أصدر المجلس الأعلي للآثار بيانا الأسبوع الماضي للتأكيد علي اهتمام وزارة الثقافة ممثلة في المجلس بآثار كفر الشيخ، البيان الذي حمل تصريحا لوزير الثقافة جاء ردا علي ما أثير مؤخرا من بعض أعضاء مجلس الشعب من تجاهل المجلس لآثار بعض المناطق منها منطقة كفر الشيخ بآثارها الإسلامية والمصرية وتوقف مشروع المتحف هناك منذ أكثر من 20 عاما(!). البيان حمل تأكيدات من الوزير باهتمام الوزارة والمجلس الأعلي للآثار بتطوير المواقع الأثرية في محافظة كفر الشيخ في قطاعات الآثار المصرية والإسلامية والمتاحف وأشار إلي مشروع إنشاء متحف كفر الشيخ مؤكدا علي بدء العمل فيه، بالإضافة إلي طرح ثمانية مشروعات لترميم الآثار الإسلامية بمدن فوه وبيلا ومطوبس ومشروع تطوير وحماية منطقة تل الفراعين الأثرية بكفر الشيخ. وأوضح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن العمل بدأ في مشروع متحف كفر الشيخ بعد أن تم حل كافة المشاكل التي حالت دون تنفيذه في العشرين عاماً الماضية وقال إن الشركة المنفذة قامت باستلام الموقع وبدأت تنظيفه وتوفير المعدات اللازمة والبدء في إقامة سور يعزل موقع المتحف. البيان حمل تصريحا آخر ولكن هذه المرة من فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وأكد فيه أيضا أن المجلس يولي أهمية كبيرة للآثار الإسلامية بكفر الشيخ خاصة مدينة فوه التي تعد أهم المدن الإسلامية بعد القاهرة ورشيد بما تضمه من آثار وعمائر ومساجد ترجع لمختلف العصور الإسلامية . وأشار إلي أن المجلس قام بترميم اثنين وعشرين أثراً إسلاميا بكفر الشيخ في الفترة من عام 1993 وحتي عام 2007 بكل من فوه ومطوبس والبرلس ودسوق وسيدي غازي ، وأوضح أن هناك مشروعاً كبيراً لترميم مسجد الخطباء بمدينة دسوق خلال العام الحالي. وأشار ايضا إلي أنه تم الانتهاء من الدراسات الاستشارية الخاصة بثمانية مشروعات للآثار الإسلامية وهي قبة أبو علي ومسجد الشيخ موسي ومسجد الفقاعي ومسجد الكوراتية ومسجد السادة السباع ومسجد أبو شقرة في مدينة فوه ومسجد البيلي ابو غنام بمدينة بيلا وقبة الشيخ عبد الوهاب بمدينة مطوبس . وأن هذه المشروعات تم عرضها علي لجنة البت العليا تمهيداً لطرحها للتنفيذ وأوضح انه يجري التنسيق لطرح ثلاثة مشروعات أخري للترميم والصيانة والتطوير علي المكاتب الاستشارية وهي فنار البرلس ببلطيم وقصر الملك فؤاد بكفر الشيخ ومحلج القطن في مدينة سخا واستمرار اعمال الحفائر الأثرية في تل الخشوعي وطابية عرابي ببلطيم . من ناحية أخري يقول د. صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إنه يجري حالياً تنفيذ أول مشروع من نوعه لحماية منطقة تل الفراعين من خلال إنشاء سور حول المنطقة الأثرية يتكلف عشرة ملايين جنية بطول حوالي خمسة كيلو مترات لحماية الآثار الموجودة بها ومواجهة التعديات بكافة أشكالها بعد أن ظلت هذه المنطقة مهملة لمئات السنين . وأضاف انه تم الانتهاء من مشروع تطوير المخزن المتحفي في تل الفراعين بتكلفة ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه حيث تم تدعيمه بمنظومة أمنية متكاملة وتزويده بمعمل ترميم وتصوير ونظم عرض القطع الأثرية بالمخزن المتحفي .