ما سبب استخدامك حوارا من العالم الافتراضي في » الحتة الناقصة«. في رواياتنا المصرية لم يتناول أحد فكرة الاعتماد علي »الشات« أو »الفيس بوك« باستثناء ابراهيم عبدالمجيد في روايته «كل أسبوع يوم جمعة»، واستخدامه للتقنية الإليكترونية، كان يحكي عن قصة لها ظروف خلقية ونفسية مختلفة، كما ظهرت كتب تناول فيها الشباب تلك التقنية لكن من زاوية الكتابة الساخرة، أما في نص »الحتة الناقصة« فاستخدامها مكمل للبناء الذي أردته، ففيه تعمدت بناء يبدو من حيث الشكل جديد، في البداية مفتتح لقصة شعبية من تراثنا مثل حسن ونعيمة، وعزيزة ويونس وغيرها، من القصص السبع التي تحتويها الرواية، يلي هذا المفتتح الحوار الإليكتروني بين بطلي النص في علاقة افتراضية ترسم حدودا معينة للحب والعلاقات الإنسانية التي تتم بالمد والجزر بين الطرفين، ثم اختتم النص بقصة تحكي عن امرأة في حياتي ربما تكون أمي أو ستي أو صديقة أو سيدة كانت مؤثرة في مشواري. ماذا تقصدين بالحتة الناقصة؟ - لدي يقين أننا نتطلع دائما لخطوة جديدة في احلامنا، فكلما حققت حلما يظهر آخر، فلا يوجد كمال علي الإطلاق، وبالنسبة لي فأنا طوال الوقت أشعر بالنقصان، نقصان في حلمي أو في علاقتي بالآخر، وأحاول العثور علي هذا الحلم أو «حتتي الناقصة». هل العمل بالصحافة يقتل الموهبة الأدبية؟ - عموما العمل الصحفي لأنه لاهث وسريع فبالتأكيد يسرق الوقت، لذا أغلب الأدباء الذين عملوا بالصحافة ابتعدوا عنها وتحولوا إلي الأدب حتي لاتخطفهم الصحافة من الأدب مثل «ماركيز» مثلا، وله مقال بديع حول هذا الموضوع، وإن كان فيه قد انتصر للصحافة، لأنه أكد أن الكتابة الصحفية بالرغم من انها تبدو سهلة إلا أنها أصعب، لكن بالنسبة لي بدأت الكتابة في مجال الأدب في سن صغيرة، ونشرت بعض القصص القصيرة في عدد من الصحف والمجلات العربية، لكن نجحت الصحافة أن تسرقني من الأدب، الذي أحاول العودة إلي ضفته ثانية. هل لديك طقوس معينة عند الكتابة؟ - ليست لي طقوس خاصة، فقط أحب الكتابة في الشتاء الذي يمنحني مناخا مختلفا من الغموض وبعض الحزن والهدوء، وهو يوقظ كل الأشياء المجنونة داخلك بقدر ما يستدعي الحزن، أشعر أنه فصل التطهر التام بأن أخرج ما في داخلي مكتوبا علي ورق. ما مشاريعك القادمة؟ - كنت مشغولة في الفترة الماضية بالكتب التي تخص مجالي وهو السينما مثل كتاب محمد منير وعلاقته بالسينما» رصدت من خلاله مشواره، وكتاب آخر صادر عن مهرجان السينما بالقاهرة يحكي عن مشوار حسين صدقي وينفي الإدعاءات التي نسبتها إليه بعض المواقع الإخوانية بأنه إخواني، الكتاب يحمل اسم «الملتزم» ولو رجعنا لتلك الفترة نجد التدين سمة لازمة للفنانين منذ الطفولة، لكنه لم ينضم للجماعة، وابنته الوحيدة أكدت ذلك وهي متزوجة من أحد الضباط الأحرار وكان مدير مكتب عبدالحكيم عامر، كما أن هناك كتابا تكريميا ًصادرا عن المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته القادمة عن الفنان سمير صبري، كما أعد لمجموعة قصصية جديدة تدور في إطار نظرتي كمواطن وامرأة تعيش في المجتمع.