صدر ديوان "الشعر امرأة" الشاعرة علياء زين الدين ، التي تعمل بين بروكسل والقاهرة ، وهي شاعرةً بلجيكية الجنسية سورية الأصل ، ويعد ديوان "الشعر امرأة " الديوان الثاني لها بعد ديوانها الأول "كم علي أن أحبك ". يحتوي الديوان على سبعة عشر قصيدة ، تتحدث عن النساء ،وكل ما هو أنثى ، وبأن الشعر له طبيعة أنثوية ، فهو يتسم بالغنائية والجمال والعمق الإنساني ، ولذلك أتت القصائد في أغلبها تحمل أسماء نساء أثرن كثيرا في التاريخ البشري ، ولهم بصمات واضحة، خاصة للنساء اللواتى عانين طويلا من ذكورية تاريخية ، وهو ما يجعل الديوان نقلة جديدة في خطاب المرأة أمام الرجل وهو يفتح تاريخا معاصرا ما بعد حداثي بين المواجهة القائمة على التنافسية بين الرجل والمراة حيث تختصر الشاعرة مقولتها بالشعر امرأة محولة ذكورية الشعر الى تأنيثه تقول الشاعرة. حين يعبر الشعر عن عواطف ومشاعر وأحوال المرأة فهو امرأة. وحين يتكلم بلسان المرأة فهو امرأة الديوان لغة جديدة ونبرة جديدة للمساواة مع الرجل. فهذه المرة لا يتوجه الخطاب إلى الرجل ليسمعه صوت الأنثى ولا يواجهه بخطاياه التي ارتكبها منذ آدم تجاه المرأة إنما يواجه نسويته ويلتف عليها غير معترف بكيان غير كيانه. وموجه خطابه للمرأة دون غيرها، الديوان من المرأة والى المرأة التي لا ترى الرجل موضوع للتحدي وإنما ترى نفسها كون قائم بذاته لا يحتاج امر اخر من الآخر بقدر ما يحتاج معرفة نفسه التي يقوم عليها وجوده الذي يؤهله لأن يكون معادلا ومؤسسا لكل شيء دون الدخول في دوامة المساواة التي يترفع الديوان عن الخوض فيها منشغلا بالبحث عن العدالة مع ذاته والوقوف امام الرجل بشكل لا يحتاج إلى طلب المساواة لأنه متحقق وهو يبين غرور المرأة وتجازوها الأخذ والرد الانثوي الذكوري سالبة من الذكر حقه الاعتراف بالمساواة بشكل ملحمي غارسة راية وجودها المنتصر لذاته