تصفيات الجمباز "مشتعلة" أولياء أمور: نستغيث بالوزير لتطبيق العدل والحيادية في البطولة

سيطرت حالة من الغضب والقلق علي أولياء أمور لاعبات الجمباز الإيقاعي قبل ساعات من انطلاق التصفيات النهائية لاختيار لاعبات المنتخب الفردي والجماعي للمشاركة في بطولة العالم التي تستضيفها عاصمة أذربيجان باكو خلال الفترة من 16-22 سبتمبر المقبل وتعتبر الأهم من حيث التأهل لدورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، بعد أن طالبوا بضرورة حيادية التحكيم بعد أن اعترضوا على المحكمات في بطولة الجمهورية الأخيرة.
"الأخبار المسائي" التقت مجموعة من أولياء الأمور رفضوا الكشف عن أسمائهم (حتى لا تتعرض بناتهن للعقاب الجماعي) للتعرف على أسباب قلقهم وغضبهم وأكدوا أن هناك إحدى المسئولات عن اللجان داخل الاتحاد هي المتحكم في اختيارات المحكمات مطالبين بضرورة تدخل أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في الحد من سطوة هذه المسئولة.
قالت “م.ع” ولية أمر؛ إن المسئولة تسعى بكل قوة ونفوذ، للحفاظ على منصبها كمستشار فني للجمباز الإيقاعي لأحد الأندية المشاركة في التصفيات بفريق الجماعي، ولاعبات من الكبار والناشين، ولذلك استقرت على اختيار لاعبات من ذلك النادي، وذلك ظهر جليا في بطولة الجمهورية وجلوس 4 محكمات ينتمون إلى النادي الذي تعمل فيه مستشارا فنيا وعندما اعترضنا قالت إن جميع المحكمات اعتذرن قبل البطولة بساعات ما اضطرها للاستعانة بالمحكمات.
أضافت أن الجميع داخل مجتمع الجمباز الإيقاعي يعلم مسبقا الأسماء التي تتأهل في التصفيات التي تقام غدا الأربعاء في الفردي سيتم اختيار لاعبة نادي الجزيرة وسموحة في الجنيور، وفي الجماعي اختيار نادي الجزيرة، وأكدت أن لاعبة الجزيرة وسموحة يتميزان بالمهارة الكبيرة ولكن المشكلة في الاستقرار على اختيار الفريق الجماعي للجزيرة نظرا ظهر خلال بطولة الجمهورية الأخير أقل من مستوى وادي دجلة وهليوبوليس ورغم ذلك حصل على درجة كبيرة في أداة الطوق وسط علامات كبيرة حول التحكيم.
ذكرت ولية أمر تدعي “س. م” أنها تحدثت تليفونيا مع رئيس الاتحاد المصري للجمباز تطالبه بضرورة تطبيق العدل في تصفيات الجمباز الإيقاعي خاصة أن هذه المسئولة هي الخصم والحكم في الوقت نفسه، وما كان منه إلا تأكيده بصوت مملوء بالثقة أنه سيتواجد في التصفيات حتى لا يحدث أي خلل في عملية الاختيار، وبادرته السيدة قائلة: "أنت غير متخصص في الجمباز الإيقاعي هتحضر التصفيات وتقيم عملية الاختيار أزاي" وأكدت له أن ذلك ليس عيبا فيه كرئيس اتحاد ولكنه كان لاعب جمباز فني ولا يستوعب الأمور التحكيمية في باقي أفرع الجمباز ولذلك فوجوده غير مجدي ولن يستطيع تغيير أي شيء مع علمه بكل ما يحدث.
أكد أن رئيس الاتحاد وعدها أن تكون المحكمات من اللذين حصلوا على كورس التحكيم الدولي مؤخرا، لكنها أكدت أن أغلبيتهم ليس لديهم الخبرة الكافية لتحكيم مثل هذه البطولات الكبيرة لاسيما تحكيم الجمل الخاصة بفرق الجماعي للجمباز الإيقاعي لأنها تتطلب خبرات كبيرة، وأن هناك محكمات محايدات ولهن خبرة طويلة ولكن لا يستعان بهن، مؤكدة أن رئيس الاتحاد لم يتدخل لحماية مصالح اللاعبات قائلة :"حسبي الله ونعم الوكيل".
استغاثت ولية أمر تدعي “م.س” بوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي بضرورة التدخل وحماية اللاعبات من سطوة هذه المسئولة التي تحارب من أجل أن تختار لاعبات النادي الذي تعمل فيه مستشاره فنية، مشككة في نزاهتها، مستشهدة أن أبنتها البالغ من العمر 10 سنوات تتدرب مع منتخب الجمباز الإيقاعي منذ أكثر من 3 سنوات دون وجه حق حيث إنها ليست ضمن عناصر المنتخب البالغ عمر لاعبيه 16 عاماً وهو أمر مثبت بالصوت والصورة ومعروف للجميع وتتباهي أن ابنتها تتدرب مع المنتخب وأنها حصلت على موافقة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالإجماع وهو أمر مناف للوائح والقوانين الرياضية ويدخل ضمن الاستغلال السيئ للسلطة وبمثابة إهدار المال العام.
ختمت حديثها أن وزير الشباب والرياضة أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يترك شبهة فساد واحدة داخل أروقة المنظومات الرياضية بمختلف أنواعها، وطالبته بسرعة التدخل للكشف عن ما يدار ويحاك من جانب رئيسة اللجنة الفنية للجمباز.
ذكر عدد من آباء لاعبات الجمباز الذين تحدثوا إلى "الأخبار المسائي" أن كل ما يحدث من مهازل داخل أروقة الاتحاد يحدث تحت مرأى ومسمع من مسئولي الاتحاد المصري للجمباز.
قال "أ.س" إن المصالح الشخصية هي التي تتحكم حاليا في الاتحاد، وهناك مصالح مشتركة أيضا بين رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة الأولمبية، الذي لا يزال صامتا على ما يحدث في اتحاد الجمباز التي من ضمنها وقائع تزوير حافز رياضي لفتاة ومثبتة بالمستندات وغيرها من المخالفات الأخرى التي تظل حبيسة الأدراج داخل اللجنة الأولمبية المختصة برعاية الرياضة وشؤون الرياضيين بحيادية تامة بغض النظر عن أي مصالح شخصية.