رفض جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، استنكار مسؤئولين فلسطينيين لمقترحات مرتقبة للسلام تعدها واشنطن لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي يرون أنها ستوجه ضربة لهدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. واتهم جرينبلات خلال مقابلة مع وكالة رويترز، أعضاء القيادة الفلسطينية بالسعي لوأد خطة السلام الأمريكية والمعروفة باسم »صفقة القرن» التي يرعاها ترامب حتي قبل الكشف عنها. وقال جرينبلات »السلطة الفلسطينية تسعي لوأد خطة لم ترها. قد تقدم لهم الخطة شيئا يثير حماسهم ويغير موقفهم الحالي...عليهم أن يتحلوا بالصبر وينتظروا حتي إعلان الخطة». وأضاف لرويترز أن أي طرف يقول إن الخطة ولدت ميتة فستكون فرصة كبيرة ضائعة. ودعا جرينبلات وهو أحد مهندسي الخطة مع جاريد كوشنر مستشار البيص الأبيض وصهر ترامب، المسئولين الفلسطينيين إلي الانتظار حتي يروا تفاصيل الخطة قائلا إن »من الخطأ إعلان وفاتها فور وصولها» وجاء ذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمام اجتماع في الأممالمتحدة أمس الأول إن الولاياتالمتحدة تصوغ علي ما يبدو »خطة لاستسلام الفلسطينيين لإسرائيل وليس اتفاقا للسلام»، مشيرا إلي أنه لا يوجد أي قدر من المال يمكن أن يجعل ذلك مقبولا. وكانت السلطة الفلسطينية قد قاطعت الوساطة الأمريكية في عملية السلام منذ أواخر عام 2017 حين قرر ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدسالمحتلة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب واشنطن، فإن الخطة ستعالج قضايا سياسية رئيسية في الصراع الطويل مثل وضع القدس، كما ستعرض سبلا لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني المتعثر. ولكن هناك قلقا من الجانب الفلسطيني حول ما إذا كانت الخطة ستفي بمطلبهم الأساسي وهو إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربيةالمحتلة، والقدسالشرقية، وقطاع غزة وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. ومن الممتوقع الكشف عن الصفقة بعد شهر رمضان. ومن ناحية أخري، شيعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين جثمان الشهيد عبد الله عبدالعال (24 عاما) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد ان استشهد أمس الأول برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات مسيرات العودة علي الحدود بين القطاع وإسرائيل. كما اعتقلت بحرية الاحتلال 3 صيادين فلسطينيين وصادرت مراكبهم في شمال غرب غزة.