وقع سفير اليابان بالقاهرة، ماساكى نوكى، اليوم الثلاثاء، على عقد منحة لتنفيذ مشروع التحسينات بمدرسة شهداء بورسعيد بحى السيدة زينب، تبلغ قيمتها 172 ألف دولار. جاء ذلك فى إطار برنامج المنح اليابانية للمشروعات الأهلية الأساسية وأمن الإنسان، وذلك بالاشتراك مع مركز التنوير للتنمية وحقوق الإنسان، وقام السفير بجولة تفقدية فى المدرسة، بحضور الدكتور محمد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، الدكتورة مها الفقى، استشارى مشروع "التعليم مسؤولية الجميع"، فرودس أحمد، رئيسة مركز التنوير للتنمية وحقوق الإنسان، الدكتور خالد عبده، مدير الإدارة التعليمية فى منطقة السيدة زينب، إيهاب كمال، مدير مدرسة شهداء بورسعيد. وأعرب السفير، عن سعادته لحضور مراسم التوقيع ممثلا للحكومة اليابانية، مضيفا أن مركز التنوير سوف يقوم بتنفيذ مشروع لتحسين البيئة المدرسية بمدرسة شهداء بورسعيد. وأضاف: أؤكد دائما على إن الموارد البشرية هى أهم الموارد، وكما قال طه حسين "التعليم حق لكل مواطن كالماء والهواء"، مشيرا إلى أن الحكومة اليابانية تبذل قصارى جهدها لدعم الإصلاحات التعليمية التى تقوم بها الحكومة المصرية من خلال الشراكة المصرية - اليابانية فى التعليم. وقال السفير: إن المجتمع المدنى يلعب دورا محوريا هاما فى التنمية التعليمية فى مصر، وساهمت المنظمات غير الحكومية المصرية فى تطوير التعليم فى جميع أنحاء البلاد بالتزامن مع مبادرة الحكومة من خلال الاستماع إلى أصوات السكان المحليين، وتحديد الاحتياجات والمطالب الفعلية للمجتمع المحلى. وأكد، أن هذا المشروع هو أحد المبادرات البارزة التى تتشرف حكومة اليابان بتقديم منحة له فى إطار برنامج المنح اليابانية لمشروعات أمن الإنسان على المستوى الأساسى. وأوضح السفير، أن مفهوم الأمن الإنسانى هو "أن يتمتع الإنسان بحياة صحية وكريمة ورغدة"، كما ينبغى أن يسمح له بتطوير قدراته إلى أقصى حد ممكن، ولتحقيق تلك الغاية تدعم اليابان أنشطة المنظمات غير الحكومية على المستوى الأهلى فى جميع أنحاء العالم، من خلال دعم صغير لكنه مناسب وملائم. وأضاف، قمنا بتقديم هذه المنحة إلى 168 مشروعا من مشروعات المنظمات غير الحكومية المحلية والجمعيات غير الربحية فى مصر منذ 25 عاما. وأعلن، أن مركز التنوير أدرك أن هذه المدرسة تحتاج إلى تحسين لخلق بيئة تعليمية آمنة ومرضية، وبالتالى تم وضع هذا المشروع من أجل تجديد مبنى المدرسة ومرافقها. وقال السفير: أعتقد أن هذا المشروع سوف يحدث فارقا كبيرا، خاصة أن هذه المدرسة هى واحدة من مدرستين ابتدائيتين فى منطقة السيدة زينب. وأكد، أن المركز سوف يوفر برامج خاصة ليس فقط من أجل أطفال المدرسة لتحسين الرفاهية الاجتماعية، ولكن أيضا لتوفير فهم أفضل لدى المعلمين عن نفسية الأطفال وسلوكهم، وتمنى السفير، نجاح المشروع لتوفير بيئة جيدة للأطفال، مؤكدا أن هذه المنحة مساهمة صادقة من الشعب اليابانى من أجل خلق بيئة أفضل للأطفال. من جانبها، قالت الدكتورة مها الفقى، استشارى مشروع "التعليم مسؤولية الجميع": إن البرنامج يحتوى على الوعى البيئى، وتنمية قدرات المدرسين وفهم الطلبة، وكيفية تنويع الشرح الطلبة من أجل توصيل المعلومة لهم. وأعربت فردوس أحمد، رئيسة مجلس إدارة مركز التنوير للتنمية وحقوق الإنسان، عن سعادتها لتطوير المدرسة، مضيفة أن المدرسة تعتبر البيت الثانى للطالب، لذلك يهمنا وجود الطلاب فى مكان آمن بجانب الأنشطة، وتعزيز قيم التسامح والمشاركة.وأعلنت، أن مركز التنوير سوف يقوم بإنشاء لجان للصحة والثقافة من أجل استغلال مواهب الطلاب.