عقدت أكاديمية الفنون مؤتمراً بقاعة سيد درويش حمل عنوان «ضد العدوان علي الثقافة المصرية» بهدف التصدي لأي عدوان علي هوية وثقافة الشعب المصري وللمحافظة علي هوية وتراث الفنون المصرية بكل أشكالها ضد هجمات الجهل وتقييد حرية التعبير. حضر المؤتمر د. سامح مهران رئيس الأكاديمية، ود. عادل يحيي أمينها العام وعميد المعهد العالي للسينما، ود. عبدالمنعم مبارك عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ود. سميح شعلان عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، ود. عاطف إمام عميد المعهد العالي للموسيقي العربية، والفنان حسين فهمي والفنانة مها عفت، وعديد من الكتّاب والمثقفين والشخصيات العامة وجمهور كبير. وألقي رئيس الأكاديمية بياناً قال فيه إن الفن المصري كان ثورة قبل الثورة وسيظل ثورة بعدها أيضاً، ولما كان الابتلاء الذي ابتليت به الثقافة المصرية كبيراً وحرية الإبداع يتهددها الخطر فإن أكاديمية الفنون باعتبارها الحاضنة للصمير المصري والمحافظة علي ثقافته وآدابه وفنونه وتراثه الفكري والمسئولة عن تشكيل وجدان الشعب قد قررت التصدي بعقد هذا المؤتمر للدفاع عن حق المواطنين في ثقافة مصرية حرة تعبر عن ثورتهم وتحمي معتقداتهم الدينية والفكرية والسياسية وتصون هويتهم وتضمن لهم الحق في حرية التعبير والإبداع. وفي كلمة ألقاها عبدالجليل الشرنوبي المتحدث باسم جبهة الإبداع المصري أعلن أن الجبهة تعد لمؤتمر »مستقبل الثقافة والإبداع في مصر« الذي سيبدأ أعماله في يونيو المقبل، ودعا كل مثقفي مصر للمشاركة في الإعداد وتقديم أوراق عمل ومقترحات. وأعلن أن جبهة الإبداع المصري تطالب كل المبدعين بالمشاركة في إثراء فعاليات حملة »مصر مصرية- انتفاضة العقول«. ونيابة عن فناني مصر ألقي الفنان حسين فهمي كلمة أكد فيها أن مصر تمر بمرحلة حرجة علي جميع المستويات، وأن قوة الوطن الناعمة تتعرض لمؤامرة مشدداً علي أن مصر لم ولن تتحطم، وقال جوزيف نسيم ممثل حزب الجبهة إن الثقافة هي خط الدفاع الأول لحماية الوطن، وأن هناك أزمة في المفاهيم والمعايير ومحاولة لتكون مصر دولة مشوشة متخلفة.. بينما أدان الناقد محمد زعيمة تقاعس المثقفين عن الوصول لجمهور البسطاء. وفي النهاية أصدر أساتذة أكاديمية الفنون بياناً ضد الانقلاب علي التعددية والإبداع بما يهدد الهوية الثقافية المصرية.