تحت الكيلوت شريط ستان رفيع، يقسم مؤخرتها نصفين، يمر فوق السوّه، وينتهي بمشبك صغير -يشبه الموجود في فساتين حديثي الولادة- تغلقه عند أحد الجانبين. تحدث كثيرون عن الطراوة التي تتميز بها مؤخرتها. في البداية الأم، والعمة، والخالات، ثم الغرباء في الشارع. كل مرة وفي شكل رد فعل سريع، تلتفت وتنظر ناحيتها. يخلو البيت، تتعري أمام مرآة غرفتها الكبيرة وتحاول تفحص مؤخرتها، تفتح يدها وتهوي بكفها فوق احد ردفيها بقوة، يفاجئها الصوت. - "أهلة حديثة الولادة.. عظمة.. " زوجها يتكلم ويطيل الكلام عن "جمال المؤخرة" تبحث علي الإنترنت يلفت نظرها كتاب بعنوان "في امتداح المؤخرة"، وأغنية I see you baby" shaking that ass"، وأشياء كثيرة... . في بعض المضاجعات يحدث أن تظل مرتديه "تي شيرت". الطرف نهاية ال"تي شيرت" القطني، نهاية قميص النوم بالغ القِصَر عندما تستقر عند المنتصف فوق السوّه، ذلك التلامس الخفيف للفابريك يؤكد الوجود العظيم لمؤخرتها، فتزداد حماستها أثناءالتدحرج بين الأغطية لينبهر الزوج، وتتسارع حماسته هو الآخر. حينها اهتدت لفكرة شريط الساتان الرفيع وذهبت لشرائه. في المحل كانت تتلمس أنواعه المختلفه، حتي وجدت شريطًا مناسبًا. درجة خفته تتناغم مع درجة نعومته، أسود يلمع قليلاً، ومتناغم مع لون بشرتها الوردي. لم ترضَ بالمشابك الصيني الرخيصة؛ فذهبت لمحل فضة، وطلبت أن يصنعوا لها واحدًا خصيصًا، رقيقًا بحيث يلائم عرض الشريط الرفيع. تضع الكريمات المرطبة ذات الروائح العطرية الخفيفة بعناية، لا يمكنها أن تسمح لبثور أن تظهر هناك. ترتديه وتبدأ في استقبال الأسطح، تجلس علي رمال الشاطئ، تنغرس، تضغط لأسفل تتنصت علي صوت الرمال وهي تغني، النجيلة باردة ورطبة؛ فتتسلل ألحان صاخبة لعمودها الفقري، تشعر ببهجة تنتشر في ظهرها وحتي الرقبة. السطح البلاستيكي لعربة الترام البرتقالي الفاقع، هشاشة سطح الكنبة أمام التليفزيون، قسوة المقاعد الخشبية، الجلد في مقعد طبيب الأسنان.. تتهادي في الشارع يمينًا ويسارًا، يتحرك الشريط بطيئًا بطيئًا، في نهاية اليوم يكمل المشبك رحلته، لفة كاملة حول مؤخرتها، كوكب لامع يتحرك في مداره. حتي عندما تألف وجوده يصادف أن تنحني لتلتقط شيئًا، فيضغط الشريط بقوة ويغوص داخل لحمها. قرصٌ خفيف يذكرها أن مؤخرتها الجميلة لازالت هناك. عندما جاءتني في العيادة وحكت قصتها كانت مرتبكة للغاية. شدّ وجذب، تنفرط بين فكرتين، تمزقات صغيرة عالية ومتتالية، موسيقي فوضي تفرض نفسها في هواء غرفة الكشف حتي أُصاب بالصداع. أتفقد جسدي في المرآة كل ليلة، مؤخرتي الصغيرة، أتفقدها كثيرًا بعد كل جلسة.. في البداية استحسن زوجها وجود الشريط، ثم تراجع تدريجيًا، يفقد تركيزه علي حساب الحملقة فيه، ويضبط نفسه يلتفت ناحيته بعد كل حركة يقوم بها، حتي أصبحت كلما تقترب منه ينزوي في ركن السرير بعيدًا عنها. الخلاصة أنه قرر ألا يقربها مرة أخري وهي مرتدية ذلك الشريط. حاولتُ اقناعها بالمنطق، ستفقد حبيبها وبيتها في مقابل تعلق لايستحق.. جلسات كثيرة ومطولة.. . أخيرًا قررتْ وتخلتْ عنه، أعطته لي وهي ترتجف، فتحتُ يدي برفق، استلمتُ طرفه وبصعوبة انتزعته كله من قبضتها. صرخت سيدة في العمارة المقابلة أضرمتْ في جسدها النيران، أتحسس المشبك، ثم أضعه في فمي.