يوم الطبيب هذا العام، كان يوما لإعادة الثقة في الطبيب المصري، كرمت نقابة الأطباء رموزا طبية رائعة، قد لا نعرفها أنا وأنت، لكنها قدمت عطاء كبيرا لم تنتظر من ورائه شهرة أو مقابل. من بين الرموز المكرمة، اسم الراحلة الشابة د.هبة خفاجي، مدرس الأورام بقصر العيني، ومؤسسة جمعية روح الخيرية، والمعروفة بطبيبة الغلابة، لتفانيها في خدمة المرضي الفقراء وتوفير الكشف والدواء وغرف الرعاية لهم مجانا. د.طارق أسعد الذي رحل أيضا منذ شهور، وكان أحد علماء الطب النفسي واضطرابات النوم في الشرق الأوسط، وأجمع زملاؤه وتلاميذه أنه كان انسانا قبل أن يكون عالما جليلا، لإنسانيته مع مرضاه، وتواضعه مع طلابه، بالإضافة لمكانته العلمية. المهندس الراحل فادي رمزي، قدم انجازا مؤثرا في مجال الرعاية الصحية رغم أنه ليس طبيبا، حيث أسس مبادرة »العيادة» مع أربعة من أصدقائه، لإرسال قوافل صحية لعلاج وتوعية أهالي سيوة وحلايب وشلاتين المهمشين. د.وسام رمزي طبيبة أسيوط، الشابة الإيجابية، التي أنقذت طفلا رضيعا يستقل القطار مع أمه من الموت، فأسعفته، ثم أجبرت سائق القطارعلي التوقف في غير محطته لنقل الطفل لأقرب مستشفي. والطبيب الإنسان د.مصطفي رمزي، النائب بمستشفي الحسين والذي حقق رغبة طفل محجوز بالمستشفي من 5 شهور، وحمله لأداء صلاة العيد ليري الأطفال، ويشاركهم فرحة الاحتفال. كما كرَّمت النقابة اسم د.سارة أبو بكر، التي توفيت بسكن الطبيبات بمستشفي المطرية، ود.أحمد حمدي، الذي لقي مصرعه في حادث القطار الأخير، ورموزا أخري عديدة تؤكد مقولة النقيب د.حسين خيري أن أطباء مصر بخير، بمهارتهم وإنسانيتهم. تحية للطبيب المصري في عيده وتحية للنقيب القدوة د.حسين خيري طبيب الغلابة والأب الروحي لطلاب قصر العيني.