أسرتها تتهم زوجها بقتلها .. ورسالتها الأخيرة ترجح الانتحار.. والنيابة تنتظر الطب الشرعي جريمة غامضة بكل ما تحمله الكلمة من معان .. فتاة في العقد الثالث من العمر، لقيت مصرعها عقب سقوطها من شرفة منزلها بالطابق الخامس. انقسم اهلها واصدقاؤها الي عدة فرق .. البعض اتهم زوجها بأنه السبب في قتلها .. ثم بعدها ظهر فريق ثاني يؤكد أنها انتحرت لمرورها بأزمة نفسية لكثرة مشاكلها مع زوجها .. وفريق ثالث يرى أنها ماتت قضاء وقدر بعدما اختل توازنها وهي تعلق زينة رمضان. سيناريوهات كثيرة، تنتظر الحسم من خلال تحريات رجال المباحث وتقرير الطب الشرعي. آلاء وليد، فتاة تبلغ من العمر 20 عامًا، خريجة دبلوم تجارة، فتاة ذات ملامح جميلة، حين تراها تلفت انتباهك ببراءة عينيها، يشهد الجميع بأخلاقها الحميدة، وطيبتها المعهودة، وابتسامتها التي لا تفارق وجهها، كانت تسكن آلاء مع والدتها في بيت بسيط بدكرنس بالمنصورة، توفى والدها منذ صغرها، فظلت ترعاها والدتها، وأصبحت بمثابة الأب والأم لها، ولكن أصيبت الأم المسكينة بمرض السرطان، ظلت تتمنى أمنية واحدة وهي أن ترى ابنتها في عش الزوجية قبل أن تموت، وبالفعل تقدم لآلاء شاب من قريتها، نشأت بينهما قصة حب ظل يتحاكى بها الجميع، وسرعان ما تم زفافهما في حفل كبير حضره الأهل والأصدقاء، وسرعان ما رزقهما الله بمولود جميل ، فكانت الحياة هادئة بينهما، ولكن سرعان ما انقلبت رأسًا على عقب، حتى فوجئ الجميع بموت آلاء بشكل مفاجئ، ومن هنا بدأ الجدل حول مصرعها ليتناقل الاهل والاصدقاء ثلاثة سيناريوهات لملابسات الوفاة الغريبة. السيناريو الأول بدأ انتشار الخطوط الأولى لأشعة الشمس، يضرب شباك شقة آلاء، لتستيقظ هي وزوجها. يخرج هو للعمل، بينما تذهب آلاء لبيت والدتها، ظلت معها طوال اليوم، ثم عادت في الليل، دقائق قليلة استغرقتها آلاء منذ صعودها الشقة، حتى سقطت من الشرفة. كثرت المشاكل بينها وبين زوجها، الذى أصبح يتركها يوميًا ويخرج مع أصدقائه، فلم تتحمل هذه المشاكل، فظلت تضع لنفسها سيناريوهات كثيرة للتخلص من الجحيم الذي تعيش فيه، دارت كل الطرق في عقلها قبل تنفيذ أصعب طريقة لم تفكر فيها، ولكن ربما كثرة المشاكل، جعلتها تقرر أن تنهي حياتها، فأسرعت بإلقاء نفسها من الطابق الخامس بعد عودتها مباشرة من بيت أهلها، ويعد هذا السيناريو أكثر احتمالية في حدوثه، نظرًا لآخر رسالة أرسلتها آلاء لزوجها عبر "الواتس آب" حيث تضمن نص الرسالة: "بكره لما أموت كده، ويدفنوني تتمنى ارجع عشان حياتنا تبقى أحسن بس ساعتها مش هتعرف ترجعني عشان اللي بيموت مبيرجعش، تصدق بالله لولا يوسف أنا كان زماني انتحرت وخلصت نفسي من الدنيا دي". ولكن رفض أصدقاؤها هذا السيناريو، باعتبارها أنها ليست ضعيفة بهذه الدرجة لتقرر أن تنهي حياتها بالانتحار. السيناريو الثاني استيقظت آلاء كعادتها مبكرًا، أخذت تنظف شقتها، ثم ذهبت لأهلها، وأثناء عودتها قررت أن تشتري زينة رمضان، عادتها كعادة معظم المصريين، ومنذ أن صعدت آلاء شقتها، قررت أن تعلقها في بلكونة شقتها، ولكن اختل توازنها وسقطت على الأرض، سرعان ما اجتمع الأهالي وتم أخذها للمستشفى ولكن كانت روحها قد صعدت للسماء، ولكن رفض البعض هذا السيناريو أيضًا خاصة وأنهم أكدوا أنها كانت ترتدي ملابس الخروج، فلماذا لم تنتظر حتى تستريح بعد عودتها من الخارج؟، غير أن هناك أشخاص آخرين أكدوا لنا أنها كانت ترتدي فردة حذاء واحدة!. السيناريو الثالث تعددت المشاكل بين آلاء وزوجها، حتى أصبحت الخلافات بينهما يومية ، فربما كان هذا سببًا لزوجها لينهي حياتها، فاشترك مع شقيقته وقرر الاثنان التعدي على آلاء بالضرب بعدما عادت من منزل أهلها، ثم ألقياها من شرفة الشقة، وهذا ما ردده معظم أقارب آلاء، ونشره الكثير منهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه احتمال ضعيف للغاية، بعدما اثبتت كاميرات المراقبة وجود الزوج أسفل العقار بعدما عادت آلاء لبيتها، كما أن تحريات المباحث برأت الزوج من قتلها، وقررت النيابة إخلاء سبيله. ماتت بسرها حاولنا التواصل مع أهل الضحية، لمعرفة لماذا يتهمون زوجها بأنه السبب في قتلها، ولكنهم رفضوا الحديث معنا مكتفين بأن تقرير الطب الشرعي هو الذي سيثبت الحقيقة. ثلاثة سيناريوهات، دارت على ألسنة الجميع، ولكن أصبحت نهاية كل سيناريو هي جملة واحدة "ماتت بسرها".