المتحف القومي للاثار الفرعونية والاسلامية بكفر الشيخ تحول الي صالة افراح تؤجر بالليلة مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 2500 الي 3000 جنيه. ليس هذا مجرد قصة مفبركة ولكنها حقيقة أو بالاحري فضيحة أثرية فجرها اعضاء المجلس المحلي لمحافظة كفر الشيخ فالمتحف الذي تم انشاؤه بتكلفة تعدت 12 مليون جنيه من خلال مهندسين ايطاليين كان الهدف منه ان يكون مركزا لتجميع اثار مدينة "بوتو" القديمة عاصمة للوجه البحري في العصور الفرعونية والتي تم اكتشافها بتل الفراعين بمركز ومدينة دسوق وضمت آثاراً نادرة من بينها تمثال الملك رمسيس الثاني وبابتي وتل قيرلط الأثري والتلال الاثرية الاسلامية بمدينة فوه، ولكن كالعادة المصرية. تفسد الطبخة بسبب شوية ملح، فالمتحف الذي كلف الدول ملايين لم يتم استغلاله لما انشيء من اجله بسبب عدم استكمال بعض التشطيبات التي لن تتكلف اكثر من عشرات الألاف. وهو ما دعا محافظ كفر الشيخ السابق اللواء صلاح سلامه ومن بعده اللواء احمد زكي عابدين الي مخاطبة وزير الثقافة فاروق حسني لانقاذ المتحف لكن دون رد وانتهي الامر بالمتحف الي ان اصبح صالة افراح لاهالي مدينة كفر الشيخ والقري المجاورة لها. وكأن الاثار قررت ان تستغل المتحف لتوريد اموال بدلا من الحفاظ علي اثارها. من جانبه وجه الدكتور محمد فضل عضو مجلس الشعب عن المحافظة انتقادات شديدة للاهمال الشديد الذي تسبب في اهدار 12 مليون جنيه وتحويل المتحف الي قاعة للافراح وضياع اثاره وتعرضها للسرقة علي ايدي اللصوص، واتهم فضل وزارة الثقافة بانها شريك في الاهمال الذي حل بالمتحف وضياع اثاره، وهو نفس ما اكده محمد عامر عضو المجلس المحلي بالمحافظة الذي كشف ايضا عن ان مدير المتحف يتقاضي راتبه بالرغم من المتحف تحول الي صالة للافراح من ناحيته قال المهندس احمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ انه تقدم بمذكرة عاجلة لوزير الثقافة ورئيس المجلس الاعلي للاثار عن سبب عدم اكتمال مشروع المتحف الا انه لم يتلق أي رد.