مساء امس الجمعة.. اتجهت أنظار العالم تجاه الحدث الرياضي المهم، الذي تجري فعالياته علي أرض مصر.. بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم التي تنظمها مصر، الحدث ليس مجرد مسابقة رياضية، بل عرس كبير متعدد الفوائد والأهمية، هو بالتأكيد فرصة ذهبية لمصر لتثبت للعالم من جديد جدارتها وأحقيتها بتنظيم كبري البطولات الرياضية خاصة الأكثر شعبية في العالم كرة القدم بل كأس العالم.. في الوقت الذي تموج فيه المنطقة العربية والافريقية بأحداث سياسية عصيبة وتوتر أمني أكثر تعقيدا.. حروب وإرهاب وإراقة دماء، الأمر الذي يجعل كل دولة تهرب من نيل هذا الشرف خوفا من وقوع كوارث، ولأن مصر نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في بسط الأمن في الشارع المصري وإعادة الأمن والأمان في كل ربوعها فكان بديهيا أن نكون أصحاب الحق في التنظيم، ولكن الأمن وحده ليس كافيا، فعلينا نحن المصريين حكومة وشعبا أن نستغل هذا الحدث لنظهر مصر في أبهي وأرقي صورة حضارية.. تعكس استقرارها ونهضتها وثقافة شعبها، من خلال تعاون جميع الأجهزة الحكومية وليس الأمن وحده لإنجاح البطولة بتوفير كل سبل الراحة لإقامتهم وتحركاتهم، فهذا يعني تحقيق طفرة سياحية مهمة جداً للحاضر والمستقبل، كما أن البطولة فرصة ذهبية للاعبينا أعضاء المنتخب الوطني لبذل أقصي جهدهم، فعيون كبار خبراء الكرة في العالم تراقبهم، لخطف الموهوب منهم واحترافه في أكبر الأندية الأوروبية وهذا حقنا، وليس الهدف مجرد التركيز علي تحقيق الفوز بالبطولة فقط، وأن يتحلوا بالروح الرياضية داخل وخارج الملعب، فهم صورة مصر في البطولة، والجماهير عليها دور أكبر بالالتزام في التشجيع والظهور بشكل مثالي داخل وخارج الملاعب، في ظل تغطية أمنية واسعة النطاق من الجيش والشرطة، ثم يأتي دور الإعلام بتأدية رسالته بموضوعية دون شطط أو مغالاة، كل هذه العوامل ترسم صورة مصر الحلوة التي نريد تقديمها لكل العالم ونحن نحتفل بالفوز بالأميرة السمراء بإذن الله.