أصبح لطب الأسنان نصيب كبير من التطوير علي كل المستويات سواء كانت وسائل التشخيص أو العلاج.. ووهبت التقنيات العلمية الحديثة حلولا اسطورية لمتاعب الأسنان التي تعد الأكثر ألما ، وقد شملت التطورات عمليات الزرع والتقويم والتجميل لتغدو أسهل وأسرع مما كانت عليه قبل سنوات ، وأصبح في الإمكان أن تبدو الأسنان في أحسن حالتها ربما في غضون ساعات.. ليس هذا فحسب بل أن هذا التطور الذي يواكبه بكفاءة الأخصائيون المصريون يقترن بتكاليف علاجيه أقل من مثيلاتها في العالم لعدم تجاوزها نسبة 30% فقط من الأسعار العالمية.. ورغم كل ذلك ورغم تأثيراتها الفادحة علي صحة كامل الجسم فإن العناية الشخصية بالأسنان في مصر لازالت أقل بكثير من المعدل المقبول.. ويحذر الدكتور محمد عماد رائد طب الاسنان وعضو الجمعية الأمريكية لتجميل الأسنان من خطورة الوجبات الجاهزة خاصة التي تحتوى على الكربوهيدرات المصنعة أو الجاهزة علي صحة الأسنان والتي تتسبب في تسوسها وهشاشتها ، مشيرا إلي أن هذا العنصر الخطر يتواجد بكثافة في الأطعمة المصنعة وكذلك المغلفة لما تحتويه من مواد حافظة وسكريات صناعية معربا عن أمله في تبني حملة قومية لصحة الأسنان المصريين يشارك فيها جميع أطباء أسنان مصر من منطلق مسئوليتهم الإجتماعية وللعمل علي قدم وساق مع الحكومة وتوجهات القيادة السياسية في الإهتمام بصحة المواطنين لما لذلك من أثار ضخمة علي معدلات الإنتاج وإختزال نفقات العلاج الباهظة ، مشيرا إلي أن الإهتمام بصحة الأسنان يعد إهتماما بصحة كل الجسم لأن أمراض الفم هى بوابة الإصابة بمعظم الامراض. وأوضح أنه من الضروري إستعراض التاريخ الصحي للحالة عامة فى بداية العلاج ثم التركيز علي تاريخ التدخلات العلاجية في الفم والأسنان للحالة ويتبع ذلك عمل اشاعات رباعية الأبعاد لمعرفة حالة الاسنان بدقة من حيث التسوس والتشوة والجيوب الأنفية وكذلك الكشف عن حالة الفكين والأعصاب المنتشرة فيهما ورصد أي تجمعات بكتيرية أو دموية ، مشيرا إلي أن التقنيات الحديثة في هذا الشأن تستخدم في مصر علي قدم المساواة منذ بداية العمل بها في الخارج واضاف أن تقويم الأسنان يعتبر من ضمن إجراءات تجميلها الذي يهدف إلي جعل الأسنان متراصة بشكل طبيعي وذات لون مناسب وبحيث لا تتأثر وظيفتها الأساسية في مضغ الطعام لذلك تشمل أعمال التجميل علاج اللثة واستخدام حشوات مناسبة خاصة للأسنان الأمامية وإزالة الترسبات الجيرية وزراعة أسنان جديدة بدلا من المفقودة. مشيرا الى أن هناك حالات يتحتم البدء في تجهيزها للتقويم من سن 6 أو 7 وحالات أخري لا يجب البدء في أعمال التقويم معها الا في سن 14 سنة خاصة إذا ما كان التقويم يشمل إصلاح البروز في الفكين ويتراوح إجراء التقويم ما بين 5 شهور وثلاثة أعوام حسب طبيعة الحالة ، وهناك تقنيات حديثة في عيادة وايتى بهذا الشأن أصبحت تشمل التقويم المتحرك الذي كان لدينا مبادرة العمل بها في مصر لأول مرة فور اعتمادها بالخارج ومن المقرر استقبال وفد أمريكي متخصص في هذا الأسلوب العلاجي المتقدم لتعزيز كفاءة الاخصائيين المصريين عامة وأكد عضو الجمعية الأمريكية لتجميل الأسنان أن قرار خلع الأسنان أو الأضراس هو القرار الأسوأ والأصعب علي الإطلاق لذلك لا يجب اتخاذه إلا في حالات يستحيل معها العلاج لتردي الحالة بسبب الإصابة بأمراض معينة وإهمال الوقاية من أثارها مثل مرض السكري وكذلك اهمال ازالة الترسبات الجيرية التي تؤدي إلي تلف شديد في عظام الفك وتأكلها وكذلك العلاج بالكيماوي والإشعاعي قد يؤدي إلي تأكل عظام الفك وقد يستدعي خلع الأسنان إن لم تتخذ الاجراءات الوقائية الخاصة بذلك لتقليل الأثر السلبي المتوقع وأوضح رائد الطب فى مصر أن جميع الأجهزة الحديثة للتشخيص والعلاج بالعالم يتم استخدامها بكفاءة في مصر ويضاف إليها مهارة الطبيب المصري وتدريبه العالي نتيجة التنوع الفريد لحالات الإصابة في مصر لأسباب عديدة لذلك نحن قادرون علي المنافسة بقوة .. مشيرا إلي أنه جاري حاليا تجهيز معمل حديث يحتوي أجهزة ألمانية تستخدم لأول مرة في مصر لتطبيق تقنيات إلكترونية " ديجيتال" تخلو من أي تدخل يدوي فيما يخص زراعة وتركيب الأسنان وقال أن العديد من الأمراض العامة تحتم حال الاصابة بها الحذر الخاص في علاج أسنانها منها أمراض القلب والكبد والكلي وذلك لتجنب انتقال اي عدوي بكتيرية من الفم إلي هذه الأعضاء وكذلك اتخاذ ما يلزم لمنع النزيف بالفم إذا ما كانت تلك الأمراض لها علاقة بزيادة سيولة الدم ، وكذلك خلال فترة الحمل يتحتم تكثيف إجراءات الوقاية لتأثير الحمل السلبي علي نسبة الكالسيوم بالجسم وهو عنصر حيوي لصحة الأسنان وأكد أن من أهم مشكلات علاج الأسنان في الماضي هو طول وقت وتعدد جلسات العلاج والتركيبات مشيرا إلي أنه تم تجنب هذه السلبيات بكفاءة نتيجة استخدام أجهزة تقنية حديثة قلصت فترات العلاج والتركيبات التي كانت تمتد شهور او أسابيع إلي ساعات أو دقائق بنسبة 90% مع عناصر أمان إضافية وتلك كان لها اثرها الملحوظ علي انتظام الرجال علي علاج أسنانهم لما هو معروف عن الرجال عدم اهتمامهم بمتابعة العلاج مقارنة بالنساء الذين تزيد اهتمامتهم بنسبة70% وأوضح أن طب الأسنان في مصر هو الأقل تكلفة عن نظيره في العالم وهذا أصبح معروفا للجميع وهو ما ينعكس علي تزايد حالات الأجانب الذين يقصدون مصر للعلاج ، مشيرا إلي أن هذا يرجع إلي الطبيب المصري رغم كفاءته إلا انه يقبل بهامش ربح لا يتجاوز ثلث نظيره بالخارج ، مضيفا أن تلك ميزة تنافسية هامة تدعم فكرته في إطلاق مبادرة قومية قريبة تخص السياحة العلاجية الخاصة بطب الأسنان لتضاهي الحملات التي تبنتها مصر في علاج فيروس c والامراض غير السارية خاصة أن مجال طب الأسنان قادر علي تحقيق وفورات اقتصادية كبيرة للدخل القومي إذا ما تم الترويج جيدا للحملة