هل يؤثر الفن علي حياة الشباب ويغير من صفاتهم ؟ الفن يغير الحياة برمتها والأمر غير مقتصر علي الشباب بل الجميع ولازلت أتذكر قول صديق لي » أنه بعد تعلمه للموسيقي أصبح صعبا عليه قتل حشرة في الشارع» وهو ما لمسته أيضا من خلال تجربة كورال أطفال مصر التي حول الفن حياتهم من التلعثم أثناء الكلام إلي الغناء »سولو» أمام جماهير كبيرة. كيف بدأت فكرة كورال أطفال مصر؟ بدأت الفكرة أثناء حديث شخصي بأوبرا عمان عن فرقة مكونة من أطفال بلا مأوي ومن دور الرعاية فجاءت فكرة تطبيقها في مصر وبعد أيام كانت بداية تكوين كورال أطفال مصر الذي لقي دعما حكوميا من قبل وزير الشباب والرياضة السابق خالد عبد العزيز الذي رحب بالفكرة في نوفمبر 2013 وأقام حفلا لهم في الشهر التالي مباشرة. وهل أثر الفن في نفوس الأطفال؟ وجدنا اختلافا مذهلا في نفوس الأطفال الذين كانوا قد توقفوا عن الحلم فبدأو يحلمون ويحققون ما تمنوه ويشعرون بالانتماء أكثر للوطن، وحولهم إلي أشخاص اجتماعيين بعد أن كانوا يهابون المجتمع ويشعرون بعقد النقص والخوف من الظهور حتي سببت لبعض الحالات تبول لا إرادي، وانتهت المشاكل بفضل الموسيقي وكانت وسيلتنا لإبعادهم عن كل فكر هدام. ما هي أكبر مخاوفك عند بدء تجربتك مع هولاء الشباب ؟ أكثر ما كنا نخشاه ونتوقعه في الوقت نفسه هو ضرورة عرض الأطفال علي أطباء نفسيين فضلا عن خوفنا من ضياع طاقاتهم الهائلة مع إيماننا الكامل أن الفن قادر علي تحقيق المستحيل في نفوسهم وهو ما تحقق بأن يصبح بعضهم أطباء والآخر إعلاميين والبعض انضم لمعهد الموسيقي. هل المبادرات الفردية كافية للتعامل مع الأطفال والشباب بلا مأوي؟ لابد من تكاتف المبادرات الفردية مع جهود مؤسسات الدولة لبذل جهد أوسع في هذا المجال وتوسيع النشاط لأن مهما تعددت المبادرات الفردية لن تغطي كل المطلوب في ظل التعداد السكاني الهائل الذي نعاني منه في مصر.