صدرت الطبعة الثانية من رواية »السلفي« للدكتور عمار علي حسن في نحو ثلاثمائة صفحة في شكل جديد، تتلاحق أحداثها عبر احدي وعشرين عتبة، تمزج الرواية بين »صورة سحرية« تجسدها نبوءة شيخة صوفية تعيش في القرية وبين واقع مقبض فرض نفسه علي الحياة الاجتماعية في مصر خلال العقود الأخيرة نظرا لتصاعد نفوذ تيار ديني تقليدي. صدرت الرواية عن مكتبة الدار العربية للكتاب وهي رواية غير تقليدية، بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، نسير فيها من عتبة إلي أخري عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها، انما من الأماكن التي يطوف بها الراوي، حاملا علي كتفيه نبوءة قديمة، ومتحدثا إلي ابنه السلفي الذي اختطف روحه الجهاديون، ليحارب معهم في بلاد غريبة، ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحاري الدم والهلاك. (السلفي) هي الرواية السادسة لعمار علي حسن بعد »شجرة العابد« و»سقوط الصمت«، و»حكاية شمردل« و»جدران المدي«، و»زهر الخريف«، علاوة علي ثلاث مجموعات قصصية هي »عرب العطيات« و»التي هي أحزن« و»أحلام منسية« وقد حصلت الأخيرة علي جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي.