سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر صحفي مشترك .. الرئيس السيسي : مصر تسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية .. وتحقيق طفرات اقتصادية بالتعاون مع أشقائنا العرب رئيس الوزراء العراقي : زيارتى الأولي في الخارج لمصر .. وجئت بيد ممدودة لتحقيق الافضل لبلدينا
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، المجتمع الدولي لوضع آلية فعالة في التعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين، مشددا على أنه اتفق مع رئيس وزراء جمهورية العراق على ضرورة تنسيق المواقف إزاء أزمات العراق التي تشهدها المنطقة, وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقد بقصر الاتحادية مع رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي، أن هناك قمة ثلاثية ستعقد غدا بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, وقد تقدم الرئيس السيسي بخالص التعازى للشعب العراقى في ضحايا حادث العبارة التي راح ضحيتها قرابة 100 شخص, وأعلن تضامن مصر مع العراق، كما وجه الشكر لرئيس وزراء العراق، لاختياره مصر أن تكون أول زيارة خارجية يقوم بها خارج العراق. وأضاف الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك في قصر الاتحادية، مع رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدى، أنه يجدد له التهنئة على توليه المسئولية ، مشددا على أن العلاقات المصرية العراقية متميزة, وقد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مؤتمر صحفي مع عادل عبد المهدي رئيس وزراء جمهورية العراق, وتوجه الرئيس خلال المؤتمر بالعزاء للشعب العراقي فى كارثة عبارة الموصل التي راح ضحيتها قرابة 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال. وجاءت نص كلمة الرئيس السيسي: اسمحوا لى أن أتوجه بالعزاء للشعب العراقي والحكومة العراقية فى حادث غرق العبارة في الموصل، مؤكدًا تضامن مصر وشعبها مع العراق في مصابه الأليم. واسمحوا لي في البداية، أن أُرحب بضيفي الكريم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أخًا كريمًا وضيفًا عزيزًا على مصر، وأن أنقل له تحية وتقدير الشعب المصري لجمهورية العراق الشقيقة حكومة وشعبًا. كما أود أن أُجدد التهنئة لرئيس الوزراء على توليه مهام منصبه، وأن أعرب عن اعتزازي وتقديري لاختياره مصر لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، ويعكس بالمثل الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لعلاقاتها المتميزة مع العراق، وهو ما ليس بغريب على البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بينهما منذ قديم الأزل، فتلك الروابط والعلاقات الوطيدة تستند في تميزها وخصوصيتها إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك، بحكم الانتماء الواحد لأمتنا العربية، والمساندة المتبادلة بين البلدين لبعضهما البعض في أوقات الشدائد. رئيس وزراء جمهورية العراق، تأتي زيارتكم اليوم إلى مصر، توثيقا لعلاقات بلدينا المتميزة، وتأكيدًا لرغبتنا المشتركة في إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق فيما بيننا، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة للانطلاق نحو تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما يحقق طموحات البلدين والشعبين الشقيقين في مزيد من النمو والازدهار والرخاء. كما تُعد تلك الزيارة مناسبة طيبة، لنحتفل معًا بما حققه العراق حتى الآن بسواعد أبنائه من مختلف فئاته وأطيافه من إنجازات في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وتحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد سنوات طويلة واجه العراق خلالها تحديات جسيمة وظروفًا بالغة الصعوبة. وأود هنا أن أشدد على ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، فلا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه. كما أدعو المجتمع الدولي، لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدي توابع ظاهرة الإرهاب، التي باتت تؤرقنا جميعًا بعد النجاح في دحر تنظيم داعش الإرهابي. لقد لمستُ وبحق في نقاشاتي مع رئيس الوزراء العراقي، إرادة سياسية وعزمًا حقيقيًا لاستكمال جهود بناء عراق جديد قوي وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، ولتحقيق مزيد من الانفتاح تجاه تعزيز العلاقات مع مصر وكل الأشقاء العرب، وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينهم. وانعكست تلك الروح الإيجابية في اجتماعي اليوم مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، حيث اتفقنا على أهمية تنسيق المواقف فيما بيننا حيال الشأن الإقليمي الراهن، ومختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، لاسيما مع قرب انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري. كما احتلت موضوعات التعاون الاقتصادي أولوية متقدمة، انطلاقًا مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة في الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة على الجانبين في مختلف المجالات، ولاسيما الإسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقي، إلى جانب تجربة مصر في إقامة مشروعات قومية كبرى في الآونة الأخيرة، وذلك على أسس المنفعة المتبادلة والمتوازنة، وآخذًا في الاعتبار وجود آفاق واسعة، تمكن الدولتين من تحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل بالتعاون مع أشقائنا العرب، وسيكون هذا الأمر محل نقاش واسع مع العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني خلال قمتنا الثلاثية غدًا بإذن الله. واتفقنا في هذا السياق، على ضرورة تفعيل آليات التعاون الثنائي القائمة بيننا بالفعل، وفي مقدمتها البدء الفوري في التحضير للجنة العليا المشتركة بين البلدين المنتظر عقدها في بغداد برئاسة رئيسي الوزراء، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى على الجانبين، ومتابعة ما سوف تسفر عنه من توصيات ومشروعات محتملة للتعاون لوضعها موضع التنفيذ. وختاما، اسمحوا لي أن أجدد ترحيبي برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، معربًا عن تطلعي لمواصلة العمل معه، ومع فخامة الرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين بلدينا، وتعزيز التعاون والتحرك المشترك إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق الخير والنفع لصالح شعبي البلدين وأمتنا العربية كافة. أكد عادل عبد المهدى رئيس وزراء جمهورية العراق، وجود الرغبة المشترك للقيادتين المصرية والعراقية لتطوير العلاقات بين البلدين ، مشددا على أن العراق يؤكد على الصداقة مع جميع دول الجوار. وأضاف عبد المهدي خلال المؤتمر الصحفي المشترك في قصر الاتحادية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العمل وبذل الجهد هو الأساس من أجل الشعوب ، مشددا على أن العراق خاض معارك طويلة ضد الإرهاب واستطاع دحره ، في الأرهاب ليس منظمة وانما فكرة يجب القضاء عليها من منابعها ، مشيرا إلى أن التعامل مع مصر في مجال مواجهة الإرهاب سيكون وثيق. وأضاف رئيس وزراء جمهورية العراق الى أن زيارته الأولي في الخارج لمصر لها دلالة وننتظر زيارة الرئيس السيسي العراق، مشددا علي أنه جاء لمصر بيد ممدودة ، كما اننا نسعى لتطوير العلاقات التجارية للافضل بين البلدين واعلي كما هو قائم الآن.