السلام علي شهداء الوطن الذين لا يهابون الصعاب والمخاطر ورسموا حدود الوطن بدمائهم الطاهرة ووضعوا اسس التقدم والبناء والحضارة وضربوا اروع المثل في التضحية والدفاع عن الارض والاهل وسطروا باحرف من نور اعظم وانبل تضحيات علي وجه الارض. حالة من الفخر والعظمة ظهرت في نبرات صوت والدة الشهيد الرائد محمد عبدالحميد رضوان ابن قرية جمجرة الجديدة التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية وهي تحكي قصة نجلها الذي استشهد اثناء تأدية واجبه الوطني في العملية الشاملة سيناء 2018 اثر انفجار عبوة ناسفة خلال تطهير البؤر الارهابية. قصة الشهيد الرائد محمد كما ترويها والدته سامية مرسي ابوالعباس بالمعاش قائلة »إن نجلي الشهيد البطل مواليد 1991 وتخرج ضابط صاعقة الدفعة 106 حربية. وتابعت عقب تخرجه التحق بالصاعقة ثم بقوات التدخل السريع وانتقل الي سيناء للمشاركة في العملية الشاملة واستطاع القضاء علي العديد من البؤر الارهابية وملاحقة الفارين وأثناء ملاحقتهم في احدي العمليات انفجرت عبوة ناسفة واستشهد علي اثرها في 14-2-2018.واشارت إلي أنه بعد وفاة والده بعام حصل علي شهادة الثانوية العامة بتفوق وتقدم بأوراقه بالكلية الحربية وتم قبوله والتحق بها عام 2009 وتخرج في 2012 برتبة ملازم دفعة 106 حربية ثم التحق بوحدة الصاعقة بانشاص وحصل علي فرقتي الصاعقة الراقية وقفز وحدات المظلات بتقديرجيد جدا كما حصل علي المركز الاول فردي لسلاح الرشاش المتعدد في مسابقة امهر الرماه ولتفوقه وتميزه تم انضمامه الي قوات التدخل السريع. وأكملت والدة الشهيد كان لدي احساس بأن نجلي سوف يموت شهيدِا وذلك لشجاعته وتفوقه وتميزه منذ طفولته ولانه كان يتمني الشهادة والحمد لله تحققت وأفتخر وأعتز بتقديم نجلي الشهيد فداء لمصر والتاريخ سيخلدهم دائمًا. وأوضحت أن نجلها الشهيد هو الأصغر بين أبنائها وأن شقيقته الكبري رانيا تعمل بحسابات جامعة بنها والاوسط رامي يعمل محاسبا باحدي الشركات الاستثمارية ورغم انه كان أصغر أشقائه إلا انه كان الاكبر بأخلاقه وقوة شخصيته. وأضافت والدة الشهيد أن نجلها كان محبوبا من الجميع وخلوقا مع زملائه وجميع اصدقائه شهدوا بأخلاقه واحترامه لقياداته وكان بشوشا وابتسامته لاتفارقه ولا يتأخر في قضاء أي طلب او حوائج الاهل والجيران والاقارب واستشهاده كان صدمة للجميع الذين لم يصدقوا الخبر عند سماعهم نبأ استشهاده ولكن نحمد الله واحتسبه عند الله شهيدا. واختتمت والدة الشهيد بقولها إن الدولة قامت بتكريم نجلها واطلقت اسمه علي مدرسة جمجرة الجديدة مسقط رأسه تخليدا لذكراه العطرة وتقديمه دماءه الطاهرة فداء للوطن، اضافة الي تكريمي اما مثالية تتويجا لابني الشهيد. وقالت رانيا رضوان شقيقة الشهيد أن الرائد البطل كان يتمتع بحسن الخلق والطيبة وكان مجهز شقة الزوجية من الالف الي الياء يستعد للزواج من خطيبته ولم يتبق الا بدلة الزواج وكان من المقرر شراؤها في اجازته قبل استشهاده ولكن القدر شاء له ان يكون شهيدا ومنح شرف الشهادة خلال مشاركته في حملة تطهير سيناء من الإرهابيين، واشار رامي رضوان شقيق الشهيد إلي انه تم اقامة جنازة عسكرية مهيبة للشهيد وهو ملفوف بعلم مصر بحضور المحافظ ومدير الامن مضيفا إنه مستعد هو وكل أفراد العائلة للتطوع في الجيش لمحاربة الارهاب وتطهير مصر من قوي الشر.