البحيرة فايزة الجنبيهي: أحلام ذابلة، وظلام فرض نفسه وبدد الأمل بداخلهن.. معزوفة حزن كاملة انتهت بإقدام ثلاث فتيات من أسرة واحدة علي الانتحار بتناول أقراص سامة لحفظ الغلال تعرف ب " حبة الغلة " .. قررت الفتيات الانتحار في واقعة مأساوية شهدتها مدينة كفر الدواربالبحيرة.. تلقي الرائد حسام أبو وافية رئيس مباحث كفر الدوار بلاغاً بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. " أخبار اليوم " انتقلت إلي منزل الضحايا والتقت أسرة الفتيات الثلاثة دينا وإيمان وآلاء.. داخل منزل بسيط بأرض العمدة بشارع الجمهورية بمدينة كفر الدوار يقيم والد ووالدة الفتاتين " إيمان محمد، طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري وشقيقتها آلاء طالبة بالصف السادس الإبتدائي ، وابنة خالتهم دينا ، طالبة بالصف الخامس الإبتدائي .. تحول المنزل إلي سرادق عزاء للعزاء واتشحت السيدات بالسواد حزنا علي الفتيات الثلاثة اللاتي كان المنزل يمتلئ بضجيجهن وحيويتهن، وقال والد إيمان وآلاء إنه يعيش مع زوجته وبناته الأربعة حياة بسيطة مثل اي أسرة، ويوم الحادث رجعت من عملي في الرابعة عصرا وبعد عودتي فوجئت بالجيران يطرقون الباب وعند فتح ابنتي الصغري فوجئت بشقيقتها إيمان وإبنة خالتها دينا في حالة إعياء علي السلم الخارجي فحملتهما مع الجيران في سيارة جاري وتوجهنا إلي مستشفي كفر الدوار ولكنهما فارقا الحياة.. وأضاف أنة عقب دفن الفتاتين وأثناء تواجده في سرادق العزاء فوجيء بالجيران يخبرونه بوفاة ابنته الثانية آلاء حزنا علي شقيقتها وابنة خالتها بعد تناولها مادة مجهولة وأكد والد الضحيتين أنهم أسرة مترابطة ولا يوجد لديهم مشاكل بخلاف المشاكل الحياتية التي توجد داخل كل منزل ولا يعرف سبب الوفاة حتي الان أو الطعام الذي تناولته المجني عليهن وتسبب في وفاتهن مستبعداً قيامهن بالانتحار وأنه وينتظر تقرير الطب الشرعي مشيراً إلي أن مطلقي الشائعات رددوا أن زوجته هي الأخري انتحرت رغم أن ذلك لم يحدث فالشائعات دمرت حياتنا. وأضافت والدة الضحيتين أن ابنتها الكبري إيمان كانت تتمتع بروح متفائلة ومقبلة علي الحياة بحب وترتبط ببنت خالتها الضحية الثانية دينا وجدانيا وكانتا لاتفترقان وقامت قبل الحادث بيوم بالتقاط صورة لهما مع شقيقتها آلاء الضحية الثالثة وكن يرتبن للخروج للفسحة والتنزة. ووسط دموعها التي لم تجف روت والدة " دينا سمير مأساتها قائلة، كنت أعيش أنا وزوجي وأولادي "هدير ودينا ومحمد وملك " حياة هادئة داخل منزلنا بمساكن التمليك بكفر الدوار حتي حدثت الكارثة التي حولت حياتي إلي جحيم، مؤكدة أنها لاتعرف حتي الآن سبب وفاتهن ولا أي مادة سامة تناولتها، وطالبت بعدم ترويج الإشاعات. حالة أخري حاولت الانتحار بحبة الغلة.. سيدة تدعي خيرية تبلغ من العمر 30 عاماً.. التقيناها د اخل قسم السموم بمستشفي كفر الدوار العام الذي ترقد فيه.. تقول خيرية إنها تزوجت منذ 7 سنوات بعد حصولها علي دبلوم متوسط وإرغام أشقائها لها علي الزواج كرها عنها وأثمر الزواج عن 3 أبناء" بنتين وولد " وأضافت أنها تعيش في عناء، ومنذ عدة أشهر أصيب ابنها بضمور في العضلات ونظرا لحبها الشديد له وعدم قدرتها علي رؤيتة يتألم قررت الانتحار وتناولت قرص غلة للتخلص من حياتها للأبد ولفتت إلي أنها بعد نجاتها شعرت بندم مؤكدة أنها لن تعاود محاولة الانتحار مرة أخري.