"ضربوني وعذبوني وفقعوا عيني" هكذا بدأت المتهمة بقتل أطفالها باعترافات تفصيلية أمام النيابة المرج برئاسة المستشار أحمد شديد رئيس النيابة عن كيفية ارتكابها للجريمة , حيث أكدت أنها هي من قتلت أطفالها (جنا وملك ومحمد)، وأغرقتهم في جردل المياه، وذلك بتحريض من زوجها أحمد عامل 33 سنة، وزوجته الثانية هالة 55 سنة. وأضافت المتهمة أنها تعرفت علي زوجها أثناء عملهما معًا فى "مترو الأنفاق" بالقاهرة، وبعد فترة قليلة توطدت علاقاتهما وطلب منها الزواج فوافقت. وأوضحت أنها بعد فترة من زواجها، اكتشفت أن زوجها متزوج من سيدة أخرى "مسنة" ولكنها لا تنجب، وكان محتفظًا بها فى عصمته , نظرًا لقيامها بالإنفاق عليه، مشيرةً إلى أنها انجبت من زوجها 3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عامين ل10 أعوام. وأكدت المتهمة أمام النيابة أنها تعرضت للتعذيب على يد زوجها وضرتها , مشيرة أن زوجها كان يعتدى عليها بالضرب مستخدمًا "سلك كهرباء"، وأنه ذات مرة طعنها ب"أبرة" فى عينها ما أسفر عن إصابتها بالعمى، فضلًا عن قيامه بإلقاء "المياه المغلية" عليها. وأضافت المتهمة الأولي أن الزوجة الثانية لم تكن تترك سبيلًا نحو تحريض زوجها عليها، فشككته فى نسب أولاده الصغار، وأدعت أنها تخونه مع أخرين، وهو ما جعله يقتل أطفاله الصغار، الذين لم يكن لهم لا حول ولا قوة، وأجبرنى على قتلهم، فحملتهم وأغرقتهم داخل "برميل" ممتلئ بالمياه حتى فارقوا الحياة، وكان يصور تلك العملية لتهديدي فى حال افتضاح أمرهم. وعن كيفية خطة إخفاء جثث الأطفال الثلاثة، أفادت أن زوجها المتهم الثانى فى القضية حمل جثث الأطفال الثلاثة، ووضعهم داخل برميل مملوء بمادة كاوية لتحليل الجثث، ثم حمل ما تبقى منهم وألقى بهم فى الرشاح. واستكملت الأم اعترافاتها: "بعد التخلص من جثث أطفالي الثلاثة اعتاد زوجي تعذيبي، ، وأجبرني على بيع المناديل والتسول في الشارع، وبسؤالها عن أهلها قالت إنها لم ترغب في الرجوع إليهم بعدما عارضتهم وتزوجت أحمد، وأنها اعترفت لصاحبة المنزل بجميع التفاصيل . وأعترف المتهم الثاني " أحمد عبد القادر " الأب بقتل أطفاله بالاشتراك مع زوجته "والدة الأطفال"، وزوجته الأولى المسنة بتفاصيل الجريمة، حيث أكد فى اعترافاته أمام النيابة أثناء إجراء المعاينة التصويرية بمسرح الجريمة، أنه تخلص من الجثث فى منطقة الرشاح بالمرج. وأكد إن زوجته المسنة "شيطانة"، وهى السبب الرئيسي فيما حدث، فقد سمعت كلامها وجعلتنى أكره أطفالى وأضع خطة قتلهم بالاشتراك معها، حيث إنها كانت تكره أطفالى. وأضاف المتهم أن الفقر خلاني أقتل عيالي والشيطانة وسوست لى قتل أطفالى، فالطمع جعلنى أقبل أن أتزوج منها عام 2008، وكانت تبلغ من العمر 55 عامًا وقتها، ولكنها وصلتنى للسجن". البداية عندما تلقى المقدم أحمد طارق رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بلاغًا من والدة الأطفال يفيد مقتل أطفالها الثلاثة على يد زوجها، وإلقاءهم في الرشاح بدائرة القسم، وأنها لم تبلغ بالواقعة التى حدثت منذ عام ونصف العام. وكشفت التحريات المباحث برئاسة العميد محمد يوسف رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة أن وراء ارتكاب الواقعة والدهم، وأنه متزوج من سيدتين مقيمتين معه في شقة واحدة بدائرة القسم، ووقعت مشاجرة بين السيدتين، ما دفع المتهم بالتعدي على إحداهما وأثناء محاولة الأطفال الدفاع عن والدتهم اعتدى عليهم ما أسفر عن مصرعهم، وإصابة والدتهم بالعمى.