كشف اللواء عاطف مفتاح، المُشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، وتطوير المنطقة المحيطة به، أنه سيتم الانتهاء من كافة الأعمال الهندسية للمتحف ورفع جميع المعدات والأوناش الخاصة بالمشروع، وعدم وجود أي أتربة أوغُبار بالموقع في سبتمبر القادم، ليصبح المتحف جاهزا لاستقبال فاترينات العرض وتركيبها بالقاعات، والبدء في تنفيذ سنياريو العرض الخاص بمجموعة مُقتنيات الفرعون الذهبي الملك »توت عنخ آمون» في نهاية العام الحالي. وقال في تصريحات خاصة ل» الأخبار»: لقد بلغ إجمالي ما تم نقله للمتحف من قطع أثرية، وصل 47 ألفا و771 قطعة قادمة من المتاحف والمناطق الأثرية والمخازن بالمحافظات.. كما تم ترميم 44 ألفا و71 قطعة منها، ليصبح إجمالي القطع الأثرية الجاهزة للعرض بالمتحف حوالي 44 % من إجمالي ال »50 ألف» قطعة المُقرر عرضها، وأكد أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال الأثرية في إبريل القادم.. وأوضح أن المتحف المصري الكبير يُعد من أعظم وأكبر متاحف الآثار المصرية في العالم نظراً لمكانته المُتميزة.. كما يُعتبر المتحف نقلة نوعية هائلة في متاحف العالم، فهو يتميز بخصوصية مصرية، تُعبر عن مرحلة ما قبل التاريخ، مروراً بالعصر الفرعوني، وحتي العصرين اليوناني، والروماني علي مدي خمسة آلاف عام. نفق الأهرامات وأكد اللواء عاطف مفتاح: أنه تم الانتهاء من أعمال التصميمات الهندسية الخاصة بإنشاء نفق طريق »القاهرة- الفيوم» الصحراوي »نفق الأهرامات»، وتم البدء في أعمال الحفر، وهو نفق ينقل الحركة المرورية في الاتجاهين بطول 1200 متر، ومكون من 6 حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلي نفق حماية المرافق، ويهدف لحل مشكلة المرور في منطقة ميدان الرماية، وطريق »القاهرة- الفيوم»، وأشار إلي أن النفق له مردود سياحي مُهم حيث سيتم خلق منطقة جديدة »ممشي سياحي» من المتحف الكبير، حتي هضبة الأهرامات دون تقاطع أي طرق، حيث سيستطيع السائح السير مباشرة من هضبة الأهرامات للمنطقة الاستثمارية الجديدة التي ستضم فنادق مُميزة في منطقة نادي الرماية، أو يستقل سيارت الجولف »جولف كار» والسيارت الكهربائية» الطفطف».. حيث سيتم نقل »بانوراما الصوت والضوء» بعد إزالة نادي الرماية علي طريق القاهرة- الفيوم بعد إلغائه واستبداله بنفق الأهرامات.. وأضاف: إنه يجري حالياً الانتهاء من أعمال إخلاء التواجدات الكائنة بجنوب طريق »القاهرة- الفيوم»، ونزع الملكيات المُتعارضة مع التصميم النهائي لمسار النفق، بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تم الانتهاء من تمهيد الطرق المُحيطة بالمتحف، من الجهة الشرقية، والغربية، وتم استحداث الطريق الشمالي، والجنوبي.. وكذلك الانتهاء من تمهيدها بواسطة إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة وذلك بنسبة 90%. 100 ألف قطعة وأشار المُشرف العام علي مشروع المتحف الكبير، إلي ان المساحة الإجمالية للمتحف تبلغ 117 فدانا، والذي سيكون تحفة معمارية.. وسيستوعب 100 ألف قطعة أثرية، منها 50 ألفا بالعرض المتحفي بداخل القاعات، وال 50 ألفا الأخري داخل المخازن الأثرية وللدراسة.. وقال: أنه بالنسبة لمجموعة مقتنيات الفرعون الذهبي الملك »توت عنخ آمون» والتي سيتم عرضها لأول مرة كاملة بالمتحف، فقد وصلت نسبة القطع الجاهزة للعرض أكثر 90% من إجمالي عددها، بينما بلغت مجموعة القطع الجاهزة للعرض بالقاعات الرئيسية الأخري أكثر من 49% من إجمالي عددها، وأوضح أنه فيما يتعلق بمركب »خوفو» الثانية، التي سيتم عرضها بالمتحف في قاعة مُخصصة لها بعد نقل جميع القطع الخاصة بها من حفرتها بمنطقة الهرم بالجيزة، وإعادة تجميعها وترميمها، فقد بلغ ما تم نقله للمتحف 784 قطعة أثرية من أخشاب المركب. وأكد اللواء عاطف مفتاح، أنه تم تكثيف خطة العمل لسرعة الانتهاء من مشروع المتحف في الموعد المقرر لافتتاحه بكامل مراحله في عام 2020، وفقاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأضاف: أن القيمة الإجمالية الحالية للانتهاء من مراحل المشروع بالكامل تبلغ 1،185 مليار دولار، حوالي مليار و200 مليون دولار، وتصل مساحة المشروع 167 ألف متر مربع.. ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين للمتحف من 3- 5 ملايين زائر سنوياً خلال السنوات الخمس الأولي بعد الافتتاح. وأشار إلي أن نسبة تنفيذ الأعمال بالموقع بلغت قرابة 92 %، كما تم إنجاز الهيكل الإنشائي بنسبة 100 %، وتم الانتهاء من التشطيبات الداخلية والأرضيات والساحات الخارجية وال »لاند سكيب» والزراعات بنسبة 85 %.. وأشار إلي أنه تم الانتهاء في منطقة ساحة الانتظار موقف السيارات »البارك» المُدرج علي عدة مناسيب، ويضم 5 مستويات »مصاطب» فوق مستوي الأرض، ويقع في المنطقة الخلفية للمتحف، كما يجري العمل في الزراعات والنجيل، وأوضح أنه تم الانتهاء من الأنظمة »الألكتروميكانيكية» بنسبة 77 %، وأعمال الطرق الخارجية المحيطة 90 %، كما تم إنجاز أعمال أنظمة الاتصالات الذكية ووسائل التأمين I»T بنسبة 38 %. وكشف اللواء عاطف مفتاح أنه تم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك »توت عنخ آمون» بنسبة 95%، حيث تنقسم إلي قاعتين مساحة كل قاعة منهما 7 آلاف متر مربع باجمالي مساحة 14 ألف متر مربع، وأكد وصول معظم وحدات العرض المتحفي الحديثة الخاصة بمجموعة مقتنيات الملك »توت عنخ آمون» بنسبة 85 % من إجمالي عددها، البالغ 104 فاترينات عرض ألمانية وإيطالية الصُنع، وسيصل باقي الفاترينات في منتصف إبريل القادم، وقد تم حفظ عدد منها بمتحف الحضارة بالفسطاط لحين تركيبها بالقاعتين، حيث تم التعاقد علي تصنيعها »مرحلة أولي» بشركتين عالميتين هما، شركة »جوبيون» الأيطالية، و»جلاس جوهام» الألمانية بمواصفات فنية خاصة، ليبدأ عقب ذلك سيناريو العرض بالقاعات نهاية العام الحالي، الذي تنفذه شركة »بروكنر» الألمانية» الفائزة بتنفذ تصميم سيناريو العرض للمرحلة بالأولي بالمتحف.. أما المرحلة الثانية، فهي تتعلق بانتهاء التصميمات لباقي المقتنيات بالقاعات الأخري، حيث يقوم حالياً تحالف إستشاري إنجليزي مُتحصص في سيناريو العرض المتحفي، وانتهي من مرحلة إعداد التصميمات الأولية، وجار العمل في التصميمات النهائية لسيناريو العرض الخاص بالقاعات الأخري للمرحلة الثانية للمتحف، وعمل المقايسات الخاصة بفاترينات العرض، تمهيداً للبدء في تصنيعها، وأشار إلي أنه يتم حالياً التفاوض مع تحالفين، وهما: الأول »مصري- ألماني»، والثاني »مصري- إيطالي»، لتصنيع فاترينات العرض محلياً لتلك المرحلة، بدلاً من استيرادها وذلك لترشيد التكلفة، التي من المتوقع أن يصل عددها مابين 300 إلي 350 فاترينة عرض متحفي. حائط الأهرامات الديكوري وكشف اللواء عاطف مفتاح، أنه بالنسبة لواجهة المتحف الرئيسية فقد تم الانتهاء من إقامة الحائط الأمامي »حائط الأهرامات» الديكوري بنسبة إنجاز 75 %، وهو مكسو بأحجار الألباستر المُضيء ويسمح بنفاذ الضوء من خلال أشكال هندسية، ونوع مُعتم من أحجار »تريستا وبرونز»، وهي جميعها من المحاجر المحلية بسيناء، وبلغت نسبة التشطيبات المقسمة لجزءين: جزء الزجاجي والهيكل المعدني انتهي بالكامل بنسبة 100 %، وجارالعمل بالجزء الثاني الرخامي المُضيء والمُعتم، وكشف اللواء عاطف مفتاح، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نجحت في ترشيد وخفض تكلفة إنشاء الواجهة الرئيسية »الحائط الأمامي الديكوري» للمتحف، بنسبة ترشيد تصل ل 92 %، حيث كانت تبلغ تكلفته 200 مليون دولار في عام 2013، وتم إعادة تصميمه وتنفيذه بأيد مصرية 100 %، لتبلغ تكلفته حالياً نحو 18 مليون دولار فقط، وأوضح أن الحائط يقع بالجهة المُطله علي طريق »القاهرة- الإسكندرية» الصحراوي، وهو »حائط ديكوري» مُبهر، نظراً لأهمية وظيفته خاصة أنه أول ما يستقبل الزائرين بالمتحف، وبما يتفق مع ضخامة وأهمية المتحف، وعظمة الحضارة المصرية. مبنيان رئيسيان متصلان وأوضح اللواء عاطف مفتاح، إلي أنه يجري العمل علي قدم وساق للانتهاء من كامل الأعمال بالمباني الأساسية، ومنها المبنيان الرئيسيان المُتصلان ببعضهما البعض، وهما المبني رقم 1، ويتكون من مبني العرض المتحفي، ويضم 6 قاعات عرض تستوعب 50 ألف قطعة أثرية، بمساحة إجمالية 42 ألف متر مربع، مُقسمة إلي قاعتين لمُقتنيات الملك» توت عنخ آمون»، التي ستعرض لأول مرة بالكامل، وتصل لأكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، علي مساحة 14 ألف متر مربع، وال 4 قاعات الأخري للعرض المتحفي فقد تم الانتهاء من التشطيبات بها بنسبة 80 %، بمساحة 28 ألف متر مربع، بالإضافة إلي »الدرج العظيم» وتم الانتهاء من التشطيبات به بنسبة 95 %، ويضم »الدرج العظيم» 87 أثراً متنوعاً، ما بين تمثال ولوحة لأشهر الملوك عبر مختلف العصور بداية من نقش الملك »خوفو» ويقع علي مساحة 6 آلاف و500 متر مربع.. كما يضم المبني الأول الرئيسي »البهو»، وتم الانتهاء من التشطيبات بنسبة 90 %، الذي يتصدره تمثال »رمسيس الثاني» الضخم بمساحة 8 آلاف متر مربع، وأشار إلي أن مبني المتحف يتضمن منطقتين وهما: المنطقة الأولي: تضم مناطق المدخل، والساحة، والبهو، ومنطقة البهو، ومدخل المتحف يتوسطها تمثال»رمسيس الثاني»، ثم »الدرج العظيم»، والمنطقة الثانية: تضم صالات» توت عنخ آمون»، والقاعات الأخري هي صالات العرض الرئيسية رقم 3 و4 و5 و6.