كامل الشناوي اضطر المليونير للسفر الي الخارج لمدة أسبوع؛ فطلب من كامل الشناوي أن يأخذ باله منهاوأن يرعاها و تكون عيناه عليها.. ولا يفارقها ابدا.. كان المليونير مطمئنا تماما الي أن كاميليا لن تعبث مع كامل.. لم يكن يدري أن الشناوي كان يحبها في صمت.. وكان ينظم فيها الشعر دون أن يعرف احد من المقصودة من أبياته.. وذات ليلة دعته الي سهرة بلوبي الفندق » أوراق موسي صبري الخاصة تقول ان كامل الشناوي شاعر الحب الرقيق كان استاذه في الصحافة.. وكان أول من نشر له اسمه في الجرائد والمجلات المصرية.. وكان كذلك صديق ورفيق الحب والدموع والاحزان! وعندما لم يتبق من عمر الشاعر الكبير كامل الشناوي غير ساعات قليلة.. كان موسي صبري الي جوار فراش الموت الحزين في مستشفي الكاتب بالدقي حيث أشقاء كامل الشناوي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي كان يتابع هذه اللحظات علي اعصابه وكان شاهدا عليها .. وكانت في نفس المكان طالبة جامعية كانت تحبه حبا طاهرا عفيفا!.. يقول موسي صبري عن تلك اللحظات الحزينة : ..منتصف الليل غادرت مستشفي الكاتب الي بيتي.. هناك أمل.. أمل كبير عند الاصدقاء وأمل معدوم عند الاطباء.. ربما استطاع أن ينتصر.. ربما استطاع كامل الشناوي أن يحرك جفنه.. لقد انتصر من قبل.. كنا نجلس في حجرة صغيرة كالسجن.. همسات التوسل لله.. للقدر.. هي الرباط الوحيد بيننا.. ونخرج الي حجرة مجاورة لنتركه يرتاح.. لو بقي هكذا حتي الصباح سوف يعود الينا.. ولن يمت.. لكن فجأة يرتفع الانين والهمس.. ويخبرني أحد أشقائه قائلا» ادخل لتراه«.. وأصرخ مستحيل.. أريده أن يصحو.. وأسأل: «هل يفتح عينيه».. هل يميز الموجودين؟.. يقولون لي نعم.. أبقه يا رب لنا.. فهو الذي قال عن الموت في يوم عيد ميلاده : هل نحن والحياة والموت الا كما يقول اديسون نئن ونبكي.. وهذه هي الحياة.. ثم نتثاءب ونبكي.. وهذا هو الموت.. أمض أيها العام.. امض فغدا سنمضي! لا تصدقه يارب.. هذه كذبة بيضاء مثل قلبه.. دعه يستمر يئن ويبكي.. ولا تدعه يتثاءب.. انني خائف.. ارتجف.. استرجع ذكرياته العديدة معي.. هذا القلب المرهف.. هذا القلب الذي يتربص به الموت الان.. هذا القلب الطيب» كم احب.. كان ينتقل من حب الي حب كالفراشة التي تنتقل من زهرة الي زهرة.. ومن بستان الي بستان.. في بداية شهرته احب المطربة اللبنانية نور الهدي.. وكان حبا من طرف واحد.. واحب مطربة مصرية حبا لا يوصف.. وكان يسمي صوتها »الضوء المسموع«!.. لكن المطربة الكبيرة لم تبادله الحب.. حظك يا كامل كل هذا العذاب وغيره.. لكن تحضرني قصتك مع نجمة السينما كاميليا التي لمع بريقها وكانت في قمة الاغراء.. وكانت علي علاقة بمليونير من رجال الاعمال.. أحد أصدقاء الشاعر الكبير.. وذات صيف في الاسكندرية.. اضطر المليونير للسفر الي الخارج لمدة أسبوع.. فطلب من كامل الشناوي أن يأخذ باله منهاوأن يرعاها و تكون عيناه عليها.. ولا يفارقها ابدا.. كان المليونير مطمئنا تماما الي أن كاميليا لن تعبث مع كامل.. لم يكن يدري أن الشناوي كان يحبها في صمت.. وكان ينظم فيها الشعر دون أن يعرف احد من المقصودة من أبياته.. وذات ليلة دعته الي سهرة بلوبي الفندق لتتسلي معه بلعب الكوتشينة علي ان يدفع الخاسر مبلغا للفائز!!.. وكان كامل في قمة سعادته وهو يجلس معها ويلاعبها.. و لاحظت كامليا بذكاء الانثي من نظرات عينيه أنه يحبها.. ولكنه صامت يخشي أن يبوح.. وأنه يضحي بأوراقة الرابحة لتكسب هي.. وتكرر هذا كثيرا.. وبعد أن انتهي اللعب صعدت الي حجرتها.. وطلبت منه أن يحضر اليها.. وقالت له: اعرف أنك تحبني.. وقد خسرت الليلة من اجلي مبالغ كثيرة لكي أربح أنا.. وأنا أعرف أنك لست مليونيرا مثلهم.. وهذا قمة الحب.. وهائنذا الان بين يديك يا حبيبي!". النهر العذب ويمضي موسي صبري مناجيا كامل الشناوي في لحظات احتضاره : نعم.. لم تعش يأستاذي حبا متبادلا الا مع كاميليا تلك الممثلة الكبيرة التي ماتت محترقة بعد سنوات!.. لكن كل قصص غرامك الاخري كانت كالنهر العذب من حلاوة ما كتبت فيها وعنها.. ورغم أن كل واحدة منها كانت حبا من طرف واحد.. حبا أرهق هذا القلب المسكين حتي استوطنه الحزن.. دعه يارب يعيش.!! لكن دعائي لم يكتمل.. همسوا في أذني.. البقية في حياتك مات كامل الشناوي آه .. آه من قسوة الفراق لكن عزائي الوحيد انه فراق الي لقاء جديد«ولكن لقاءنا القادم يا كامل سوف يكون في السماء» الضوء المسموع لكن من هي المطربة التي لم تبادل الكاتب الكبير الحب واطلق عليها وصف »الضوء المسموع« ؟؟! مصطفي امين قال انها نجاة الصغيرة وان كامل الشناوي نظم قصيدته لا تكذبي وهو يتألم في غرامه لها .. واضاف مصطفي امين انه طلب نجاة عبر الهاتف وطلب منها ان تستمع للقصيدة من كامل الشناوي نفسه ثم اقترح عليها ان تغنيها بصوتها !!! تقول كلمات القصيدة : لا تكذبي إني رأيتكما معا ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا ما أهون الدمع الجسور إذا جري من عين كاذبة فأنكر وادَّعي إني رايتكما إني سمعتكما عيناك في عينيهِ في شفتيهِ في كفيهِ في قدميهِ ويداكِ ضارعتان ترتعشان من لهفٍ عليهِ تتحديان الشوقَ بالقبلاتِ تلذعني بسوطٍ من لهيبِ بالهمسِ ،بالآهاتِ، بالنظراتِ ،باللفتاتِ، بالصمتِ الرهيبِ ويشبُ في قلبي حريقْ ويضيعُ من قدمي الطريقْ وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني وتشدُ أذني فلطالما باركت كذبك كله ولعنتُ ظني ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليك ماذا اقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ أأقول هانت أأقول خانت أأقولها لوقلتها أشفي غليلي يا ويلتي لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي لا تخجلي لا تفزعي مني فلستُ بثائرٍِ انقذتني من زيفِ احلامي وغدرِ مشاعري. فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره فكسرتهِ ! ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتُ اللهَ ألا يغفره فغفرتهِ كوني كما تبغينَ لكن لن تكوني فأنا صنعتك من هوايَ ومن جنوني ولقد برئتُ من الهوي ومن الجنون ومن قصائده في غرام المطربة الكبيرة.. لست قلبي وحبيبها وعدت يا يوم مولدي .. واختار النقاد احلي ما كتب هذين البيتين: كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع وتداري جحودها برداء من الدموع!!. حبيبتي ذات يوم !! رسائل غرامية وكتب الشاعر الكبير العديد من الرسائل الغرامية لصاحبة الحب الاكبر في حياته والتي جعل منها ملكة رغم أنها لم تكن تشعر به، ومن آخر هذه الرسائل تلك الرسالة التي قال فيها: لقد كنت تؤكدين لي أنني لست واحداً في حياتك لكني الواحد الوحيد الذي تعرفينه، كاذبة أنت قدر ما تريدين أن تكوني صادقة ! تعففي أرجوك، فأنا لا أحتمل فكرة أنني عشقت المرأة الخطأ، أعطيت المرأة الخطأ، كتبت عن المرأة الخطأ. وإن سامحني العشق والعطاء كيف أبرئ نفسي أمام الكلمة، إلا الكلمة أتورط أنا ولا تتورط هي، أنا أتضاءل ولها الشموخ، تعففي أرجوك لأكسب رهاني علي نفسي وعلي كلمتي لا رهاني عليك. أشعر أنني لم أولد إلا لأكون طعاماً لنيران غدرك المقدسة أو لأكون رماداً تحمله رياحك العاتية المجنونة، وداعاً يا حبيبتي ذات يوم، وعدو لي كل يوم". نجاة الصغيرة لم تبادله الحب فنظم فيها قصائد: لا تكذبي .. حبيبها .. لست قلبي .. ! بالهمسِ ،بالآهاتِ، بالنظراتِ ،باللفتاتِ، بالصمتِ الرهيبِ ويشبُ في قلبي حريقْ ويضيعُ من قدمي الطريقْ وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني وتشدُ أذني فلطالما باركت كذبك كله ولعنتُ ظني ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليك ماذا اقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ أأقول هانت أأقول خانت أأقولها لوقلتها أشفي غليلي يا ويلتي لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي لا تخجلي لا تفزعي مني فلستُ بثائرٍِ انقذتني من زيفِ احلامي وغدرِ مشاعري. فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره فكسرتهِ ! ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتُ اللهَ ألا يغفره فغفرتهِ كوني كما تبغينَ لكن لن تكوني فأنا صنعتك من هوايَ ومن جنوني ولقد برئتُ من الهوي ومن الجنون ومن قصائده في غرام المطربة الكبيرة.. لست قلبي وحبيبها وعدت يا يوم مولدي .. واختار النقاد احلي ما كتب هذين البيتين: كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع وتداري جحودها برداء من الدموع!!. حبيبتي ذات يوم !! رسائل غرامية وكتب الشاعر الكبير العديد من الرسائل الغرامية لصاحبة الحب الاكبر في حياته والتي جعل منها ملكة رغم أنها لم تكن تشعر به، ومن آخر هذه الرسائل تلك الرسالة التي قال فيها: لقد كنت تؤكدين لي أنني لست واحداً في حياتك لكني الواحد الوحيد الذي تعرفينه، كاذبة أنت قدر ما تريدين أن تكوني صادقة ! تعففي أرجوك، فأنا لا أحتمل فكرة أنني عشقت المرأة الخطأ، أعطيت المرأة الخطأ، كتبت عن المرأة الخطأ. وإن سامحني العشق والعطاء كيف أبرئ نفسي أمام الكلمة، إلا الكلمة أتورط أنا ولا تتورط هي، أنا أتضاءل ولها الشموخ، تعففي أرجوك لأكسب رهاني علي نفسي وعلي كلمتي لا رهاني عليك. أشعر أنني لم أولد إلا لأكون طعاماً لنيران غدرك المقدسة أو لأكون رماداً تحمله رياحك العاتية المجنونة، وداعاً يا حبيبتي ذات يوم، وعدو لي كل يوم".