رئيس جامعة أسيوط يستعرض تقريراً حول الأداء البحثي خلال 2023    كل ما تريد معرفته عن صندوق إعانات الطوارئ للعمال    ارتفاع عجز الميزان التجاري إلى 2.73 مليار دولار خلال فبراير 2024    مصدر رفيع المستوى: رئيس المخابرات العامة يجري اتصالا مع رئيس المكتب السياسي لحماس    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    بيراميدز يفقد الشيبي في مواجهة فيوتشر    تصفيات كأس العالم| فيفا يحدد مواعيد مباراتي منتخب مصر أمام بوركينا فاسو و غينيا    "تعليم القاهرة" تكشف التعليمات الخاصة بامتحان الشهادة الإعدادية    لتعريض حياة المواطنين للخطر.. القبض على شخصين لاستعراضهما بدراجتين ناريتين في القاهرة    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    تعطل رحلات الطيران في مطار دبي من جديد بعد هطول أمطار غزيرة    صدام جديد مع المخرج محمد رسولوف.. "بذرة التين المقدس" يثير غضب إيران    احتفالات شم النسيم 2024: نصائح لقضاء يوم ممتع ومليء بالفرح    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    مؤتمر «مجمع اللغة العربية» يوصي بإضافة منهج ل أساسيات الذكاء الاصطناعي (تفاصيل)    تفاصيل موقف غريب جمع بين محمد رشدي وبليغ حمدي في بيروت وما علاقته ب «العندليب»؟    «اللهم يسر لي كل عسير واختر لي فإني لا أحسن التدبير».. أجمل دعاء يوم الجمعة    إطلاق المرحلة الثانية من مسابقة النوابغ للقرآن الكريم في جنوب سيناء 25 يوليو    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    الأوقاف تعلن افتتاح 19 مسجدًا.. غدًا الجمعة    محافظ شمال سيناء: رفح الجديدة صممت لاستيعاب 75 ألف نسمة «من الجيل الرابع» (تفاصيل)    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    أردوغان يعلق على التظاهرات الطلابية بالجامعات الأمريكية لدعم غزة    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    وزير البترول ينعى رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 لطلاب الجامعات.. تعرف على التفاصيل    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    صحة الإسكندرية: فحص 1540 مريضًا في قافلة "حياة كريمة" ببرج العرب    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    الإمارات: مهرجان الشارقة القرائي للطفل يطلق مدينة للروبوتات    ارتفاع حصيلة قتلى انهيار جزء من طريق سريع في الصين إلى 48 شخصا    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    كولر يعالج أخطاء الأهلي قبل مواجهة الجونة في الدوري    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتجع الجلالة .. عاصمة سياحية فوق الجبل


المهندس صلاح موافي خلال حديثه مع أخبار اليوم
منتجع الجلالة السياحي العالمي أحد أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة ويقام علي مساحة 500 فدان، ومن المتوقع أن يكون للمشروع مردود اقتصادي واستثماري كبير، ويحقق خطة الدولة في تنمية المناطق التي تتميز بطبيعة ساحرة..
ويعتبر منتجع الجلالة ثاني أكبر المشروعات العملاقة بعد العاصمة الإدارية الجديدة، وهو تجمع سياحي وترفيهي علي أعلي المستويات العالمية، والمشروع حاليا أصبح واقعا علي الأرض حيث يصل حجم الإنجاز لمعدلات كبيرة وفي مراحله النهائية.
كل من يمر علي طريق العين السخنة باتجاه البحر الأحمر يشاهد ويري حجم المعدات التي تتحرك داخل المشروع من أجل سرعة انجازه في وقت قياسي بأعلي المواصفات العالمية خصوصا أنه يتميز بموقع غاية في الروعة وسط طبيعة ساحرة.
عاصمة سياحية فوق الجبل
مشروع سياحي عملاق علي مساحة 500 فدان.. ينفذه 105 آلاف مهندس وعامل يمثلون 80 شركة وطنية
الانتهاء من المرحلة الأولي خلال أيام وتضم مدينة الألعاب المائية ومطاعم وفندقا وممشي للدراجات
مواصفات عالمية لطريق هضبة الجلالة بطول 82 كيلو مترا.. وعدد من الوصلات مع الطريق الساحلي
في مشروع جبل الجلالة العملاق 5 آلاف مهندس وأكثر من 100 ألف عامل من 80 شركة وطنية تشارك في المشروع القومي العملاق وقد تحولت منطقة المشروع الي خلية نحل تعمل علي قدم وساق تصل الليل بالنهار للإسراع من وتيرة العمل والانجاز والشركات تعمل في وقت واحد علي أرض الواقع لتنفيذ المشروعات تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بداية من مد شبكات الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها من مرافق البنية الأساسية، وبناء العمارات والأبراج السكنية، وإنشاء كورنيش جديد وممشي علي البحر بطول نحو 7 كيلو مترات وقري سياحية وتليفريك، بالإضافة إلي إنشاء مدينة ترفيهية بحرية لليخوت والعائمات تضم مناطق للألعاب المائية الأكوا بارك، والبحيرات الصناعية، وصولاً إلي بناء سلسلة من الفنادق والمطاعم والشاليهات السياحية، بالاضافة الي وجود مركز تجاري وترفيهي، كما يضم المشروع جامعة ومستشفي تعليميا ضخما، حتي أعمال التشجير والتجميل لم تنتظر حتي الانتهاء من الأعمال الإنشائية.
كل هذه الشركات تسابق الزمن للانتهاء من الأعمال الموكلة إليها، تمهيداً لافتتاح االمرحلة الأولي قريبا وتضم مدينة الألعاب المائية، وممشي للدرجات الهوائية، ومارينا اليخوت، والمنفذ البحري، والمركز الترفيهي، ومحطة التليفريك، ومجمع المطاعم، والفندق الساحلي والهايبر ماركت، فهناك كتائب من المعدات والعمال تتواجد حالياً بمواقع العمل المختلفة.
تشاهدالعمال يهرولون وراء سيارات النقل المحملة بمواد البناء يسابقون الزمن لتفريغ حمولتها تحت أشعة الشمس، وفنيين ومهندسين لا يبالون إلا بإنجاز الأعمال المكلفين بها، هذا المشهد هو أول ما تقع عليه عيناك بمجرد الوصول إلي مدخل مشروع الجلالة علي ساحل البحر الأحمر، أعمال الإنشاءات لا تتوقف، حفارات وماكينات رفع عملاقة تعمل علي مدار الساعة لإنشاء المشروعات السياحية الضخمة، الخرائط تشير إلي أن ما يجري إنشاؤه في هذه المنطقة يعتبر عاصمة سياحية جديدة لمصر، وقد انتهي الرجال من رسم هذه اللوحة في شكلها النهائي، لا ينقصها سوي رتوش صغيرة، لتكتمل الصورة، بالانتهاء من تحدٍ جديد ومشروع كبير لخدمة خطة مصر الطموحة في التنمية الشاملة بمشروعات قومية عملاقة.
طريق معجزة
وبعد ما يقرب من مرور 4 سنوات علي إطلاق المشروع.. ترصد »أخبار اليوم»‬ في جولتها حجم التحديات والإنجازات التي فاقت كل التوقعات، بداية من الانتهاء من تنفيذ طريق هضبة الجلالة وهو الإعجاز الذي تحقق علي ارض الواقع بشق الجبل، ويعتبر الطريق من أصعب مهام الإنشاءات الهندسية، وذلك لوعورة المنطقة الجبلية ذات الكتل الصخرية الضخمة التي يقام عليها المشروع، واستلزم إتمام المشروع القيام بأعمال النسف والتدمير التي تتم لقطع الطريق من خلال معدات خاصة تم زرعها وسط الجبال، حيث تم نسف ارتفاعات كبيرة تصل إلي 230 مترا، ما يعادل بناية 70 أو 80 دوراً، وتمت عمليات النسف بأعلي معايير الدقة والأمان ومراعاة عدم التأثير علي البيئة الجيولوجية، كما تم الاستفادة من الصخور التي يتم نسفها في أعمال الردم الخاصة باستكمال بناء جسم الطريق.
يبلغ طول الطريق 82 كيلو مترا، ويبدأ في التصاعد حتي قمة الهضبة بارتفاع 770 مترا، بالإضافة إلي وجود عدد من الوصلات مع الطريق الساحلي، مثل وصلة منطقة »‬رأس أبو الدرج» بطول 17 كيلو مترًا، وهي المنطقة التي يقام فيها المنتجع السياحي علي جبل الجلالة، بالإضافة إلي وصلة وادي ملحة بطول 13 كيلو مترًا، للربط بين الطريق الساحلي والطريق الرئيسي، ويتفادي الطريق الجديد كل سلبيات طريق السخنة - الزعفرانة الحالي علي الطريق الساحلي المكون من حارة واحدة، والذي يخطط لإغلاقه عقب افتتاح الطريق الجديد وتحويله إلي طريق داخلي بين القري السياحية، وفي منتصف الطريق الجديد يوجد صب خرساني لحماية المركبات المنحرفة من السقوط علي جانبي الطريق الجبلي، وتم بناء الطريق بدرجة ميل 4% لكي تكون السرعة المحددة عليه 120 كم/ساعة حتي لا يشعر راكبو السيارات بأي معوقات أو صعوبة أو مشقة نتيجة ارتفاع الطريق الذي يمر بين الجبال، بالإضافة إلي وجود سدود توجيه وإعاقة ومخرات سيول علي جانبي الطريق حتي تنقل مياه السيل الزائدة من اتجاه الجبل إلي البحر، كما تم عمل مخرات وبرابخ للاستفادة من مياه السيول في المشروعات الصناعية والزراعية.
يتصل الطريق مع محور 30 يونيو لتسهيل حركة التجارة بين مصر ودول قارة أفريقيا، وكذلك ربط المشروعات الزراعية والسياحية والمناطق الصناعية والموانئ والمناطق السكنية الجديدة المنتظر تأسيسها في تلك المنطقة الواعدة، كما يمر الطريق بمنطقة المحاجر التي يوجد بها جميع أنواع الخامات الهامة مثل الرخام وخام »‬الكولينا» و»‬الطفلة» و»‬رمل الزجاج»، وسوف يساهم الطريق في دعم عمليات استخراج وتصنيع تلك المواد دون الحاجة إلي عمل مدقات وعرة أو طرق غير ممهدة تكثر فيها المشكلات والحوادث، كما يخدم الطريق المنطقة الصناعية الجديدة المزمع إنشاؤها بهضبة الجلالة، كما سيخدم المنطقة الاقتصادية الموجودة بشمال غرب خليج السويس، والتي تضم مصانع »‬حديد - سيراميك - أسمنت - بتروكيماويات»، كما سيسهل الحركة من الجنوب إلي ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء الغردقة وميناء سفاجا.
بدأنا الجولة بتفقد الأعمال التي تتم فوق جبل الجلالة، وبالتحديد من جامعة الجلالة التي تضم 13 كلية في تخصصات »‬الهندسة، الإدارة والسياسات العامة، والبايوتكنولوجي والصناعات الدوائية، والعلوم، والغذاء والصناعات الغذائية، والفنون، والعلوم الإنسانية والاجتماع، والإعلام، والطب البشري، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والتمريض، والعلوم الطبية المساعدة»، وتستوعب الجامعة 12 ألفا و790 طالبا في مراحلها الثلاثة، مع وجود أكاديمية للعلوم بهضبة الجلالة، ويقع مقرها علي مساحة 12 فدانًا وتستوعب الاكاديمية 5040 طالبًا، وتضم تخصصات (القانون والتحكيم الدولي، ودراسة التجارة الدولية وآلياتها، وإدارة الكوارث والأزمات، والنانو تكنولوجي، والبيوتكنولوجي، ومجال الطاقة المتجددة والذرية، وعلوم الصناعات البتروكيميائية، وعلوم البحار.
وقال المهندس صلاح موافي المشرف علي مشروع جامعة الجلالة: عندنا تخصصات في الجامعة ليست موجودة في اية جامعة داخل مصر، وهناك تعليمات ان تضاهي جامعة الجلالة الجامعات العالمية، كما انها جامعة أهلية لا تهدف للربح وتقام علي 173.5 فدان، وتضم 13 كلية بتخصصات متنوعة وتصميمات معمارية وإنشائية حديثة، كما تم الاستعانة بأكبر المكاتب الاستشارية لوضع التصميمات والإشراف علي التنفيذ، وكل الجهود تتم بأيد وسواعد وشركات مصرية.. والعمل مستمر فيها علي مدار ال 24 ساعة طوال الأسبوع دون انقطاع..
ويبلغ حجم العمالة بها 1200عامل.
وأوضح موافي أن الجامعة تضم 23 مبني، وتشمل مباني إدارية، وسكنا للطلبة والمدرسين، ومستشفي تعليمي، ومكتبة، وقاعة مؤتمرات.
تليفريك الجلالة
وبعد الانتهاء من الجولة داخل الجامعة انتقلنا الي موقع اخر في المشروع وهو التليفريك الذي أوشك علي الافتتاح ويعد أكبر تليفريك موجود في الشرق الاوسط، وهو التليفريك الثالث الذي يتم إنشاؤه في مصر، ويتكون من 9 عربات ومن الممكن أن تزيد في المستقبل، تسع العربة الواحدة 125 راكبا، ومحطتين إحداهما أعلي الجبل ومحطة أسفل الجبل، ويتكون أيضا من 23 عمودا، وطول مسار التليفريك 4500 متر، وعلي ارتفاع 665 مترا فوق سطح البحر، ويستقل 10 أشخاص في كل كابينة، ومحرك التليفريك بقدرة 794 كيلووات أي ما يعادل 1064.77 حصان، تتكون عرباته من 9 كبائن، كما توجد كبائن بأرضية زجاجية لهواة التصوير والسياحة، وكبائن مجهزة لاصطحاب الدراجات الهوائية، ومجهزة ايضا بخلية شمسية لتزويد العربة بالطاقة الكهربائية لتشغيل أجهزة الراديو وفتح وغلق الباب عند دخول المحطة، كما ان أعمدة التليفريك مثبتة بشكل هندسي جيد جدا علي الأرض مع مراعاة ميل بعض الأعمدة حتي يسهل تحرك عربات التليفريك دون عائق.
ثم بعد ذلك تجولنا داخل الكومبوندات المغلقة فوق الجبل المصممة بطريقة هندسية رائعة بحيث جميعها تري البحر من أعلي، وتتكون من فلل وشاليهات فارهة يتخللها عدد من الطرق والمساحات الخضراء، كما شاهدنا فندقا ضخما اعلي الجبل أوشكت الشركات علي الانتهاء من تنفيذه، ويطلق عليه الفندق الجبلي، ويرتفع عن سطح البحر ب60 متراً ويتكون من 309 غرف مصممة لكي تطل جميعها علي البحر، و8 فيلات فاخرة، وعدد من الغرف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وجميعها مجهزة علي أعلي مستوي.
الفندق الساحلي
وبعد جولة استمرت أكثر من 3 ساعات فوق الجبل علي ارتفاع اكثر من 700 متر انتقلنا الي سفح الجبل حيث يوجد منتجع الجلالة العالمي في حضن الجبل وعلي شاطئ البحر علي شكل لوحة فنية ذات منظر خلاب ورائع يضاهي اجمل منتجعات العالم بل يتفوق عليهم في التصميمات الهندسية الرائعة للمنتجع، وبدأت الجولة أسفل الجبل بتفقد الفندق الساحلي الذي تم الانتهاء منه، وهو جاهز للافتتاح، وتم تصميم الفندق وتنفيذه علي أحدث الطرق الهندسية والتصميمات المعمارية ليكون تحفة فنية وعلامة مميزة للمشروع، ويتكون الفندق الساحلي من دور أرضي وبدروم و4 طوابق متكررة ويوجد به 260 غرفة و34 جناحا و3 غرف لذوي الاحتياجات الخاصة، الدور الأرضي يوجد به قاعة المؤتمرات تستوعب حتي 400 فرد وتوجد 4 قاعات فرعية مساحة القاعة الواحدة 100 متر مسطح، البهو الرئيسي للفندق تم تنفيذه علي أعلي مستوي، كما يحتوي علي مطاعم مختلفة بخلاف المطعم الرئيسي للفندق، بالإضافة إلي حمام السباحة الرئيسي والمطعم الملحق به، كما يوجد بالدور الرابع بالفندق النادي الصحي، ويحتوي الفندق علي جراج مكون من طابقين، كما يضم الفندق 28 فيلا فندقية ملحقة بالفندق، و48 شاليها ملحقا بالفندق علي البحر مباشرة، و96 شاليها نماذج مختلفة، وكل المنطقة عبارة عن لاند سكيب مساحات خضراء كثيرة وحمامات سباحة.
مارينا اليخوت
وبجانب الفندق الساحلي توجد مارينا لليخوت والعائمات الدولية، المقامة علي لسانين تتسع لحوالي 330 يختا واللسان الواحد يصل عمقه إلي 56 متراً، ويوجد مبني للجوازات ويوجد مبني لخدمات المارينا ويوجد بها 3 مطاعم، وبها مقر لحرس الحدود ومبني آخر للجمارك ومنطقة كافيهات وممشي سياحي..
ويوجد بها أيضا منطقة الجونة وهي منطقة كبيرة في قلب المنتجع وبها محلات تجارية وكافيهات وممشي سياحي لكي تلبي متطلبات السياح، وفي نفس المنطقة يوجد المركز التجاري والمركز الترفيهي يضم 8 أدوار للسينما، يجري تجهيزها علي أحدث طراز، وصالة للتزحلق علي الجليد، وصالة ألعاب فيديو، ومجمع للمطاعم يوجد به صالة للاجتماعات والمؤتمرات، وساحة احتفالات وهايبر ماركت ونافورة في الوسط، كما يوجد أيضا مول تجاري وبجواره مجمع للمطاعم علي مساحة 47 ألف متر مسطح ويحتوي علي 172 مطعما ويوجد به جراج خاص..
كما يوجد في نفس المنطقة مدينة الألعاب المائية »‬الأكوا بارك» عبارة عن 18 لعبة و3 حمامات سباحة، وبداخلها 71شاليها للمبيت، وتم الانتهاء منها بالكامل، كما تم الانتهاء من ممشي الدراجات الهوائية والممشي الساحلي ليري كل المواطنين البحر، ويتم إنشاء مجري نهر سيل المنتجع و3 سدود لمواجهة السيول.
عمال المشروع: فخورون وسعداء.. وكل حاجة متوافرة
يوضح محمد عبد المنعم »‬عامل» في المشروع من أبناء محافظة سوهاج ان الدولة لو سمحت له بالعمل في المشروع لمدة 24 ساعة سيكون سعيدا جدا ، لأنه يشعر انه يشارك في احد المشاريع القومية الكبري، مشيرا إلي انه يعمل من الساعة السادسة صباحاً وحتي الثامنة مساءً، تتخللها بعض الأوقات القصيرة للراحة، بالإضافة إلي العمل لعدة ساعات أخري خلال الليل، مؤكدا انه شارك في تركيب خطوط الكهرباء والخرسانات والصرف الصحي والري وشبكات الاتصالات.
ويقول ابراهيم عبد الخالق من محافظة الجيزة احد عمال تركيب الرخام في المشروع انه يتمني الانتهاء بسرعة من هذا المشروع، وانه يشعر بالفخر والعزة بمشاركته في هذا المشروع.
بينما يشير اسلام ابراهيم عامل بناء من محافظة بني سويف إلي أن الشركة توفر للعمال العلاج والسكن ووسائل النقل، مما يسهل استمرار العمل 8 ساعات في اليوم، ويطالب ان تزداد هذه المدة لتصل الي 20 ساعة حتي يكون المشروع جاهزا لاستقبال الرئيس..
وأكد خالد عبد الشافي عامل من محافظة أسيوط أنه يشعر بالفخر والعزة ويتباهي امام أقاربه بأنه يعمل في احد المشروعات القومية، مشددا ان العمل في المشروع عبارة عن 3 ورديات في اليوم اي علي مدار ال 24 ساعة يوميا، مشيرا إلي انهم سيواصلون العمل ليل نهار حتي الانتهاء من المشروع.
يتفق معه في الرأي فوزي السيد عامل من محافظة بني سويف، واضاف قائلا انه يتمني ان تحضر أسرته وأقاربه الي موقع المشروع ليشاركوا في هذا المشروع الضخم، معبرا عن فرحته بوجوده في منطقة الجلالة، ويتمني الاستمرار في المشروع حتي نهايته.
مصنع أسمدة فوسفاتية ينتج مليون طن سنوياً
تقام المنطقة الصناعية الجديدة علي جانب طريق الجلالة ، وتشمل إنشاء مصنع كبير للأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها، بطاقة إنتاجية تصل إلي مليون طن في العام وهو من تخطيط وتصميم »‬ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية» التابع للقوات المسلحة ، وسيكون له موقع مميز ونفق تحت الطريق الرئيسي لخدمة حركة النقل وعملية الإنتاج، بالإضافة إلي تصميم المصنع بتقنيات حديثة تقلل من استهلاك الغاز، كما تم التنسيق مع وزارة الكهرباء علي توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذا المشروع العملاق من خلال تطوير محطة كهرباء »‬عتاقة»، كما يتم تطوير وتعظيم الاستفادة من منطقة »‬المحاجر» التي يوجد بها جميع أنواع المواد الخام الحجرية المهمة ، فطريق الجلالة بالكامل توجد عليه مجموعة جبال الرخام التي تنتج »‬رخام الجلالة» المشهور عالميا ويتم تصديره ، كما توجد بالمنطقة خام »‬الكولينا» والذي يدخل في صناعات الإسمنت والطفلة ورمل الزجاج، وهناك تخطيط لإنشاء عدد كبير من المصانع في هذه المنطقة.
محطة تحلية مياه ومستشفي عملاق
انتهت الشركات من انشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة 150 الف متر مكعب مياه يومياً صالحة للشرب، كما تُضم المدينة مستشفي الجلالة علي مساحة 15 ألف متر مكعب، بسعة 400 سرير ، ويعتبر المستشفي منتجعا صحيا للاستشفاء والنقاهة حيث الجو فوق قمة جبل الجلالة نقي وبلا تلوث وتنخفض درجة الحرارة عن سطح البحر من 10 إلي 12 درجة كما تضم المدينة مجموعة من المدارس وعمارات للعاملين بالمشروع سواء في قمة أو أسفل الجبل ، كما تم إنشاء 3 محطات معالجة لمياه الصرف الصحي وتصلح هذه المياه بعد المعالجة للزراعة، وانشاء محطة كهرباء ذاتية للمشروع من خلال خط مستقل للمدينة والمنتجع السياحي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.