صدر مؤخرا العدد الجديد من مجلة "بانيبال" تحت عنوان "أن نروي مراكش"، وقد حمل غلاف المجلة أربع لوحات للفنان المغربي (المراكشي) الشهير فريد بلكاهية. افتتاحية المجلة مهدت للملف بكلمه جاء فيها: "تعتبر مدينة مراكش مدينة الحكايا من الطراز الرفيع، لذا تفخر بانيبال بأن تقدم في عددها الجديد أصواتاً آسرة من الفن القصصي ذاك المنبعث من "مملكة اللامعقول حيث نجد من الحقيقة ما يعادلها من الاختلاق. وإذ يتساءل السائر المتجول: كيف نفتتح المدينة؟ وأيّ خريطة خرساء تستطيع أن تضم هذي الدروب وهذي الأزقة، هذي الساحات وهذي الأسواق التي تصرخ بكل ما أوتيت من أصوات الحياة؟". كما يقول خوان غويتسولو في مقدمته لنص ياسين عدنان وسعد سرحان "مراكش: أسرار معلنة"، أول نصوص ملفنا الخاص بمراكش. وندعو القراء الي الاستمتاع بتلك اللحظات الباذخة من الواقعي والمتخيل التي أبدعها الكتّاب المغاربة احتفاء بهذه المدينة المميزة التي تعيش، بطريقة أو بأخري، بالصوت والصورة، في قلب كلّ من يزورها". يتضمن الملف الخاص بمراكش المواد التالية: "مراكش: أسرار معلنة" نص طويل للأديبين ياسين عدنان وسعد سرحان، مع مقدمة للكاتب الاسباني المقيم في مراكش خوان غويتسولو (ترجمة جون بيت)، مقاطع من رواية رجاء بنشمسي "مراكش، أضواء المنفي" (ترجمة كاريس بريدن)، قصتان للكاتب أبو يوسف طه (ترجمة مبارك سريفي)، فصل من رواية "الله يخلف" للكاتب ماحي بينبين (ترجمة باتريك راي)، ثلاث حكايات من مراكش للقاص أنيس الرافعي (ترجمة علي أزرياح)، فصل من رواية "قطع مختارة: غراميات متعلّم جزّار" للكاتب محمد نيد علي (ترجمة أندريه نفيس- ساحلي)، ونصا للشاعر طه عدنان بعنوان "من بروكسيل إلي مراكش" (ترجمة روبن موجير). في العدد نفسه تقدم الكاتبة منصورة عز الدين شهادة عن "التأثيرات الادبية" فتروي كيف أن الحكايات التي كانت ترويها لها جدتها دفعتها إلي تدريب مخيلتها علي "السباحة في الفضاءات الوعرة للفانتازيا، بحثا عن كتابة لا تعترف بالحدود الفاصلة بين الواقع والخيال، ويشارك الكاتب عزت القمحاوي الحائز علي جائزة نجيب محفوظ للرواية، بفصل من روايته "بيت الديب" التي صدرت مؤخرا ترجمتها الانجليزية عن منشورات الجامعة الأميركية في القاهرة. ثم نقرأ قصائد مختارة لشاعرين مغربيين مشاغبين هما الشاعر المعروف مبارك وساط والشاعرة الشابة كريمة نادر. وأخيرا نقرأ فصولا من روايتين جديدتين لكاتبين عراقيين، دني غالي التي تقيم في الدنمارك وتكتب بالعربية، وبيوس علي بك الذي يقيم في برشلونة ويكتب بالكاتالانية.