أتعبتك البلاد وأتعبك الليل والأسئلة أتعبتك البلاد وأشعل حزنك ركض الاماني علي طرق من رؤي الاخيلة! يطاردك الآن قنديل ضوء سؤال عجوز عن الحلم كيف يفر إلي وطن منهك من دموع الخطي والرؤي القاحلة؟ رأيتك جرحا قديما يسافر كاللص بين العروق ويسكن ناصية مهملة! رأيتك - عند انقلاب الفصول. ربيعا حزينا بلا أي زهر بلا أي لون بلاأي أرج يضوع علي المهج الذابلة رأيتك آخر أغنية للخريف كريحانة يصطفيها الدخان وتخنقها الطرق المقفلة! شفاهك آخر ترنيمة للحياة وآخر شهقة حب وآخر قافية للنهار لتعدل هامته المائلة أتعبتك البلاد تبدل وجه الزمان سنين عجاف وسرب الجراد يساوم حوصلة السنبلة! أنرحل؟ رغم الحنين الذي في الضلوع وخوف الترقب؟ نبحث عن وطن يصطفينا؟ نترك هذي السفينة تغرق في لجج الزلزلة؟ أنفتح أطلسنا المدرسي لنبحث عن وطن يحتوينا؟ وهل يحتوينا التراب الغريب؟ فنرسم - بين سطور الأسي - خطوط مدينتنا الفاضلة!