لك ماتريدُ أكتبْ وصيتك الاخيرة لي سؤال واحدُ من ذا سيقرأ ماستكتبُ؟ لاتخفْ قل ماتٌريدٌ بيد أثار رُعاشها صمتُ القبور وجوقهُ التهليل حاول أن تكون محايداً في ماستكتبٌ وابتسم في وجه مَنْ سرقَ النهارَ وباع أحلامَ البطولةِ واقتسمْ خُبزَ الختام وكأسك الَّلا بعدها مع مَنْ يُتاجر في دموع الابرياء اقرأ كتابكَ عَلّهُ سيكون آخرَ ماسيحملُه البريدُ! هذا نُثارُ دِماكَ فوق أجندةِ الايام وجهتُكَ السَّرابُ وطعمُ أيام الاسي مٌرَّ وعيدُكَ؟ لم يعُدْ يأتيكَ عيدُ! وطنَّ بلون الحزن يسكن أفقنا وسلاسل اليأس المحيط تغُلَّنا والظامئون - الآن دون إرادة - لعقوا التراب - نكايهَّ - مات الوليٌ فكيف يحتمل المرُيدُ؟ دعْ غنوة الاحلام واصرخْ صرخة الجوْعَي لأجْل رغيفهم واسْق الصباحُ بدمعةٍ فلرُبمّا طلع الصباح بشمسِه وهناك ينقشع الجليدُ! واعزف ْمع الريح العصيَّةِ لحنها واقرأ لها سفْرَ التمردِ من كتاب شجوننا واضبطْ علي إيقاعِها إيقاعَ لحنِكَ غامر الآنَ استَثرْ ثرْ كلنا نبغي انفلاتاً من إسار الخوف والاحباطِ يسمعُ صوتنا الأملُ البعيدُ! هذي قيودُكَ أعلنَتْ أناملُكَ اسْتُثِيرَتْ فانتفضْ أشْهرْ صُكُوكَكَ أنت حرَّ..! كيف تقبلُ أنْ تعيشَ مُهَمَّشاً ويدوسَ هامتَكَ العبيدُ؟ هذا مقامُ الصابرين اسْتَنْزفتْهُمْ رحلة طالتْ وأدماهم أسيَ سكن القلوبَ وعانقَ الاحشاءَ أعلنَ »أنتم الفقراءُ كلكمُو شهيدُ«! حتَّام َنرحل نحو أفق معتم؟ يَسَّاقط الليلُ الذي لاينقضي كسَفاً علي هاماتِنا نُفضي بسرَ عرائِنا للريح يلفِظُنا الطريقُ ويقتفي خَطْو اليتامي في دروب عذابهم نايَّ حزينُ الصوتِ منعزلَّ.. وحيدٌ أرجوحة الوقت استباحت فجرَنا كُلَّ الدروب - الآن نحو النور - غيرُ ودودةٍ فلِمَ انتظارُكَ؟ أطلق - الآن - الحمامَ علي الربوع لتعلن الدنيا قيامة موتِنا هذا يقينُ المؤمنين وإنْ يكن في عصرنا لفَّ اليقينَ جحودُ! هذا العشاء هوالاخيرُ اجمع تلاميذاً شدوا بنشيدِ مجدِكَ لامكان لخائن واقرأ عليهم ماتيسر من كتاب صباحهم ولتقتسم معهم رغيفَ عذابهمْ واكتب علي أزنادهم »هذا دمي إنْ سال مني هل سينكره الوريدُ« ؟.؟ هذا مقام الصابرين فهُزَّ جدع النخلةِ العجفاءِ أيقظْ قلبها واسق العروقَ من الدموع لعلها -يوما - تساقط فوق رأسِكَ ذلك الرَّطبَ الجنِيّ فتعلن البعثَ الجديدَ ويُفتَحُ الباب الوصيدُ !.!.!