9 أعمال "تائهة" في قصر ثقافة الجيزة منذ فترة قصيرة أثير موضوع فقد لوحة " إنسان السد " للفنان الكبير الراحل عبد الهادي الجزار، لكن الحقيقة أن هذه اللوحة ليست فقط هي المفقودة، بل هناك 39 عملا فنيا تم أعارتهما في سنوات مختلفة من مقتنيات متحف الفن الحديث، ومصيرهما مجهول، يضاف إلي ذلك أن هناك جهات أخري لم يتم حصر الأعمال الفنية التي في حوزتهم، لنعرف مصيرها. فعلي سبيل المثال تم أهداء قصر ثقافة الجيزة التابع لهيئة قصور الثقافة 98 عملا فنيا، تبين للجنة التي جردت مقتنيات القصر الفنية، فقد 9 أعمال، وفي وزارة التنمية الإدارية هناك 8 أعمال فنية مفقودة، وفي مكتبة المستقبل هناك لوحة مفقودة، وفي مؤسسة دار الهلال ثلاثة أعمال مفقودة، وفي جهاز شئون البيئة عملان، وفي الهيئة العامة لمحو أمية الكبار 16 عملا. ومن جانبه أكد د. أحمد عبد الغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية صحة هذه الأرقام، وأنه أبلغ جهات التحقيق لتتولي شئونها، وأضاف أن هذا العدد مرشح للزيادة فهناك أماكن لم يتم حصرها حتي الآن، وأوضح أنه منذ أن تولي رئاسة هذا القطاع، وهو يعلم خطورة وجود مقتنيات خارج متحف الفن الحديث معارة لجهات حكومية، حيث يصل عدد اللوحات المعارة إلي ما يقرب من خمسة آلاف عمل فني من مقتنيات متحف الفن الحديث. لذلك أصدر قرارا في 27 أغسطس 2014 لفحص كل الأعمال مع الجهات التي تم الإعارة إليها، وليس الغرض فقط هو حصر الأعمال المفقودة، لكن- أيضا- التأكد من عرض الأعمال بالشكل اللائق، لكن المفاجأة التي سجلتها التقارير الرسمية هي فقد هذه الأعمال، ومازال البحث جاريا عنها، كما تبين له أن بعض الجهات تقوم بما يسمي بالإعارة الداخلية، أي أن تخرج اللوحة لجهة ما فتقوم بإعارتها لمكان آخر يتيعها، كأن توضع في مكاتب أو أستراحات أو غير ذلك. وكشف رئيس قطاع الفنون التشكيلية لأخبار الأدب أنه منذ أن جاء للقطاع أصدر قرارات بحصر مقتنيات كل المتاحف، والاستجابة كذلك للشكاوي التي قدمت من عائلات بعض الفنانين، ومن ذلك الشكوي التي قدمتها زوجة الفنان الراحل عبد الهادي الجزار لتشككها في ثلاثة أعمال فنية ضمن مقتنيات متحف الفن الحديث، وتري أنها غير أصلية، فتم تشكيل لجنة لبحث هذا الأمر، ومن ثم التأكد من صحة نسب اللوحات للفنان، وأضاف:لكي أتأكد أكثر، شكلت لجنة أخري من خارج القطاع برئاسة الفنان صبري منصور، وعضوية: محمد عرابي، محمد عبد المنعم، أقرت بصحة الأعمال، وعدم وجود أي تلاعب فيها. واستطرد د. أحمد عبد الغني قائلا: أنه وجد أوضاعا غريبة في متحف الفن المصري الحديث منها، وجود أعمال للفنان حسين يوسف أمين ليست من مقتنيات المتحف، لكنها موجودة فيه علي سبيل الأمانة، فقد كان من المقرر أن يقام له معرض في قاعة الباب التابعة للمتحف، أثناء رئاسة الفنانة رشا رجب لهذه القاعة، لكن لم يتم إقامة المعرض، ولازالت اللوحات في حوزة المتحف. أما بخصوص اللوحات ال71 المفقودة للفنانة أنجي أفلاطون، والتي تعود قصتها إلي أن عائلتها أهدت منذ سنوات القطاع ألف لوحة من أجل إقامة متحف دائم لها، إلا أنه أقيم المتحف في حلوان، وهو ما أدي إلي أعتراضهم ومطالبتهم بسحب الأعمال، ففوجئوا بعدم وجود 71 لوحة، ولا زالت النيابة العامة تحقق في هذا الموضوع، بعد أن أحاله د. أحمد عبد الغني، الذي شكل أيضا- لجنة للبحث عن هذه اللوحات فوجدت لوحة منهم في ممر بمتحف الفن الحديث، وهو عبارة عن اسكتش، تنطبق عليه أوصاف إحدي اللوحات المفقودة. من جهة أخري علمت أخبار الأدب ان النيابة الإدارية تباشر تحقيقاتها الآن في العديد من المخالفات التي تخص متحف راتب صديق، الذي أفتتح بعد ترميمه في العام 2014، وبلغت تكلفة ترميمه 15 مليون جنيه. د. أحمد عبد الغني: تصديت لهذا العبث بإبلاغ جهات التحقيق