريفيتش، أتمني لك تمام العافية والنجاح. فلتكتب شيئا ما عن سيمبيلتانيسك. عنواني: تفر، منزل جاليونوف، بالقرب من مكتب البريد. فيما بعد سوف أكتب لك عني بتفصيل المخلص جدا ديستويفسكي 8 إلي زوجته أنا جريجور دوستويفسكي 23/24 مايو 1880 موسكو صديقتي العزيزة أنيت لا يمكنك أن تتخيلي كم كنت حزينا وأنا في الطريق جراء خبر موت الامبراطورة }ماريا ألكسندروفنا المتوفاة 22 مايوعام 1880{ سلام علي روحها. صلي من أجلها. علمت بالخبر في القطار، بمجرد أن غادرت نوفجورود من خلال بعض المسافرين. واتتني فكرة أن احتفالات بوشكين قد تكون ألغيت بالفعل ونويت أن أغير طريقي إلي تشودوف. لكن، نتيجة الجهل بالأمور عدلت عن ذلك، وواصلت رحلتي. فكرت أنه حتي لو لم توجد احتفالات، ربما سيفتتح رغما عن ذلك النصب التذكاري والاكتفاء بالخطب والملتقيات الأدبية. إنه ليس سوي في يوم 23 بعد أن جاوزت تفر، كنت قد قرأت، في صحيفة موسكوفسكي فيدوموستي التي اشتريتها، رأي يوضح أن الإمبراطور أمر بارجاء الافتتاح لما بعد. هكذا وصلت إلي موسكو دون أي غاية وأفكر في الرحيل يوم 28 مايو في التاسعة صباحا. حتي ذلك الحين، سوف استفيد علي الأقل من فرصة أنني موجود في موسكو لأستعلم، لأري لوبموف ولأتحدث عن أشياء هامة، لأري أيضا كاتكوف، وأقوم بجولة في المكتبات الخ. شريطة أن أنجح في إنجاز الكثير من الأمور! في نهاية المطاف سوف أعلم أيضا كل الحقيقة حول خرائط العالم الأدبي. انفصلت عن آنا نيكوليفنا وتعانقنا طويلا. وعدتني بأن تعود بأسرع ما يمكن. كان اليوم حارا، وبالحرف، لم يغمض لي جفن. ومتعب، مهشم، وصلت موسكو في العاشرة- بتوقيت موسكو. في محطة القطار كانوا ينتظرونني بشكل مهيب. كان هناك إيوريف، لافروف، كل هيئة التحرير والمساهمين في جريدة روسكيه ميسل(الفكرة الروسية)، نيكولا أكسكوف، بارسوف وما يقارب عشرة أشخاص آخرين. تم التعارف، ووجهت لي علي الفور دعوة الذهاب إلي منزل لافروف حيث كان قد أعد العشاء. لكنني كنت منهكا، ومتسخا جدا، وكانت ملابسي غير نظيفة تماما، لذا رفضت. غدا سوف أذهب إلي أيوريف في الساعة الثانية. قال لي لافروف إن الفندق الأفضل والأكثر راحة في موسكو هو فندق لوسكوتنييه (شارع تفرسكييه بالقرب من الميدان حيث كنيسة العذراء الأم بإيفريسكييه) وعلي الفور هرع وعاد إلي العربة وهو يقول إنها عربة أجرة عادية، لكن بدا لي أنها كانت مسلمة له أو عربته الخاصة.عند وصولنا إلي الفندق لم يكن يود الحوذي قبول المال، أعطيتها له بالقوة،70 كوباك. في لوسكوتنييه كل شيئ كان علي الموعد. وجدت حجرة لي مفروشة بشكل جميل إلي حد ما- بثلاثة روبلات، لكن النوافذ كانت تطل علي الباحة، لابد أنها مظلمة تماما حتي أثناء النهار. أتوقع ألا يتم نشر مقالي لفترة طويلة، لأنه سيكون من الغريب أن أسلمه الآن. كذلك التجوال لفترة. الآن الساعة الواحدة تماما. كل شيئ حزين دون ثلاثتكم ذ أنتِ والطفلتين. أقبلك، وبقوة، أنت أولا، ثم ليلي وفيدا. فلتقبليهما لي بقوة وقولي لهما أني أحبهما للغاية. من المرجح ألا أستطيع تلقي أي شيئ من بائعي الكتب، لأنه في خلال يومين لن يكون لديهم وقت للحسابات. إلي اللقاء، لا أعرف إن كنت سأتلقي منك رسائل. إن كان كذلك، أكتبي علي عنوان هيلين بافلوفنا. إلا أني أفكر أنه لا يجب أن تردي علي هذه الرسالة، لأن الرد لن يصل قبل يوم 29 وأتمني أن أكون في ذلك اليوم موجود بالفعل في روسا. كنت سأصبح مسرورا لوأن فكرة أن تكتبي لهيلين بافلوفنا فكرتك أنت. إن حدث( فليحفظنا الرب) مكروه ما، فلترسلي لي برقية علي فندق لوسكوتنيا، شارع تفيرسكييه، حجرة32 . مرة أخري أقبل ثلاثتكم بقوة زوجك فيودور ديستويفسكي