عبر الروائي جمال الغيطاني عن قلقه من فكرة تأسيس صناديق لدعم ترجمة الأدب العربي إلي اللغات الأخري خاصة أن الهيئات الثقافية الحكومية في أغلب الدول العربية لا يتسم عملها بالشفافية أو النزاهة. كما تخوف من أن دخول البترودولار إلي هذا المجال سيوجه حركة الترجمة إلي أدباء يمثلون توجهات دول بعينها لا تعنيها القيمة الأدبية من قريب أو بعيد. وقال الغيطاني متحدثاً في ندوة "الأصوات الجديدة للرواية المصرية وترجماتها في فرنسا" والتي عقدت مساء الاثنين الماضي بالمعهد الفرنسي بالمنيرة إن بعض الجوائز الأدبية العربية تكرس لأصوات روائية لا تمثل حقيقة الإبداع الروائي في مصر. وشارك في الندوة المترجم الفرنسي "إيمانويل فارلي" الذي تحدث عن معايير اختيار الروايات للترجمة في باريس مشيرا إلي أن القيمة الأدبية تحتل قمة قائمة المعايير بالطبع، لكنه أشار أيضا إلي أن قائمة أفضل الروايات مبيعا تمثل معيارا إضافيا حاليا.وأوضح إيمانويل فارليتذالذي يعمل مع دار "سول"(Seuil)) الفرنسية- إن الكتابات النقدية الجادة ترشد المترجمين والعاملين علي اختيار العناوين للترجمة إلي بعض الروايات، ولكنه أضاف أنه يحضر بنفسه للقاهرة مرة سنويا علي الأقل لمتابعة الإصدارات الحديثة. وتحدث الروائي محمد الفخراني صاحب رواية " فاصل للدهشة" التي ترجمت مؤخرا إلي الفرنسية- مشيراإلي أن جيله لم يسع للترجمة بقدر ما سعي للتعبير عن ذاته من خلال الكتابة. وصدرت رواية الفخراني بالفرنسية خلال الأسابيع الماضية عن دار "سول"Seuil)) التي سبق وترجمت أعمالا عديدة لجمال الغيطاني وصنع الله إبراهيم، وغيرهما من الكتاب المصريين والعرب. وتحدثت كرم يوسف مؤسسة ومديرة الكتب الخان بالمعادي في الندوة التي أدارتها الصحفية والناقدة دينا قابيل- مطالبة بوجود مشاريع لترجمة الأدب المصري الشاب إلي اللغات الأخري. وأشار يوسف إلي أن تجربتها في النشر تشير إلي صعوبة وصول الكتب التي تصدر من دور نشر صغيرة إلي الدور الغربية الكبري التي ترغب في ترجمة الأدب العربي.وتحدث شريف بكر مدير العربي للنشر موافقا علي وجهة نظر يوسف ومشيرا إلي أن العديد من بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية أسست صناديق مشابهة.