■ اندريه بريفيك الارهابى النرويجى الذى قتل 77 شخصا جذب الهجوم الإرهابي الأخير في نيوزيلندا الانتباه مرة أخري إلي التهديد الذي يشكّله المتطرفون اليمينيون في العالم واصحاب ايدولوجيات تفوق العنصر الابيض، فبنفس النمط الذي تتبعه تيارات الإرهاب الأخري كان الإرهاب اليميني يتصاعد خلال الألفية الجديدة، الا ان مفهوم الإرهاب عند الغرب لا يزال يقتصر علي ما يسمونه »الإرهاب الإسلامي» دون النظر أو التنديد لما هو معروف بإرهاب »تفوق العرق الأبيض» او القوميين او اليمين المتطرف وهو ما جعل هذه التيارات أكثر شراسة وخطرا علي المجتمع الدولي. حيث تعمل التيارات المتشددة طويلاً بهدوء لا يلاحظه أحد، ثم تضرب ضربة هائلة غالباً ما تتسبب في أضرار وخسائر كبيرة. ورغم ان الارهاب اليميني اصبح ظاهرة عالمية بعد أن ثبت اقدامه في الولاياتالمتحدة واوروبا وكندا واسرائيل ووصل حتي امريكا اللاتينية الا انه لم يلفت نظر حكومات الغرب إلي خطر هذه التيارات واعتبارها خطرا يمس الامن العالمي. الآن تتزايد المخاوف من تحقيق اليمين المتطرف تقدماً كبيراً في الانتخابات في عدد من الدول الأوروبية وفي انتخابات البرلمان الاوربي في مايو القادم من خلال دعوات كبح جماح الهجرة والتضييق علي المهاجرين بعد ان اصبحت الأفعال العدائية تجاه العرب والمسلمين برنامجاً انتخابياً لدي تلك الاحزاب مع تزامن صعود هذه الأحزاب مع تصاعد العداء للمسلمين في أوروباً أو ما يطلَق عليه بمصطلح »الإسلاموفوبيا». وهو ما قد يتسبب في حروب أهلية، وصراعات طويلة الأمد مع الداخل والخارج. كرايستشيرش.. تجسيد للصعود العالمي لإرهاب اليمين عندما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطاب بمناسبة الذكري المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولي، من أن هناك شياطين قدماء يعودون إلي السطح، وأكد أن القومية العرقية التي أشعلت حروباً عالمية مدمرة في القرن العشرين لا تزال لها تهديدات ذات أبعاد وحشية.. رأي الكثيرون أن هذا التصريح التحذيري بمثابة توبيخ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تبني سياسات قومية تثير هذه المخاوف.. الا ان خطاب ماكرون تطرق إلي قضية أكبر تتعلق بسوء فهم الغرب الخطير لايدولوجيات العنف المتطرف من جماعات اليمين وتفوق العرق الابيض. الهجوم المسلح الذي قام به ارهابي يميني علي مسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا والذي أودي بحياة 51 مصليا الاسبوع الماضي يسلط الضوء علي التصاعد العالمي للتطرف الأبيض وعلي الطرق السريعة والعدائية التي انتشرت بها أيديولوجية اليمين المتطرف في القرن الحادي والعشرين - حتي في دولة لم تشهد إطلاقًا عنفا جماعيًا لأكثر من عقدين. قد تكون نيوزيلندا علي بعد آلاف الأميال من أوروبا أو الولاياتالمتحدة لكن مقاطع الفيديو الخاصة بالقاتل تظهر أنه راسخ بعمق في ايدولوجيات اليمين المتطرف عالميا وعلي دراية بالأيقونات والنكات وافكار جماعات متطرفة مختلفة من كل أنحاء أوروبا، وكذلك مواقع النظام المتطرف علي الإنترنت. بيان الارهابي الاسترالي برينتون تارانت، الذي أطلقه عبر حسابه علي الفيسبوك صباح يوم المذبحة يشير إلي أنه يعتبر نفسه تلميذاً ورفيقًا للقتلة البيض المتفوقين. فقد أشاد الارهابي تارانت، بالرئيس ترامب ووصفه بأنه »رمز لتجديد الهوية البيضاء » ويوضح تأثر تارانت بشكل خاص بأفكار وأساليب اندرس بريفيك، الإرهابي النرويجي اليميني المتطرف الذي قتل 77 شخصًا عام 2011، والذي ألهم بيانه الذي يحتوي علي 1518 صفحة العديد من المتطرفين المقلدين بما في ذلك، كريستوفر هاسون، ضابط خفر السواحل الامريكي الذي يواجه اتهامات فيدرالية للتخطيط لهجوم إرهابي محلي علي غرار بريفيك بعد ان وجدت الشرطة في منزله الاسبوع الماضي ترسانة من الأسلحة والذخائر وقائمة من الأهداف تضمنت أسماء سياسيين مرموقين في الحزب الديمقراطي بالإضافة إلي شخصيات إعلامية - وهو ما يؤكد انتشار ايديولوجية وأفكار اليمين المتطرف والتفوق الأبيض وسط غياب كامل او تجاهل متعمد من الرقابة الحكومية الغربية ومؤسسات محاربة الارهاب فعلي سبيل المثال عندما ترتكب ميلشيات تفوق العرق الابيض والمجموعات اليمينية المتطرفة أعمال عنف في الولاياتالمتحدة، فإن وزارة العدل تصفهم بالإرهابيين المحليين. في الوقت نفسه كان البيان الذي نشره الارهابي عبارة عن »موسوعة صغيرة للارهابيين من اصحاب نظرية التفوق البيض». فقد استلهم فيها الارهابي الاسترالي افكار ارهابيين سابقين نفذوا هجمات عنصرية في أوروبا في السنوات الأخيرة. ويقول ماثيو فيلدمان، مدير مركز تحليل اليمين الراديكالي، إن انتشار مواقع ويب متطرفة مثل chan4 و chan8 في كل مكان ساهمت في انتشار التطرف اليميني وكذلك سهولة الوصول إليه. من خلال بث أعماله الوحشية بنفسه، كان القاتل قادرًا علي التحايل علي حراس البوابات التقليديين للتغطية الإخبارية، مع تشجيع حراس البوابة أنفسهم علي إعادة تجميع بعض اللقطات التي قاموا بها لاحقًا وحتي تضخيم أفكاره عن غير قصد إلي ملايين المقلدين المحتملين. كانت ملابس وأسلحة الارهابي منسقة بعناية شديدة فقد كان يلصق علي ملابسه شعارات تستخدمها العديد من الجماعات النازية الجديدة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أستراليا من بينها رمز شائع تستخدمه كتيبة آزوف، وهي منظمة شبه عسكرية نازية أوكرانية. وكانت بندقيته الآلية تحمل رموزا لافكار قومية بيضاء متطرفة يرددها الإرهابي الأمريكي والنازي الجديد ديفيد لينك. كما بث فيديو من سيارته، قام خلاله بأداء أغنية مخصصة لرادوفان كاراديتش، وهو صربي بوسني مسئول عن مقتل الآلاف من المسلمين البوسنيين والكروات خلال حرب عرقية في البلقان في التسعينيات. ويري توري بيورجو، مدير مركز أبحاث التطرف في جامعة أوسلو. »إن البيان تم اعداده بعناية للتغطية الإعلامية لان معظم ما جاء فيه علي شكل سؤال وجواب وذلك حتي يتم انتزاعه وتوزيعه بواسطة شبكات الوسائط الرئيسية، مما يسهل انتشارها. في الوقت نفسه فان كلمات الارهابي التي قال فيها »اطردوا الغزاة واستعيدوا اوربا» في اشارة إلي المسلمين والمهاجرين مستوحاة من الخطاب السياسي للعديد من الساسة الاوربيين بمن فيهم وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، وفيكتور أوربان رئيس وزراء المجر المدافع عن أوروبا المسيحية ضد الغزاة الإسلاميين وينفذ سياسات تشجع الأمهات الهنجاريات علي إنجاب المزيد من الأطفال.. فبعد ساعات فقط من الحادث قال أوربان في خطاب رئيسي لم يشر فيه إلي مذبحة المصلين بنيوزيلندا »إذا لم نحم ثقافتنا المسيحية، فإننا نفقد أوروبا». ■ آمال المغربي إدارة ترامب شجعت الجماعات المتعصبة ظلت الحكومات الغربيةوالأمريكية علي وجه التحديد، لعقدين كاملين غير معنية إلا بمحاربة شكل واحد من التطرف والعنف والإرهاب، وهو ما تسميه »الإرهاب الإسلامي»، ولا يهتمون بالإرهاب الذي تنشره جماعات »تفوق العرق الأبيض»، والإرهاب اليميني المتطرف، ولم يتخذوا إجراءات تجاه الإرهاب المضاد ما جعله أكثر شراسة وخطورة علي المجتمع الدولي. حيث توصل باحثون في جامعة جورج واشنطن قارنوا بين التطرف اليميني وتطرف داعش علي الإنترنت، إلي أن نمو »الحركات القومية البيضاء» يفوق التطرف الإسلامي بكل المقاييس. وتفوق العرق الأبيض white supremacy، هو فكر عنصري، يري ذوي الأصل الأبيض أسياداً علي كل البشر. وأصبحت هذه الأفكار توجهات سياسية تشجع علي سيطرة البِيض علي النواحي الاجتماعية، والسياسية، والتاريخية، والصناعية في مجتمعاتهم. هذه الأفكار كانت شائعة في أمريكا قبل الحرب الأهلية، وكان المواطنون ذوو البشرة الملونة محرومين من الحقوق والمناصب الحكومية إلي النصف الثاني من القرن العشرين. وتشهد الولاياتالمتحدة ظهورا متزايدا لجماعات الكراهية أصحاب فكر تفوق العرق الأبيض، وهو الظهور الذي استمد قوته من انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2016، كأول رئيس شعبوي للولايات المتحدة، ورغم أنّه وصل إلي كرسي الرئاسة عبر الحزب الجمهوري، إلا أنّ خطابه القومي وسياساته الحمائية جعلته المرشح المفضل لحركات اليمين المتطرف في البلاد، الأمر الذي بدا واضحاً في الدعم الذي أبداه له عدد من قادة هذه الحركات، مثل كوكلوكس كلان، بشكل خاص بعد أحداث العنف في مدينة شارلوتسفيل بين ناشطين من دعاة تفوّق العرق الأبيض، وناشطين مناهضين لهم؛ إذ لم يقم ترامب بإدانة حركات اليمين المتطرف بوضوح علي هذه الأحداث؛ بل ألقي باللائمة علي الطرفين. خلال العام الماضي، شهدت الولاياتالمتحدة تنامي ظاهرة الشعبوية اليمينية، ومعاداة السامية، وتصاعد أعمال الإرهاب الداخلي، وزيادة جرائم الكراهية، وتفجر العنف في الشوارع. وهو ما يمكن تفسيره في ظل توقع مكتب الإحصاء الأمريكي بتحول البيض إلي أقليةٍ بحلول عام 2044 من ناحية، وصعود »دونالد ترامب» بمذهبه القومي وتعصبه العرقي وأفكاره المعادية للمهاجرين والمسلمين من ناحية أخري. وعلي إثر ذلك أخذت مظاهر الكراهية منحني جديدًا، وتزايدت المخاوف لدي الأمريكيين البيض جراء التداعيات المحتملة علي التركيبة السكانية سريعة التغير. فتزايدت أعداد التنظيمات التي تنشر الكراهية، والتي بلغت قرابة ألف جماعة في عام 2018، بزيادة تقدر بحوالي (7%) عن عام 2017. واكد استطلاع رأي أجراه معهد أبحاث الديانة العامة في أكتوبر الماضي، أن أغلبية الأمريكيين تعتقد أن الرئيس الأمريكي شجع بالفعل الجماعات المتعصبة، وعيّن عددًا من الأشخاص ذوي آراء متطرفةٍ في إدارته. كما توجد صلات تربط بين بعض المسئولين الأمريكيين في إدارة »ترامب» بالجماعات التي تحرض علي الكراهية ضد المهاجرين، بما في ذلك اتحاد إصلاح الهجرة الأمريكية »FAIک ». ويعتقد ما يقرب من (6%) من الأمريكيين غير البيض في الولاياتالمتحدة -والبالغ عددهم 198 مليون نسمة- أن السياسات الأمريكية تعزز مصالح البيض فوق مصالح الجماعات العرقية الأخري. للإرهاب والعنف اليميني تاريخ طويل في أمريكا، وبدأت حوادث العنف اليمينية تفوق عدد الحوادث الماركسية في الولاياتالمتحدة خلال الثمانينيات والتسعينيات. كما تضاءل الإرهاب اليساري المصاحب لظهور الإرهاب اليميني. وخلال الثمانينيات من القرن الماضي حوكم أكثر من 75 متطرفاً يمينياً في الولاياتالمتحدة بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية ونفذوا 6 هجمات، وفي عام 1983، وتوالت بعدها الهجمات. وحتي ديسمبر 2018 وكشفت أول دراسة نفسية أجراها باحثون في جامعة ويسكونسن الأمريكية للمئات من أتباع اليمين المتطرف عن أنهم يعانون من متلازمة »الثالوث المظلم» والمتمثلة في الاعتلال النفسي، والنرجسية، والميكيافيللية. وهكذا، فإن الإرهاب الأبيض ربما يكون أكثر خطورة علي الغرب من إرهاب تنظيمات مثل داعش والقاعدة الذي يتحمل أوزاره الشرق الأوسط وحده، وتقف هذه الدول موقف المتفرج علي مثل هذه التنظيمات التي تتسع يوما بعد يوم وتواصل امتلاك الأسلحة وارتكاب الجرائم ضد الآخرين. ■ مروي حسن حسين 37 حادث من أصل 65 في العام الماضي بدوافع عنصرية يشهد العالم الغربي في الفترة الأخيرة حالة من الصعود المتنامي لقوي اليمين المتطرف حيث أظهر تحليل لقاعدة بيانات الإرهاب العالمي أجراه باحثون في جامعة ميريلاند في عام 2017 زيادة حادة في عدد الهجمات التي يشنها المتطرفون اليمينيون. حيث زادات نسبة الهجمات من 6% عام 2000 إلي 35% عام 2010 كما زادت نسبة الهجمات التي قام بها متطرفون من 9% إلي 53% في العقدين الماضيين. وفي الوقت نفسه، انخفضت حصة الهجمات من جانب الإرهابيين اليساريين والمتطرفين البيئيين من 64 ٪ في 2000 إلي 12 ٪ في 2010 وتُعرّف الدراسة »اليمين المتطرف» علي انه تيار سياسي يتبني العنف لحماية التقاليد والأعراف داخل المجتمع، ولديه تمسك متطرف بالقيم الوطنية وبالهوية السياسية والثقافية واللغوية. وقد أكد تحليل أجراه موقع كوارتز الاخباري لنفس قاعدة بيانات الإرهاب العالمي أن هذا الاتجاه استمر منذ عام 2017، عندما ارتكبت معظم الهجمات في الولاياتالمتحدة من قبل متطرفين يمينيين. فمن بين 65 حادثًا في العام الماضي، تم تنفيذ 37 حادثًا بدوافع عنصرية وبالرغم من أن هناك انخفاضا في عدد الهجمات الإرهابية الا ان عدد الوفيات في تزايد. وفي نفس الفترة كانت الأيديولوجيات اليسارية، مسئولة عن 11 هجومًا. في حين ارتكب المسلمون المتطرفون سبع هجمات فقط.فقد شهد عام2015 21 هجوما علي مساجد اسلامية في الغرب. وقد انخفضت الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم من حوالي 17000 في عام 2014 إلي حوالي 11000 في عام 2017 وانخفضت حوالي 40 ٪ في الشرق الأوسط وقد وثق الباحثون طفرة في الهجمات المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة وكندا والولاياتالمتحدة، من بين بلدان أخري، مشيرين إلي أعلي مستوي علي الإطلاق في السنوات الأخيرة. ومن اهم الهجمات التي قام بها اليمنينيون المتطرفون ضد المسلمين في الدول الغربية مقتل 50 من المصلين المسلمين في مسجدين الأسبوع الماضي في نيوزيلندا وهو الأحدث في سلسلة الهجمات ضد المسلمين في الدول الغربية والأسوأ علي الإطلاق. وفي أغسطس 2016: مقتل إمام ومساعده من نيويورك في شارع مزدحم بالقرب من مسجدهم في كوينز وتقول الشرطة انها كانت جريمة كراهية ضد المسلمين. وفي ديسمبر 2016: قام شخص يبلغ من العمر 30 عامًا في سويسرا بإطلاق النار علي مجموعة مسلمين بعد صلاة العشاء. وأصيب علي إثره ثلاثة أشخاص كما عُثر أيضاً علي شخص ميت بالقرب من مسرح الجريمة، تبيّن لاحقاً أنه قتل في اليوم السابق للحادثة من قِبل نفس الشخص الذي قام بالهجوم. وفي يناير 2017: قام ألكساندر بيسونيت، 27 عامًا بقتل ستة من المصلين المسلمين واصابة 19 آخرين في هجوم علي مسجد بمدينة كيبيك الكندية وألقت الشرطة القبض علي بيسونيت، وحكم عليه بالسجن مدي الحياة. وفي مايو 2017: قام جيرمي جوزيف كريستيان 35 عامًا بطعن رجلين حتي الموت بعد محاولتهما التدخل عندما صرخ بكلمات كراهية ضد امرأتين ذات مظهر إسلامي في قطار بولاية أوريجون شمال غرب الولاياتالمتحدة مما أدي إلي مقتل الرجلين وإصابة آخر بجروح خطيرة. يونيو 2017: دهس دارين أوزبورن 48 عامًا مجموعة من المصلين بعد خروجهم من المسجد بسيارة مما أسفر عن مقتل مسلم وإصابة تسعة آخرين يقال ان اوزبورن هتف خلال هجومه علي المصلين قائلا: »أريد أن أقتل جميع المسلمين - لقد فعلت شيئًا».أغسطس 2017: ازداد عدد الجرائم الموجهة ضد المسلمين في إسبانيا في أعقاب الهجمات المميتة التي وقعت في برشلونة وكامبريلز حيث تم تدنيس المساجد في مدن غرناطة وفوينلابرادا ولوجرونو وإشبيلية وقصفها بالنيران. كما تعرض ثلاثة مغاربة للاعتداء الوحشي في نافار، بينما أصيبت امرأة مسلمة في هجوم أمام مترو مدريد. ■ سميحة شتا