اخيرا وبعد التأجيل المتكرر تم عرض فيلم »أسوار القمر« من تأليف محمد حفظي واخراج طارق العريان ومن بطولة مني زكي اسر ياسين وعمرو سعد. تدور احداث الفيلم حول زينة الفتاة التي تريد ان تعيش في عالم مليء بالتجارب حتي تستطيع الكتابة عنها في المجلة التي تعمل بها وعندما تجد حياتها خاوية وروتينية تتمرد علي احمد خطيبها " اسر" لتقع فريسة سهلة لرشيد " عمرو سعد" الذي يتميز بحياة مثيرة مليئة بالمغامرات والقصص لذلك تري فيه فارس الاحلام الذي لا يخاف من اي تحد فترسم حوله هالة من الغموض والخيال وتتبعه لعالم كانت تحسه موجودا في الروايات فقط الي ان تصطدم بواقع مختلف كالوجه الاخر للقمر. يقوم آسر ياسين بدور " احمد" الخطيب الذي يقرر ترك حبيبته عندما يشعر بانجذابها لشخص اخر " رشيد" فيفقد اتزانه ويتركها فريسة لمشاعر مراهقة ليعود مرة أخري لينقذها من حياة كادت ان تقتلها فيصبح هو البطل الحقيقي لقصة حياتها.. يكمل تركيبة الفيلم عمرو سعد الذي يلعب دور "رشيد " وهو شخص يعيش في عالم زائف مليء بمتع حسية ليعوض احساسه بالوحدة وعدم الامان وعندما تدخل زينة حياته ببراءتها وانبهارها به يختلط بداخله العشق بحب الامتلاك فتصبح دميته المدللة الي ان تحاول الهروب من سجنه فيتحول لشخص عنيف ومسيطر وتتحول الاسطورة بداخله لواقع يريد ان يعيشه. تصبح قصة الفيلم جزءا من الاسطورة عندما يجد رشيد نفسه عاجزا عن الاحتفاظ بزينة يقرر ان يأخذها الي الكهف ويكرر نفس احداث الاسطورة ليحتفظ بحبيبته للابد. تلعب مزيكا هشام نزيه دوراً قوياً في الاحداث حيث تساهم مع تكنيك الفلاش باك لصورة احمد المرسي الرائعة في فض خيوط لغز القصة وجذب المشاهد للاحداث من اول دقيقة في الفيلم لذلك اراه عبارة عن مثلث يربط ابطاله باسطورة عن الحب، الحياه والموت فيظهر للقمر اوجه عدة وفي رأيي علاقة القمر كانت واضحة في تركيبة كل الشخصيات حيث نتعرف علي جوانبهم المضيئة والمظلمة للتأكد اننا مثل القمر لنا اكثر من وجه. اعتقد ايضا ان النهاية كانت لارضاء الجماهير المتعطشة للنهايات السعيدة.